استقبلت الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، وفداً دبلوماسياً فرنسياً برئاسة السفير / Stephane Romatet ـ سفير فرنسا، يضم كلا من القنصل الفرنسي بالإسكندرية والمستشار الاقتصادي بسفارة فرنسا وقد كان في استقبالهم السيد الربان طارق شاهين، رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء الإسكندرية.
تأتي تلك الزيارة في ظل العلاقات الطيبة بين الجانبين المصري والفرنسي، وتوجيهات السيد الفريق كامل الوزير، وزير النقل، بدعم وتعزيز أواصر التعاون المشترك في مجالات النقل، خاصة في صناعة النقل البحري لما لدى الجانبين من علاقات تاريخية وباع طويل في التجارة البحرية وأنشطة الموانئ المختلفة.
وتناولت الزيارة التباحث حول سبل إنماء أوجه التعاون المشتركة بين الهيئة العامة لميناء الإسكندرية والموانئ الفرنسية، خاصة في ظل حرص الجانب الفرنسي على المشاركة في المشروعات الاستثمارية المينائية بمصر وحرص الجانب المصري على تدعيم حركة التجارة البحرية المشتركة والإستفادة من الخبرات المكتسبة على المستوى الدولي.
يذكر أنه سبق وتم توقيع مذكرة تفاهم مشتركة بين ميناء الإسكندرية وميناء مارسيليا الفرنسي في عام 2019 وقد تم التطرق إلى مساعي الطرفين نحو تحقيق الإستفادة المثلى من هذه المذكرة والتي تَعنى بشكل أساسي بتبادل الخبرات والتدريب في المجلات الفنية والتشغيلية وأحدث الوسائل التقنية في مجال صناعة النقل البحري.
وفي سياق متصل، فقد أبدى السفير اهتمام الجانب الفرنسي بالمشاركة في عدد من المشروعات المزمع تنفيذها في ميناء الإسكندرية وعلى الأخص مشروع المحطة متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية، خاصة أن رئيس مجلس إدارة شركة CMA-CGM إحدى كبريات الشركات والخطوط الملاحية الفرنسية قد التقى بكل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير، وزير النقل.
وكان اللقاء بهدف رغبة الشركة في المشاركة في هذا المشروع العملاق، حيث إنه من المزمع التوقيع على التعاقد في هذا الشأن في القريب العاجل.
واختتمت الزيارة بتفقد بعض من أهم المشروعات الاستثمارية بميناء الإٍسكندرية حيث أشاد الوفد الفرنسي بالرؤية الاحترافية لميناء الإسكندرية في مجلات التطوير والتشغيل والحرص على معايير السلامة والبيئة .
واستعرض الربان طارق شاهين، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، إمكانيات الميناء وأهم الفرص الاستثمارية بها وكذا سعيها نحو التحول بشكل كامل إلى ميناء أخضر وميناء ذكي مواكبةً لما تشهده صناعة النقل البحري حاليا من تقدم عالمي.
كما توجه بالشكر للوفد المرافق، مؤكداً عمق العلاقات المصرية الفرنسية والسعي المستمر من جانب ميناء الإسكندرية نحو توطيد العلاقات الدولية مع الموانئ والدول الصديقة لتحقيق النفع المشترك والاستفادة من مقومات الخبرة التراكمية المكتسبة في إطار حرص الحكومة المصرية على دفع عجلة التطور في جميع المجالات.