حذرت شعبة خدمات النقل الدولي بالغرفة التجارية بالإسكندرية، من تعامل المصدرين والمستوردين مع شركات الشحن الدولي ومرحلي البضائع الوهمية.
وأكدت الشعبة في منشور لها لجموع المصدرين والمستوردين، اطلعت عليه ” المال ” أنه تلاحظ خلال الفترة الأخيرة من قبل الشعبة انتشار ظاهرة تعامل بعض المصدرين والمستوردين مع شركات شحن وهمية وغير أعضاء بالشعبة وبأسعار منخفضة تجذب بها انتباه بعض العملاء مستغلين فرصة تذبذب الأسعار.
وأكدت الشعبة أن تلك الشركات الوهمية تقوم بوضع شعار الشعبة على مستنداتها، وعند ورود شكاوى الى الشعبة من المستوردين والمصدرين يتضح أن تلك الشركات غير مسجلين بالشعبة، كما أنها ليس لديها رخصة ممارسة نشاط الشحن الدولي ومرحلي البضائع.
وأوضحت الشعبة أن تلك الشركات لا تقوم بسداد النوالين للخطوط الملاحية، حيث أن هذا الدور هو من تقوم به شركات الشحن الدولي ” مرحلي البضائع ” ، وبالتالي لا يتم تسليم العملاء أذونات التسليم الخاصة بهم، ويضطر العملاء إلى سداد الغرامات والأرضيات بالإضافة إلى النولون نتيجة لوصول البضائع إلى الموانئ المصرية وتراكمها.
وتقوم شركات مرحلي البضائع والشحن الدولي، بالإنابة عن المصدرين والمستوردين مع العديد من الجهات منها التوكيلات الملاحية وهيئات الموانئ والجمارك.
ويعتبر أذن التسليم أحد أهم شروط تداول الشحن الدولي، حيث أنه يعد من المستندات المهمة المطلوب وجودها في آخر دورة الشحن، حيث لا يتم إنجاز تسليم الشحنة في مكان جهة الوصول إلا من خلاله، حيث يشير إصدار أذن التسليم إلى أنه تم الوصول إلى نهاية دورة الشحن لتلك الشحنة، وبمجرد إصدار أذن التسليم، يمكن اعتبار أن بوليصة الشحن قد تم تفريغها وإنجازها على النحو الواجب، ويمكن اعتبار ذلك أيضًا بمثابة نهاية العقد المبرم بين الناقل والمرسل إليه بخصوص تلك الشحنة.
ويحصل شركات مرحلي البضائع على اذن التسليم من التوكيلات الملاحية كنائب عن صاحب الشأن ” مصدرين ومستوردين”.
ويُعرَّف أذن التسليم بأنه مستند قانوني يستخدمه مرسل البضاعة من جهة الإرسال، يصرح به إلى طرف آخر في جهة الاستلام ليقوم بعملية الإفراج عن البضائع واستلامها، ولا يتم إصدار اذونات التسليم عادةً إلا بعد أن يقوم المرسل إليه المسمى في أذن التسليم بتسليم بوليصة الشحن المعتمدة بشكل صحيح (عند الحاجة، ودفع أي رسوم مستحقة لشركة النقل أو وكيل الناقل).
ويتم إصدار مستند أذن التسليم، من قبل وكيل الخط الملاحي أو الناقل أو وكيل الشحن أو المصدر، الذي يقوم بعملية إرسال البضائع من جهة أو بلد الإرسال، وبدون وجود مستند أذن التسليم، لا يمكن الإفراج عن شحنة الاستيراد، حتى لو تم تخليصها من الجمارك، وهذا يعني أنه بينما يجب على المرسل إليه أن يرتب لتخليص البضائع عبر الجمارك في بلد المقصد أو وجهة الاستلام.