قال المهندس يسرى المهداوى، رئيس الشركة العامة لصناعة الورق «راكتا» إن وزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق، وافق مؤخرا على إنشاء خط جديد يعتمد على جريد النخيل كخامات رئيسة فى إنتاج الورق.
وأضاف لـ«المال»، أن موافقة الوزير جاءت خلال زيارته الأخيرة للشركة، وإطلاعه على الدراسة التى أثبتت أن «الجريد» خامة اقتصادية، ويمكن عجنها بقش الأرز، والخروج بمنتج نهائى يصل إلى 250 طنا يوميا من الورق.
وأشار إلى أن فترة إنشاء الخط الجديد تستغرق 20 شهرًا، وجار تلقى عروض الشركات العالمية الراغبة فى تنفيذ المشروع.
رئيس القابضة الكيماوية: رفض تغيير نشاط 80 فدانا من صناعى إلى سكنى
وخلال اجتماع الجمعية العمومية للشركة، قال المحاسب عماد الدين مصطفى، رئيس الشركة القابضة للصناعات الكمياوية، إنه تم رفض تحويل مساحة أراض تصل إلى 80 فدانا، مملوكة لـ«راكتا» بمنطقة شرق الإسكندرية، من صناعية إلى سكنية تجارية، كان مقررا استغلالها فى سد الخسائر المتراكمة.
ولفت إلى أن أسباب رفض تغير نشاط الأراضى، وقوعها داخل حيز مجمع مصانع شركات، أبو قير للأسمدة، والإسكندرية للأسمدة، ومصانع راكتا القديمة.
وأوضح أن الجمعية العمومية، اتخذت قرارا العام الماضى، بنقل ملكية تلك الأرض إلى القابضة للصناعات الكمياوية، مقابل الديون المستحقة على “راكتا”.
وقال إن «راكتا»، مدينة بقيمة 820 مليون جنيه، موزعة بواقع 220 مليونا للكهرباء والغاز، و600 مليون لصالح القابضة للصناعات الكيماوية.
وكشفت موازنة العام المالى 2018ـ 2019، للشركة العامة لصناعة الورق “راكتا” أن إجمالى المبيعات، وصلت لـ154 مليون جنيه، لحجم 22866 طن، بينما كان مخططا، أن تصل قيمة المبيعات خلال العام لنحو 355 مليون جنيه.
وبحسب موازنة الشركة التى حصلت«المال»، على نسخة منها، فإن إيرادات النشاط الجارى بلغت 138.6 مليون جنيه، مقابل 372 مليونا، كان مخططا تحقيقه، و بلغت تكلفة المبيعات 200.6 مليون جنيه، مقابل390 مليونا مستهدفة.
وبلغت قيمة الخسائر بنهاية العام المالى الماضى، لنحو 62 مليون جنيه، مقابل مخطط 17.2 مليون جنيه، ليصل صافى الخسارة 123.3 مليون جنيه.
وأرجع “المهداوى” ارتفاع الخسائر وتراجع الإيرادات، بسبب تراكم مخزون من الورق والكرتون بحجم 7468 طن، الأمر الذى أدى إلى خفض المبيعات بنحو 52 مليون جنيه خلال 2018ـ 2019.
وأشار إلى أن زيادة أسعار الكهرباء من 767 جنيها، إلى 1050 جنيها للميجاوات أدى إلى ارتفاع استهلاك الكهرباء، بمبلغ 9 ملايين جنيه، وتكلفة الأجور بنحو 6 ملايين، بالإضافة إلى فوائد القروض التى وصلت لـ10 ملايين.
وأرجعت الشركة زيادة الخسائر، إلى وجود ركود فى سوق الورق، بسبب حجم المنتجات المستوردة، والتى أصبحت منافسا قويا للشركات المحلية، نظرا لفارق السعر.
وأوضحت الشركة، أنه تم التعاقد خلال فبراير 2018، مع الشركة التشيكية «بابسيل»، لتطوير الماكينة رقم 2 لترتفع إنتاجيتها من70 طنا إلى 180 طنا عالى الجودة يوميا، إلا أن هناك عقبات واجهت المورد فى تنفيذ المشروع، وتوقف التطوير.
ووصل إجمالى خسائر الشركة إلى 550 مليون جنيه، تعادل %266 من رأس المال.
من ناحية أخرى، اقترح ممثل الجهاز المركزى للمحاسبات إمكانية الاعتماد على ماكينات مستعملة من الخارج، خاصة أن إنتاج الشركة حاليا لا يتجاوز 150 طنا يوميا، فى حين أن هناك بعض الماكينات الصينية تصل إنتاجها إلى 200 طن يوميا، وبالتالى فإن الشركة حاليا تعد خارج المنافسة بالسوق المحلية.