تقدم النائب محمد فؤاد عضو مجلس الشعب بطلب إحاطة حول ما نشرته جريدة “المال” بشأن انسحاب بعض خدمات الخطين الملاحيين العالميين ميرسك وmsc من قناة السويس، وتحولها بين آسيا وأوروبا عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
وقال “فؤاد ” في طلب الاحاطة الذي تقدم به اليوم “الجمعة” لمجلس النواب إن تحالف 2M المكون من خط ميرسك وخط MSC، وهما أكبر خطين ملاحيين في العالم، بتحويل مسار السفن التابعة لهم، إلى طريق رأس الرجاء الصالح كخط بديل لقناة السويس للمرور بين آسيا وأوروبا، بعد خط CMA CGM الفرنسي مطلع أبريل الماضي.
كما ذكرت جريدة المال أن تحويل بعض السفن لرأس الرجاء الصالح جاء بهدف خفض تكاليف التشغيل، لأن الإبحار لمسافات أطول أصبح أرخص بعد انخفاض أسعار الوقود، بعد احتساب رسوم عبور قناة السويس، وتمثل الخطوط الثلاثة سالفة الذكر أكثر من 26% من إجمالي حجم التجارة.
وأضاف فؤاد، أن قرار تغيير خط السير سيكون له بالغ الأثر على حجم إيرادات قناة السويس الذي سيؤثر بالتبعية على حجم الدخل القومي، وميزانية الدولة، حيث بلغت إيرادات رسوم المرور بقناة السويس عن العام المالى 2019 / 2018 قيمة 5.9 مليار دولار، وبسبب هذا القرار الذي اتخذه التحالف فقدنا من إيرادات قناة السويس قرابة 1.5 مليار دولار.
وطالب فؤاد بضرورة البحث في كيفية جذب هذه الخطوط مرة أخرى، وتقديم حوافز تضمن استمرارية عبورها من قناة السويس، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي يشهدها العالم.
كانت قد انفردت “المال ” بتحويل بعض سفن خطي ميرسك و MSC، مسار سفن تابعة له، لرأس الرجاء الصالح كخط بديل لقناة السويس للمرور بين أسيا وأوروبا.
وأشار جورج صفوت، المتحدث الرسمى لهيئة قناة السويس، إلى أن التخفيضات الأخيرة التى تمت بنسبة 17% فى رسوم عبور سفن الحاويات القادمة من شمال غرب أوروبا والمتجهة إلى الشرق الأقصى.
وأضاف أن الهيئة على تواصل دائم مع إدارات الخطوط الملاحية للوقوف على طلباتهم التى تتم دراستها والاستجابة لها، وعلى رأسها الخط الملاحي الخطوط الثلاثة الكبار في الحاويات.
وأوضح أن تعديل نسبة التخفيضات جاء استجابة لطلبات عملاء القناة من الخطوط الملاحية الخاصة بالوفر الممكن تقديمه من حيث مقارنة تكاليف الإبحار فى ممرات أخرى.
وأكد صفوت أن التعديل الأخير للحوافز المقدمة إلى سفن الحاويات القادمة من الساحل الشرقى الأمريكى إلى آسيا بنسب تتراوح بين 65 إلى 75% يسمح بجذب 100% من تلك السفن.
وأضاف أن قناة السويس تتابع على مدار الساعة المتغيرات الحالية، وعلى رأسها اجتماعات أوبك بلس، التى أقرت تخفيضات فى إنتاج البترول بنحو 9.7 مليون برميل بداية من مايو الجاري، إلى جانب متابعة إنتاج الدول خارج أوبك.
ولفت إلى أن هيئة القناة تضع كل السيناريوهات سواء التشاؤمية أو الايجابية وكيفية التعامل معها قيد الدراسة.
وأشار إلى أن الهيئة تدرس حالياً مد الأجل الزمنى لتلك الزيادات أو تثبيتها بعد انتهاء فترة تطبيق المنشور المقررة فى يونيو المقبل، حسب ما ستسفر عنه المتغيرات السريعة فى أسعار النفط، وتوقعات مؤشرات التجارة الدولية.