أعلنت القنصلية العامة الإنجليزية عن بيع كامل أرضها بمدينة الإسكندرية، والتى تقع بمنطقة رشدى على مساحة تقترب من 4 ألاف متر مربع.
وأشارت مصادر مطلعة لـ«المال» أن عددا من القنصليات التابعة لعدة سفارات تقوم بتخفيض نفقاتها داخل مصر، وذلك منذ قرابة 10 سنوات، ليتم نقل كل الأعمال التى تتم ممارستها بالقنصليات عبر السفارات بالقاهرة.
وكانت القنصل العام البريطانى بالإسكندرية «ويندى فريمان» قد أشارت فى 2019 إلى أن حكومة بلادها قررت إغلاق قنصليتها فى المحافظة، على أن توحد السفارة أنشطتها فى القاهرة.
وأضافت «فريمان» أن قرار بلادها جاء بعد دراسة قدرة السفارة على تغطية أنشطتها فى المدينة الساحلية من القاهرة ومراجعة وضعها الدبلوماسى فى هذا الشأن.
يذكر أن القنصلية العامة البريطانية بالإسكندرية تمثل الحكومة البريطانية ومصالحها فى محافظات «الإسكندرية والبحيرة والدقهلية ودمياط والغربية وكفر الشيخ ومرسى مطروح».
ويقع مقر القنصلية الإنجليزية فى منطقة كفر عبده، الذى يمتلئ بالفيلات والقصور التاريخية، ويوصف الحى بأنه أحد مدن ريف إنجلترا، وتتبع المنطقة نظام جاردن سيتى المعمارى، ويقطنها النخبة والصفوة، بالإضافة إلى العديد من الأجانب المقيمين.
وحتى عام 2019 كان مقر القنصل البريطانى بالإسكندرية فى «كفر عبده»، قبل قرار إلغاء القنصلية، والاكتفاء برمزية المكان «المزمع بيعه حاليا».
الجدير بالذكر أن وزارة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد قررت فى منتصف أكتوبر 2019 غلق قنصليتها العامة فى الإسكندرية، على أن تتم إجراءات الغلق وتعطيل الأنشطة تدريجيًا، وهو ما أرجعته إلى أن سفارتها فى القاهرة يمكنها إدارة أنشطتها بالإسكندرية.
ومن المعروف أن القنصلية الإيطالية أعلنت فى سبتمبر الماضى عن بيع المبنى المملوك لها على كورنيش الإسكندرية، والواقع بمنطقة «محطة الرمل»، أحد أهم ميادين المحافظة، والتى من المفترض أن تستمر فى تلقى الطلبات حتى منتصف أكتوبر الجارى.
ومبنى القنصلية الإيطالية بناه المعمارى الإيطالى إنريكو بوفيو، ليبدأ تقديم خدماته للجالية الإيطالية وللمصريين عام 1880 قبل سنوات من تبادل السفراء بين مصر وإيطاليا عام 1914، ويعد أحد تحف العمارة الإيطالية فى الإسكندرية، بإطلالة مميزة من واجهته الرئيسية على شاطئ البحر المتوسط، كما يطل من الجهة المقابلة على خط الترام.