شركة هاباج لويد ترفع أسعار النوالين من الهند والشرق الأوسط إلى أمريكا الشمالية

باستثناء الموانئ المصرية

شركة هاباج لويد ترفع أسعار النوالين من الهند والشرق الأوسط إلى أمريكا الشمالية
السيد فؤاد

السيد فؤاد

1:31 ص, الأربعاء, 23 أبريل 25

قررت شركة هاباج لويد الالمانية ” الخط الرابع عالميا في نقل الحاويات ” رفع أسعار نوالين الشحن من الهند والشرق الأوسط إلى موانئ أمريكا الشمالية، وذلك باستثناء مصر.

وأشار الشركة في منشور صادر عنها اليوم، أنه من المقرر رفع أسعار الشحن لكافة الحاويات الـ 20 ، و40 قدم، بداية من 20 مايو المقبل.

وذكرت الشركة، أنه سيكون الزيادة بواقع ألف دولار لكل حاوية يتم نقلها، وذلك بالنسبة للحاويات المنقولة من الهند وباكستان وبنجلاديش وسيرلانكا، والامارات وقطر والبحرين وعمان والكويت والعراق والسعودية والأردن، وذلك باستثناء مصر، وذلك للحاويات المنقولة إلى امريكا الشمالية والتي تشمل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.

وفي نفس السياق، أشارت شركة Sea-Intelligence المتخصصة في أبحاث الشحن البحري، أن حجم الرحلات البحرية الفارغة يتزايد، وتخطى مرحلة كوفيد 19 ، وذلك ضمن التأثيرات الخاصة بالرسوم الأمريكية، والتي أدت إلى انكماش التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

وذكر تقرير الشركة، أنه مع توقف التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم فعليًا بسبب حرب التعريفات الجمركية التي شنّها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصين، تُخفّض شركات الحاويات رحلاتها البحرية على نطاق أوسع مما شهدناه في بداية جائحة كوفيد قبل خمس سنوات، وتبدو آفاق التجارة العالمية – كما يتضح من الرحلات البحرية الفارغة المُخطط لها عبر المحيط الهادئ في الأسابيع المقبلة – قاتمة.

وردّت الصين قبل عشرة أيام على الرسوم الجمركية التراكمية التي فرضها ترامب بنسبة 145%، ففرضت رسومًا جمركية بنسبة 125% على المنتجات الأمريكية، مُتخليةً بذلك فعليًا عن التعامل التجاري بين البلدين.

وذكر التقرير، أن الرحلات البحرية الفارغة تحدث عندما تتخطى شركات النقل البحري مواعيد الموانئ المُجدولة بسبب انخفاض الطلب على الشحن أو نقص المعدات، مما يُعطّل سلاسل التوريد، وخلال أبريل 2025، تم الإبلاغ عن أكثر من 80 رحلة بحرية فارغة، مُتجاوزةً بذلك 51 رحلة في مايو 2020، مما يُشير إلى انهيار حاد في نشاط الشحن العالمي.

إن النظر إلى قرارات شركات النقل البحري بإلغاء الرحلات البحرية يُعدّ مؤشرًا جيدًا لتقييم كيفية تطور الإقبال على الحجز نتيجةً للحرب التجارية.

كما يقيس مُتتبّع الرحلات البحرية الفارغة من Sea-Intelligence، أسبوعيًا، عدد الرحلات البحرية المُخطط لها والتي تم إلغاؤها خلال الأسابيع الاثني عشر القادمة، بالإضافة إلى سعة الشحن المُلغاة نتيجةً لهذا الإلغاء.

وتُظهر أحدث بيانات Sea-Intelligence، والتي وُصفت بأنها “مذهلة” في تقرير أسبوعي نُشر أمس، أن شركات النقل البحري تتوقع أن يكون الطلب على الحاويات في الأسبوع الثامن عشر، الأسبوع المقبل، على مسار التجارة بين آسيا والساحل الغربي للولايات المتحدة، أقل بنسبة 28% من المتوقع، بينما تتوقع شركات النقل البحري في الأسبوع التاسع عشر أن تنقل شركات الشحن كميات أقل بنسبة تصل إلى 42% من البضائع مقارنةً بالأسبوع المتوقع على مسار التجارة بين آسيا والساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وأشارت شركة سي-إنتليجنس إلى أنه “من الواضح أن تأثير الحرب التجارية قد دفع العديد من شركات الشحن إلى إيقاف شحناتها مؤقتًا أو إلغائها تمامًا. وهذا بدوره يقلل من الطلب على سعة سفن الحاويات، ما يدفع شركات النقل إلى إلغاء الحجوزات”.

وعلق جودا ليفين، رئيس قسم الأبحاث في شركة فريتوس، وهي منصة لحجز الحاويات، قائلاً: “قد تُشكّل الحاجة على المدى القريب إلى إلغاء الرحلات البحرية من الصين، وربما زيادة الخدمات من مصادر أخرى، تحديًا لشركات النقل البحري، وقد تُسبب تأخيرات لشركات الشحن، مع احتمال أن تُشكّل الحاويات الفارغة المُركّزة في الصين تحديًا أيضًا”. وحذرت سي-إنتليجنس في تقرير سابق من أن “الحرب التجارية مُدمّرة بشكل خاص لشركات النقل المتخصصة الأصغر حجمًا. فمعظمها يعتمد على كميات كبيرة من الصين في خدماته، وليست مُجهّزة جيدًا للتحوّل فجأةً إلى بضائع بديلة من مصادر غير صينية، وبالنسبة لبعض هذه الشركات، يُمكننا توقع إغلاق كامل للخدمات، طوال فترة الحرب التجارية”.