عبرت الناقلة Chrysalis ناقلة النفط من مضيق باب المندب باتجاه قناة السويس بعد التنسيق مع البحرية اليمنية حسب مواقع تتبع السفن العالمية.
وتعد تلك الناقلة من السفن التي تعرضت للاستهداف العام الماضي في البحر الأحمر من قبل القوات اليمنية بسبب الحرب في غزة، وهو ما اعتبرته مواقع تتبع السفن مؤشر إيجابي لعودة حركة السفن عبر البحر الأحمر وقناة السويس بدلاً من الالتفاف حول أفريقيا وراس الرجاء الصالح.
وتعد ناقلة النفط الخام Chrysalis وتبحر تحت علم ليبيريا، ويبلغ طولها الإجمالي (LOA) 250 مترًا وعرضها 43.84 مترًا، وقد تم بناؤها في عام 2010 بواسطة شركة SAMSUNG SHIPBUILDING & HEAVY INDUSTRIES CO. LTD. – GEOJE، بكوريا الجنوبية، وتبحر حاليًا تحت علم ليبيريا، وكانت تُعرف سابقًا أيضًا باسم STEALTH NORVIC، AVOR، يبلغ إجمالي حمولتها 61341 طنًا.
وكان قد اجتمع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أمس مع ممثلي ٢٣ جهة من الخطوط والتوكيلات الملاحية الكبرى، بحضور رؤساء غرف الملاحة في السويس وبورسعيد والإسكندرية، لبحث تأثير بدء عودة الاستقرار النسبي في منطقة البحر الأحمر وباب المندب على خطط وجداول الإبحار في قناة السويس خلال الفترة المقبلة، وذلك بمقر الهيئة بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
في كلمته، أكد الفريق أسامة ربيع حرص الهيئة على تحقيق التواصل المباشر والفعال مع كافة عملائها للتشاور وتبادل الرؤى حيال مستجدات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، مثمنا الدور الهام للتوكيلات الملاحية باعتبارهم حلقة وصل أساسية وشركاء نجاح نحو تحقيق المصالح المشتركة.
وأوضح رئيس الهيئة أن الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر تشهد العديد من المؤشرات الإيجابية تجاه بدء عودة الاستقرار إلى المنطقة بما يجعل الفرصة سانحة لاتخاذ إجراءات تنفيذية نحو تعديل الجداول الملاحية تمهيدا لعودة الملاحة البحرية تدريجيا إلى مسارها الطبيعي.