عقدت غرفة ملاحة الإسكندرية ندوة توقعات سوق الشحن وتغيير طرق النقل العالمية خلال العام الجاري 2022 والذي حاضر بها حسن يوسف رئيس مجلس إدارة شركة “بلك إيجيبت” لخدمات الملاحة والتجارة.
وأشار حسن يوسف إلى أن الفترة الراهنة تشهد عددا من المتغيرات على السوق العالمية في مختلف الأنشطة، إذ كانت هناك أكثر من متغير منها استمرار التأثر بفيروس كورونا، بالإضافة الى الحرب الروسية الأوكرانية، علاوة على استمرار غلق الصين بسبب فيروس كورونا والتي أكدت أنها لن تعود الى طبيعتها إلا بعد الوصول إلى ” صفر ” حالات.
ولفت إلى أن الحرب الروسية كان لها التأثير الكبير في المواد البترولية، خاصة أن روسيا من أهم مصدري تلك المواد عالميا، إلا أن هذا الأثر في نشاط الصب الجاف كان محدودا، خاصة أن مساهمة كل من روسيا وأوكرانيا في هذا النشاط عالميا أقل من المواد البترولية.
وأوضح خلال غرفة ملاحة الإسكندرية أن روسيا وأوكرانيا مصدرين لمنتجات عديدة يحتاجها العالم، إذ تقوم روسيا بتصدير 18% من القمح على مستوى العالم، وأوكرانيا 7%، وكذا روسيا تقوم بتصدير الغاز الطبيعي بنسبة 25%، و18% من الفحم، و11% من البترول الخام .
وعن معدلات النمو في نشاط الملاحة، أشار إلى أنها شهدت معدلات نمو كبيرة خلال العامين الماضيين، ما عدا نشاط الصب الجاف، والذي كان نموه محدودا، خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، إذ زاد في بعض الأنشطة الى 60%، بينما لم يزيد في نشاط الحبوب عن 3.6% فقط وذلك خلال الفترة من فبراير وحتى مايو الماضي، بينما نما نشاط الفحم وذلك بسبب اعتماد كثير من الدول عليه كبديل للغاز الطبيعي بعد تراجع صادرات روسيا من هذا النشاط.
وأشار ” يوسف ” إلى أنه بالرغم من استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، فإن معظم دول العالم تعتمد على السفن الأكبر خاصة من 150 – 180 ألف طن، بينما تراجعت حجم السفن التي تقل عن 70 ألف طن، والتي أصبحت تتخوف من العمل بمنطقة البحر الأسود، وذهبت إلى أماكن أخرى من العالم ، وبالتالي حدث انخفاض لأسعار النوالين عالميا في نشاط الصب الجاف، بسبب تخوف السفن من العمل بمنطقة البحر الأسود “معقل الحرب الروسية الأوكرانية”.
وبالنسبة للنوالين فقد ارتفعت بصورة كبيرة خلال العامين الماضيين، ولا تزال في حالة الزيادة، وكانت الرحلة التي تستغرق أقل من 100 دولار تضاعفت تزيد عن 500 دولار، وهو ما لم يحدث منذ 5 سنوات.
وأشار إلى أن الوقود له تأثير كبير في أسعار النوالين، وأصبح يمثل قرابة 50% من الرحلات الطويلة، أما الرحلات القصيرة فلا يزيد عن 20% خاصة من أوروبا إلى مصر على سبيل المثال.
ولفت إلى أن هناك توقعات بارتفاعات تصل إلى 10 دولارات في سعر برميل النفط خلال النصف الثاني من العام الجاري ليصل إلى قرابة 115 دولارا للبرميل.