انتهت الجهات المعنية من أعمال الترميم الخاصة بقصر عزيزة فهمي، والواقع بمنطقة جليم بالاسكندرية، وذلك بعد فترة كبيرة من الاهمال.
وحسب مصادر مطلعة، فمن المقرر أن يتم فتح القصر كمزار سياحيا للجمهور تحت إشراف وزارة السياحة والآثار، فور الانتهاء تماما من أعمال الترميم.
ويشمل المشروع اعمال الترميم الدقيق للعناصر المعمارية واعمال تقوية الأساسات وهذا على مسطح حوالى 1600 م2.
ويعتبر قصر عزيزة فهمي من أهم معالم الإسكندرية ومن أعظم القصور في مصر ويقع كامل القصر وأرض الفضاء التي يحويها على مساحة 15 ألف متر بمنطقة جليم، وقد تم تأسيس قصر عزيزة فهمي، على يد المهندس المعماري الإيطالي جرانتوا.
شُيد قصر عائشة فهمي في سنة 1907، على المعمار الهندسي الأوروبي، وصممه الإيطالي أنطونيو لاشاك، حيث يعد من أشهر المعماريين الإيطاليين في أواخر القرن الـ19 وحتى ثلاثينيات القرن الـ20، وقد عاش فترة من حياته في مصر وترقّى لمنصب كبير المهندسين ثم مدير القصور الخديوية، وأنشأ عدداً من القصور الملكية في مصر، من أشهرها قصر “الزعفران” وقصر “الطاهرة” وقصر “الأميرة فاطمة” في الإسكندرية.
أما بالنسبة لتكوين القصر من الداخل فهو عبارة عن طابقين وحديقة واسعة تطل على النيل، ويتميز بطراز معماري فريد، وتضم حجراته زخارف بديعة على الجدران والأسقف.
ومن مميزات ذلك القصر أنه بنى بطراز معماري فريد حيث يتميز بنسقه المتناغم مع التراث الثقافي والحضاري للمدينة، فيما كان مملوكا للهانم عزيزة فهمي، ابنة علي باشا فهمي، كبير مهندسي القصر الملكي.
وصُنف قصر عزيزة فهمي كثالث قصور محافظة الإسكندرية، مساحةً بعد قصري رأس التين والمنتزه، ويجرى الآن ترميم، ورفع كفاءة القصر تمهيدًا لفتحه مزارًا سياحيًا للجمهور.