تقدم عدد من قائدي البواخر النيلية بضرورة إزالة المعوقات أمام الفنادق العائمة بالنقل خلال عبور الاهوسة، خاصة هويس اسنا القديم، وهو ما يعرض البواخر الى الخطر، بالاضافة الى الركاب.
وأشار محمد كمال مدير إحدى البواخر النيلية، أنه نظرا لشدة تيار مياه النيل خلال الفترة الحالية، فقد يعوق هذا حركة العبور تماما بسبب غلق جميع بوابات الهويس الشرقية وترك اندفاع المياه تجاه الجهة الغربية على عين هويس اسنا المفتوحة.
ولفت إلى أن هذا حدث الأحد الماضي، مما أدى الى تلفيات جسيمة بعدة فنادق عائمة أثناء عبورها هويس اسنا القديم.
وأوضح الريس عبدالفتاح سيد “قائد باخرة ” أنه تم التقدم بمذكرة تم التقدم بها للجهات المعنية بضرورة التنسيق والتنبيه على ادارة نيل اسنا وتفتيش هويس اسنا لمراعاة فتح العيون الشرقية لتخفيف ضغط اندفاع تيار المياه مراعاة لسلامة البواخر والنزلاء وأطقم البحرية.
كما تقدم الربان بحري محمد حميد، رئيس رابطة أبناء نهري النيل، بمذكرة للجهات المعنية، خاصة المهندس سامي البربري رئيس هيئة الملاحة النهرية بأسوان، أكد فيها أن قائدي البواخر السياحية يواجهون مشكلات بسبب الارتفاع المفاجئ في زيادة منسوب المياه ، وهو ما يزيد من المصاعب أثناء المرور من هويس اسنا القديم .
وأشار إلى أن جميع بوابات عبور المياه من جنوب الهويس الى الشمال مغلقة مما ادى الى انحصار عبور المياه في الحوض الخاص بعبور البواخر السياحية ومما يؤدي الى عدم القدرة على عمل المناورات أثناء دخول الهويس لأن سرعة تيار المياه أقوى من سرعة المحركات مما ادى الى فقد السيطرة على بعض البواخر السياحية أثناء عبور الهويس.
وأوضح أنه هذا أدى الى اصطدامات وخسائر وتم تعريض النزلاء إلى الخطر وكذا أفراد الطاقم الملاحي إلى الخطر، مطالبا باتخاذ اللازم لتفادي تلك المخاطر.
بدوره، أشار الدكتور مصطفى صابر ، رئيس قسم بحوث النقل النهري بمركز البحوث والاستشارات لقطاع النقل البحري، أن هناك شكاوى من قبل العديد من قائدي العائمات النهرية العاملة بنقل الركاب والبضائع بمختلف انواعها واحجامها من هويس اسنا القديم، موضحا أنها تتركز في أن جميع بوابات تصريف المياه الشرقية بالقناطر مغلقة، وان المنفذ الوحيد للمياه من خلال حوض الهويس فقط.
وتابع أن هذا يعني أن هناك تدفق نهر النيل بالكامل يعبر فقط من خلال فتحة حوض الهويس، مما يتسبب في زيادة سرعة التيار المائي داخل الحوض بشكل يؤثر على السيطرة على الوحدات النهرية بمختلف انواعها.
وأوضح أنه عند الإبحار من الجنوب الى الشمال يفضل للسفن أن تدخل حوض الهويس بالظهر (مؤخر السفينة) حتى تتمكن المحركات من مقاومة التيار القوي، بالإضافة إلى تعريض أقل مساحة من السفينة للتيار.
وتابع صابر أنه في حالة الإبحار من الشمال إلى الجنوب تواجه السفن تيار مائي شديد يمنع دخول السفن إلى حوض الهويس أحيانا، مشيرا إلى أنه في كل الحالات تصعب السيطرة على السفن عند عبورها من الهويس بشكل أدى الى حدوث تصادمات يومية متكررة وأصبح الإتلاف متبادل ومستمر بين الوحدات والهويس، حيث يتسبب الهويس في إتلاف بدن السفن وتحطيم نوافذها كما تتسبب السفن في زيادة تلف حوض الهويس.
ولفت رئيس قسم بحوث النقل النهري بمركز البحوث والاستشارات لقطاع النقل البحري، أنه تم انشاء قناطر وهويس اسنا القديم عام ١٩٠٨ وفي تسعينات القرن الماضي تم انشاء القناطر والهويس الجديدة على بعد عدة أمتار من القديمة التى ظلت متواجدة حتى الآن، وهي عبارة عن منشأ عرضي على مجرى النيل ويتكون من قناطر لها عدة بوابات لعبور الماء في الجانب الشرقي وحوض الهويس لعبور العائمات النهرية في الجهة الغربية.
وأشار صابر إلى أن ما يناشده قائدي العائمات النهرية هو أمر منطقي ، كما يسهل تنفيذه ، عبر فتح عدد من بوابات القناطر القديمة بالشكل الذي يسمح بمرور المياه منها وتخفيف الضغط وشدة التيار المائي على حوض الهويس القديم.
وتابع أنه مع بداية الموسم السياحي الشتوي للفنادق العائمة بين الأقصر وأسوان يعتبر هذا الهويس منطقة خطورة ملاحية يمكن ان تعرض حياة الركاب للخطر أو العائمات النهرية للتصادم والتلف، ويتطلب ذلك سرعة تحرك المسؤلين بهيئة النقل النهري والملاحة النهرية بأسوان ووزارة الري ومعهد بحوث النيل بسرعة التدخل لإيقاف هذه الإتلافات اليومية المتبادلة.