نجحت شركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع العامة “التابعة للقابضة للنقل البحري والبري” في التعامل مع الحاويات التي كانت على وشك السقوط بالبحر، وذلك على السفينة MSC LEA، بسبب موجة الطقس السيئة التي اجتاحت الإسكندرية خلال الأيام الأخيرة.
وحسب مصادر بهيئة الميناء، فإن السفينة دخلت لمحطة شركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع العامة مساء اليوم، وتم التعامل مع الحاويات التي كانت على وشك السقوط.
ومن المقرر أن تقوم السفينة بتفريغ نحو 550 حاوية بمحطة الإسكندرية لتداول الحاويات خلال الساعات المقبلة.
وتعرضت ميناء الإسكندرية خلال الأيام الاخيرة لموجة الطقس السيء مما أدى إلى سقوط تلك الحاويات بالسفينة بمنطقة المخطاف الخارجي للميناء “منطقة انتظار السفن”، وتم غلق بوغازي ميناء الإسكندرية والدخيلة لمدة يومين، والذي تم اعادة فتحه بالأمس فقط.
ومن المعروف أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها شركة الإسكندرية لتداول الحاويات مع مثل هذا الحاويات التي تكون مائلة للسقوط بسبب موجة الطقس، حيث نجحت الشركة العام الماضي في في ديسمبر من العام قبل الماضي في إعادة تستيف السفينة وادي الريان للحاويات التابعة لشركة الملاحة الوطنية، حيث وصل عدد الحاويات التالفة إلى ما يزيد عن 25 حاوية، كانت مشحونة باللحوم الاسترالية، وذلك نظرا لما تملكة الشركة من خبرات والتعامل مع تلك الحوادث، حيثما أفادت مصادر بالشركة.
كما قامت الشركة في فبراير من العام الماضي باستقبال السفينة MED DENIZLI التابعة لخط MSC والتى تعرضت أثناء الإبحار لظروف جوية سيئة مما أدى إلى فقد عدد من الحاويات و حيود عدد 21 حاوية عن مكان التستيف الأمن.
وقد تم استقبال السفينة وتراكيها رغم الحالة الخطرة التى كانت عليها السفينة على أرصفة شركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع بمحطة الدخيلة، وبدأت التشغيل الفعلى بعد انتهاء عمليات المعاينة، وتم الانتهاء من جميع عمليات استعدال وتفريغ الحاويات وبذلك تم إنجاز العمل على السفينة بحرفية كبيرة وزمن قياسى بدون أى خسائر.
كما قامت شركة الإسكندرية لتداول الحاويات بالتعامل مع السفينة ITAL FLORIDA والتى تعرضت لإعصار أثناء الإبحار مما أدى الى تلف شديد بعدد كبير من الحاويات، وكذلك تلف بأغطية عنابر السفينة وتم التعامل معها بحرفية وسرعة وتم إنجاز الأعمال عليها.
وأكدت مصادر شركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع أن الخطوط الملاحية وشركات الملاحة تقوم باختيارها في مثل تلك الأعمال نظرا لما تمتلكة من خبرات من عشرات السنوات في مثل تلك المواقف، خاصة أنها تعد من أقدم شركات الحاويات في السوق المصرية، رغم وجود أكثر من 5 شركات عالمية ومحلية، كما تمتلك الإمكانيات التي تمكنها من التعامل مع تلك المواقف الصعبة التي تتعرض لها السفن أثناء موجة الطقس السيئة.
وأشارت المصادر إلى أنه أثناء القيام بتلك الأعمال يكون هناك تحديات أمام القائمين على إعادة تستيف الحاويات على السفينة، خاصة أنه يتم تفريغ الحاويات التالفة بصورة دقيقة، حيث يكون المستهدف الحفاظ على السفينة التي تقدر بملايين الدولارات، علاوة على الحفاظ على أرصفة الشركة من التعرض لأي مشكلات أثناء تفريغ تلك الحاويات.
كما يتم تفريغ معظم الحاويات من على السفينة، ليتم إعادة شحنها مرة أخرى بصورة آمنة، خاصة إذا كانت الفترة الراهنة تستمر فيها موجة الطقس السيئة، والتي تؤدي إلى مشكلات أمام السفن أثناء عملية الإبحار.
وتخضع تلك الحادثة لما يسمى بأخطار البحار والأنهار والبحيرات أو غيرها من المياه المالحة بشركات التأمين، حيث يغطي هذا البند الأخطار التي تلحق بالسفينة أثناء الملاحة العادية فى البحار والأنهار والبحيرات وغيرها من المياه المالحة، وتشمل هذه الأخطار كل الكوارث البحرية مثل الغرق و الجنوح وكذلك الأخطار الناشئة عن سوء الأحوال الجوية مثل الاحتكاك والتصادم.