شهدت حركة الملاحة فى قناة السويس اليوم السبت، عبور سفينة الحاويات CMA CGM JACQUES SAADE أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالغاز الطبيعي، في أولى رحلاتها البحرية عبر القناة ضمن قافلة الجنوب قادمة من ميناء سنغافورة ومتجهة إلى مالطا.
صرح بذلك أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، مشيرا إلى أن سفينة الحاويات العملاقة CMA CGM JACQUES SAADE تتبع الخط الملاحي الفرنسي “CMA CGM” ، وتحمل اسم جاك سعادة مؤسس المجموعة وهى واحدة ضمن سلسلة سفن تضم 9 سفن من نفس الطراز والمواصفات يتم بنائها بترسانة Jiangnan بالصين.
وكانت جريدة «المال» قد نشرت يوم الإثنين الماضى خبرا، أن قناة السويس تستقبل أول سفينة حاويات تعمل بالغاز الطبيعي المسال في العالم، تابعة للخط الملاحي CMA CGM” بسعة 23 ألف حاوية (مكافئة لـ20 قدما) ، قادمة من ستغافورة، رافعة العلم الفرنسي في 23 أكتوبر الحالى.
ويبلغ طول السفينة 400 متر، وعرضها 62 متراً، بحمولة 236 ألف طن، وتستطيع أن تحمل على متنها حتى 23 ألف حاوية مكافئة، وتسجل السفينة خلال عبورها القناة ضمن رحلتها من سنغافورة إلى أوروبا رقم قياسي جديد حيث تحمل على متنها 21203 حاوية مكافئة.
ووجه رئيس الهيئة باتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة وتوفير التسهيلات والخدمات الملاحية من القاطرات المصاحبة وتعيين مجموعة من كبار المرشدين لضمان العبور الآمن.
وتفعيلاً للبروتوكول المتبع من قبل الهيئة في التعامل مع السفن العملاقة التي تعبر القناة لأول مرة، أناب الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة، الربان وسام حافظ كبير مرشدين ممتاز، والربان علي العباسي كبير مرشدين للصعود على السفينة والترحيب بطاقمها، وتسليم درع القناة الجديدة لربان السفينة ووفد الخط الملاحي CMA برئاسة المدير الإقليمي للشركة.
وأكد الفريق ربيع أن قناة السويس تدعم دعوات المنظمة البحرية الدولية “IMO” بالتوجه نحو الشحن البحري الأخضر والحفاظ على البيئة وذلك من خلال تعزيز قدرة القناة على استقبال السفن الصديقة للبيئة والمصممة وفق أحدث التقنيات والأنظمة التي تتيح تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة.
وأعرب رئيس الهيئة عن ثقته في أن تحمل النظرة المستقبلية للتسويق الأخضر فرصًا واعدةً لقناة السويس مقارنة بالطرق المنافسة والبديلة كونها الممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر ملائمة للاتجاهات البيئية الحديثة لاسيما مع تصاعد دعوات العديد من العملاء ووكلاء الشحن لتشجيع حركة نقل البضائع بين الشرق والغرب عبر القناة في ظل المخاوف المتعلقة بزيادة انبعاث غازات الاحتباس الحراري خلال مسافات الإبحار الطويلة وتأثيراتها السلبية على البيئة.
يذكر أن المنظمة البحرية الدولية “IMO” تستهدف خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى 50% بحلول عام 2050 وفي سبيل ذلك أطلقت العديد من الدعوات في بداية العام الجاري لخفض نسبة الكبريت في وقود السفن المستخدم من 3.5% إلى 0.5 %، ويعد استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود للسفن بديلا مثاليا للحفاظ على البيئة حيث يمكن معه تخفيض نسبة 99% من ثاني أكسيد الكبريت والعوادم الدقيقة علاوة على تقليل نسبة 85% من عادم أكسيد النيتروجين.