أعلن جلين داش، عالم الآثار الأميركى المتخصص في فن العمارة المصرية القديمة، في مقالة جديدة في “مجلة العمارة المصرية القديمة Ancient Egyptian Architecture The Journal of “، أن بناة الهرم الأكبر خوفو اعتمدوا على الظواهر الطبيعية والفلكية، مثل النجم القطبى والاعتدال الخريفى والشمس الساطعة والسماء الصافية فى بناء الأهرام والمعابد.
ومازال الباحثون يشعرون بدهشة وحيرة وذهول من كيفية بناء أهرامات الجيزة طوال القرون الماضية، ليس فقط بسبب الممرات الغامضة والغرف المخفية والأبعاد السرية، ولكن بسبب كيفية بناء المصريين القدماء هذه الأهرامات الرائعة باصطفاف هندسي من دون تكنولوجيا حديثة.
وذكر موقع “الإمارات اليوم”، أن أكثر القضايا التي حيرت الباحثين والعلماء هي كيفية بناء هذه الصروح الضخمة من الأهرامات حتى المعابد بهذا الاصطفاف والشكل الهندسي المتناسق إلى حد بعيد ودقة تزامن تركيبها وبنائها مع الظواهر الطبيعية.
فالهرم الأكبر، هرم خوفو الذي يبلغ ارتفاعه 138.8 متراً، عن 4 جوانب بنيت بشكل مستقيم ومتناسق على طول النقاط الأساسية للبناء من جميع زواياه، ولم يتوصل علماء المصريات إلى الطريقة التي تم بها من دون أخطاء هندسية في العصور القديمة.
وفي هذا الإطار كتب جلين داش عالم الآثار الأميركى المتخصص في فن العمارة المصرية القديمة، في مقالة جديدة في “مجلة العمارة المصرية القديمة Ancient Egyptian Architecture The Journal of أن بناة الهرم الأكبر لخوفو وضعوا بناء النصب التذكاري العظيم للنقاط الأساسية بدقة تصل إلى أربع دقائق من القوس أو درجة واحدة من الدرجة الخامسة.
ويعتقد “داش” أن الاحتمال الأول أن المصريين القدماء استخدموا النجم القطبي، أو باستخدام ظل الشمس، لجعل الأهرامات مصطفة بشكل متساوي.
والاحتمال الثانى فينص على أنه يمكن لقدماء المصريين، أن يكونوا قد استخدموا بعض أحوال الطقس، وخاصة الاعتدال الخريفي في تحقيق تلك المحاذاة.
ويعتبر ذلك الاعتدال، هو الوقت الذي يأتي مرتين سنوياً، والتي تكون فيه أشعة الشمس عمودية على خط الاستواء الأرضي، ويصبح طولا النهار والليل متساويين إلى حد كبير.
ورأى داش أن الاحتمال الثانى الأكثر واقعية، وأضاف في دراسته، أن كل ما أحتاج إليه المصريون القدماء لعمل هذا الاصطفاف، هو يوم مشمس سماؤه صافية فقط.
وأضاف أنهم قد يكونوا توصلوا ليوم الاعتدال الخريفي بالفعل، من خلال احتساب 91 يوماً بعد الانتهاء من فصل الصيف، قائلاً: “للأسف، لم يترك المصريون لنا للأسف، لم يترك لنا المصريون سوى القليل من الدلائل، ولم يتم العثور على وثائق هندسية أو خطط معمارية تقدم شرحًا تقنيًا، يوضح كيفية نجاح المصريين القدماء في محاذاة معابدهم أو أهراماتهم”.