رفعت شركة سيدى كرير للبتروكيماويات أسعار البولى إثيلين لشهر مايو الجارى بواقع 1000 جنيه للطن، مقارنة مع أبريل الماضى.
وحسب منشور صادر عن الشركة اطلعت عليه “المال” تقرر زيادة أسعار مادة البولى إثيلين، والتى تعد المادة الخام لصناعة البلاستيك، لتصل إلى 59 ألف جنيه للطن، مقارنة مع نحو 58 ألفا خلال أبريل الماضى.
وقال نادر عبدالهادى، عضو مجلس إدارة شعبة البلاستيك بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، إن قرار شركة سيدى كرير للبتروكيماويات “ سيدبك “ برفع الأسعار 1000 جنيه للطن فاجأ شركات البلاستيك، خاصة أنه لا يوجد مبرر لتلك الزيادة حاليا.
وأضاف أن أسعار البولى إثيلين تعد المحرك الرئيسى لأسعار البلاستيك بالسوق المحلية والتصدير، مشيرا إلى أن هناك ثبات فى أسعار الكهرباء منذ أغسطس الماضى، وهى مدخل رئيسى للإنتاج، إلا أن الشركات المنتجة لا تأخذ فى الإعتبار حالة السوق لمثل هذه المواد التى تعد مدخلات إنتاج أساسية.
وتابع “عبد الهادى” أن السوق تعانى حاليا من نقص المعروض من البلاستيك، ومع تلك الزيادة الجديدة سيكون هناك خفض إضافى فى هذا المعروض بالسوق، وبالتالى ارتفاع الأسعار الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن هناك طلبا كبيرا على منتجات البلاستيك للتصدير بالخارج، ومثل هذه القرارات تعمل على تخفيض صادرات المواد البلاستيكية خلال الفترة المقبلة.
وذكر أن شركة سيدى كرير للبتروكيماويات، والشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين “ إيثيدكو “ تقومان بتغطية نحو 50% من حاجة السوق المحلية، بينما يتم تغطية الجزء الباقى عبر استيراده من عدة دول مثل السعودية، وسلطنة عمان والإمارات، موضحا أن سعر البولى إثيلين المحلى أصبح يتخطى سعر المواد المستوردة من الخارج.
على صعيد متصل، كشفت مصادر مسئولة داخل غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية عن أن الزيادة الجديدة فى أسعار البولى ايثلين لمصانع البلاستيك سيكون لها تأثير على التكلفة النهائية للمنتج.
وأضافت المصادر لـ “المال” أن قرار شركة سيدى كرير برفع بعض منتجات البولى إثيلين قد يزيد من الأعباء على المصانع بالتزامن مع حالة الركود التى تضرب الأسواق فى الفترة الأخيرة.
وأوضحت أن ما يزيد التحديات هو وجود منافسين ذوى قدرة مالية على تحمل تلك الأعباء نتيجة الملاءة المالية بما يمكنهم من تحمل الزيادات فى تلك الأسعار وبالتالى تكون المنافسة غير عادلة مع المصانع الصغيرة.
وأشارت إلى أن هناك تزايدا فى الأعباء قد يدفع البعض لخفض الطاقة الإنتاجية لاسيما وأن ذلك يأتى مع صعوبة تصريف المخزون ولجوء البعض للبيع بالآجل لعدم قدرة البعض لسداد جميع تكاليف المنتجات للتجار بالكاش.
ويتنوع استخدامات البلاستيك فى العديد من الصناعات الهامة منها صناعة السيارات والأدوات المنزلية والملابس والتعبئة والتغليف وأدوات الزراعة والأجهزة الطبية.
وكان خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية أعلن – فى تصريحات صحفية – أن عدد شركات قطاع البلاستيك تجاوز 12 ألف منشأة، بقيمة استثمارية تجاوزت 14 مليار دولار وأن حجم إنتاج مصر من البلاستيك بلغ نحو 8.5 مليار دولار خلال العام الماضى.
يذكر أن شركة سيدى كرير للبتروكيماويات، توقعت أن تنتج قرابة 432 ألف طن خلال 2025 مقابل 497 ألف طن فى 2024 بتراجع قدره 65 ألف طن، بنسبة تراجع %15.
وحسب تقرير صادر عن الشركة، من المقرر أن تنتج 210 آلاف طن من الإثيلين، مقابل255 ألف طن خلال 2024، كما توقعت أن تنتج 167 ألف طن من البولى إثيلين، مقابل 200 ألف طن خلال 2024 .
وتوقعت الشركة أيضا أن تصل كمياتها المنتجة من البيوتين إلى 5 آلاف طن، مقابل 7 آلاف طن خلال عام 2024، ومن البوتاجاز 20 ألف طن مقابل 30 ألف طن خلال 2024، كما تتوقع أن تنتج 3 آلاف طن من “النافتا” غير المعالجة، مقابل 5 آلاف طن فى 2024.
وحسب تقرير الشركة، قدرت الخطة التسويقية لتغطية احتياجات السوق المحلية والتصدير من منتجات الشركة، والتى من المقرر أن تصل إلى 32 ألف طن من الإثيلين، مقابل 40 ألف طن خلال خطة 2024، و100 ألف طن من البولى إثيلين مقابل 120 ألف خلال خطة2024.
كما تخطط الشركة لتسويق 5 آلاف طن من البيوتين مقابل 7 آلاف طن خلال خطة 2024، والبوتاجاز غير المعالج بواقع 20 ألف طن، وذلك مقابل 30 ألف طن خلال 2024، أما “النافتا” غير المعالجة، فسيتم تسويق 3 آلاف طن مقابل 5 آلاف طن فى 2024 .