خلال نوة القاسم اسقبلت شواطئ الإسكندرية عددا من الحاويات الفارغة مع زيادة الأمواج وارتفاعها إلى ما يزيد عن 6 أمتار، وذلك لأول مرة خلال موسم الشتاء الجاري، وهو ما أثار حالة من الجدل بالمحافظة، حيث وصل قرابة 3 حاويات بمنطقة لوران وستانلي تابعة للخطوط الملاحية العالمية.
استطلعت ” المال ” السوق الملاحية السكندرية وهيئة ميناء الإسكندرية، حول ما إن كان هناك تفسير لوجود سفن تعرضت لمشكلات أثناء نوة القاسم الأخيرة والتي وصلت لذروتها الأربعاء الماضي.
وفي هذا الصدد أفادت المصادر أن أحد السفن التابعة لشركة الملاحة الوطنية تسمى السفينة ” وادي الريان ” والعاملة في نقل الحاويات كانت قادمة لميناء الإسكندرية من موانئ بورسعيد ودمياط، وتعرضت بعض الحاويات المحملة بها للانزلاق، وتم الاحتفاظ بالبعض الآخر الذي يظهر بالتلف وضياع البضائع المشحونه داخلها، وذلك بسبب موجة الطقس السيئ التي شهدتها المحافظات الساحلية نهاية الأسبوع الماضي.
كما أن شركة الملاحة الوطنية تقدمت بخطاب لشركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع العامة، التابعة للشركة القابضة للنقل البحري والبري، أكدت فيه أن السفينة وادي الريان التي تقوم بتنفيذ رحلتها 307 تعرضت لموجة الطقس السيئ وذلك بمنطقة مخطاف الإسكندرية، مما أدى إلى ضياع بعض الحاويات وتدمير حاويات أخرى وانقلاب عدد كبير من الحاويات في سطح ( BAY 14 ) .
وطالب الشركة بضرورة تعديل وضع الحاويات التالفة أو المعرضة للسقوط من على السفينة بما يتوافق مع رؤية شركة الإسكندرية لتداول الحاويات لوضع الحاويات سواء تفريغها أو إعادة شحنها مرة أخرى أو أي طريقة تراها مناسبة لإعادة الوضع بما يسمح للسفينة بالابحار مرة أخرى.
وحسب المصادر فقد بدأت شركة الإسكندرية لتداول الحاويات عبر محطة الدخيلة التابعة لها، بأعمال إصلاح الرصات الخاصة بالحاويات المتهالكة على ظهر السفينة مرة أخرى، والتي قد تستغرق قرابة 3 أيام على حد تقدير الإسكندرية لتداول الحاويات، حيث من المقرر تفريغ تلك الحاويات وإعادة شحنها مرة أخرى.
ويذكر أن موجة الطقس السيئ الأربعاء الماضي قد أدت إلى غرق سفينة تجارية سوريه قرابة منطقة أبو قير وادكو بمحافظة البحيرة، وأدى غرقها إلى وفاة 3 من طاقمها ” مصري، وسوري ، هندي ” ، وتم إنقاذ باقي الطاقم عبر إحدى سفن شركة ماريدايف للخدمات البترولية البحرية والتي كانت تعمل في منطقة أبو قير للبترول.
وتأتي نوة قاسم؛ والتي تعد أشد وأخطر النوات التي تهب على محافظة الإسكندرية، وقد تصل إلى المحافظات المجاورة أيضًا، في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر، وتستمر لمدة 5 أيام.
وتأتي في صورة رياح جنوبية غربية وعواصف شديدة، تضرب سواحل البحر المتوسط، وبصفة خاصة المحافظات الشمالية في مصر، حيث أرجع عدد من الصيادين سبب تسميتها بهذا الاسم إلى أحد أبناء الصيادين ويُدعى قاسم؛ والذي تعرّض للغرق في تلك النوة، مما أدى إلى إطلاق اسمه عليها.