رئيس هيئة ميناء الإسكندرية : افتتاح المحطة متعددة الأغراض مارس 2022

تقوم وزارة النقل بتنفيذ عدد من المشروعات بميناء الإسكندرية، والتي تستهدف زيادة المساحة الأرضية للميناء خلال الفترة المقبلة، والتي من المقرر الانتهاء منها خلال العامين المقبلين، ليتم إضافة قرابة 5 ملايين متر مربع كساحات تخزينية، علاوة على إضافة حوالي 12.5 كيلو متر أرصفة، وذلك بكل من ميناءى الإسكندرية، والدخيلة، وميناء المكس الواقع بينهما.
 
وفي هذا الصدد قال الربان طارق شاهين رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، إن المشروعات الجديدة تستهدف ضم حجم من الأراضي لميناء الإسكندرية، وذلك لسد العجز في المساحة الأرضية بالميناء والتي تنخفض مقارنة بالمساحة المائية بالميناء.
 
وأضاف على هامش جولة صحفية مؤخرا، إلى أنه يتم تنفيذ العديد من الأرصفة التي من خلالها يتم الردم داخل المساحة المائية لتوفير المزيد من المساحات الأرضية وساحات تخزينية.
 
وتابع أنه من المستهدف خلال العامين الجاريين زيادة أرصفة تصل إلى 2500 متر طولي ( 2.5 كيلو ) بالإضافة إلى ساحة لتخزين البضائع تبلغ 560 ألف متر مربع، وذلك من خلال المحطة الجديدة التي تعرف بالمحطة متعددة الأغراض.
 
ولفت إلى أن معظم المشروع سيكون في نشاط الحاويات، على أن يكون الباقي في تداول البضائع العامة، موضحا أنها ستكون بأعماق تصل الى 17.5 متر، وهي الأرصفة الأعمق على الإطلاق بميناء الإسكندرية، ليستقبل الميناء سفن الحاويات الجديدة ذات حمولات تتخطى 23 ألف حاوية والتي يصل غاطسها 16.5 متر، وذلك في ظل الاتجاه العالمي لاقتصاديات الحجم في نشاط سفن الحاويات.
 
يذكر أن وزارة النقل وقعت مذكرة تفاهم بداية العام الجاري مع شركة CMA – CGM لإدارة وتشغيل المحطة متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية، والتقى رودولف سعادة، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى للشركة بالرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء مصطفى مدبولى ووزير النقل الفريق كامل الوزير، وخلال الاجتماع أبدت السلطات المصرية رغبتها الدخول فى شراكة استراتيجية طويلة الأجل مع المجموعة لتشغيل وإدارة المحطة الجديدة بطاقة استيعابية حوالى 1.5 مليون حاوية مكافئة.
 
وأوضح رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، أنه من المقرر أن يتم تشغيل المحطة أول مارس عام 2022، والذي يساهم فى هيكل ملكية المشروع كل من هيئة ميناء الإسكندرية بنسبة 34% وهيئة قناة السويس بنسبة 33% والقابضة للنقل البحرى والبرى بنسبة 20% والإسكندرية لتداول الحاويات 13%.
 
وأكد ” شاهين ” أن هناك دعما من قبل القيادة السياسية لزيادة حجم الميناء من الناحية الأفقية، مشيرا إلى أنه تم إضافة 165 ألف متر مربع من الشركة التجارية للأخشاب ” إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال ” ، وجار التفاوض مع وزارة قطاع الأعمال، لإضافة مزيد من المساحات، سواء الأراضي التابعة لشركة النصر للإستيراد والتصدير، أو الجزء الباقي للشركة التجارية للأخشاب والتي تعد مساحات متاخمة للميناء وغير مستغلة، وتقع شمال شارع المكس.
 
وأوضح ” شاهين ” أنه يتم حاليا إخلاء إخلاء نجعي إسو والألمونيوم على مساحة تصل إلى 50 ألف متر مربع، والتي سيتم تشغيلها كمحطات لوجستية، إضافة إلى عدد من المدابغ المتاخمة للميناء في منطقة المكس، وذلك بالتعاون مع محافظة الإسكندرية، ومن المقرر تشغيل تلك المحطات والمناطق قبل يونيو 2023.
 
وتابع أن هناك تعليمات بتنفيذ 4 مشروعات بميناء الدخيلة، والتي تعد ميناء جديدا – حسب وصفه – مشيرا إلى أن تلك المشروعات يمكنها إضافة 3500 متر طولي ( 3.5 كيلو ) كأرصفة جديدة، إلى جانب مليون متر مربع كمساحات تخزينية.
 
وتتركز تلك المشروعات في إنشاء محطة متعددة الأغراض بجوار حاجز الأمواج والتي كانت تعرف بالرصيف رقم 100 ، وبعمق يصل إلى 17.5 متر وبأطوال أرصفة 1800 متر، بالاضافة إلى محطة الصب الجاف بأطوال 1150 مترا وبمساحة تخزينية قدرها 100 ألف متر مربع ، لزيادة الطاقة الاستعابية بالميناء في نشاطي الحبوب والحاويات.
 
كما أنه من المقرر أن يتم تنفيذ محطة الصب الجاف غير النظيف لتداول الفحم والكلينكر والخردة والأسمنت، يشمل المشروع إنشاء رصيف بطول 320 مترًا، وعمق 20 مترًا، ومساحة 155 ألف متر مربع، ويقدَّر إجمالى الساحات التخزينية والمخازن والمبانى الإدارية بأكثر من 100 ألف متر مربع، علاوة على تنفيذ محطات الصب السائل بواقع 55 ألف متر مربع ، والتي سيتم استكمالها بجانب المحطات التي تم افتتاحها مؤخرا من قبل شركة المهندس لتداول الصب السائل، مؤكدا أن الجدول الزمني لها يونيو 2023.
 
وقامت مؤخرا شركة المهندس لتجارة وصناعة الكيماويات الحديثة بإنشاء مشروع على مساحة 6 آلاف متر مربع بميناء الدخيلة، وذلك بتكلفة نحو 50 مليون جنيه، وبحد أدنى للتداول يبلغ 144 ألف طن سنويا، وبزيادة سنوية 5%، وتم التعاقد مع هيئة الميناء بنظام ( BOT ) حق الاستغلال لمدة 15 سنة طبقاً للإجراءات القانونية المتبعة في هذا الشأن.
 
وأوضح الربان طارق شاهين رئيس هيئة الميناء، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي صدق مؤخرا على تنفيذ ميناء المكس والذي كان مقترحا تنفيذه بعد 10 – 15 عاما ، إلا أنه في ظل توجه الدولة لزيادة مشروعاتها خاصة في البنية التحتية ومنها الموانئ، فقد صدرت تعليمات بالبدء في تنفيذه خلال المرحلة الراهنة.
 
وأشار إلى أن الميناء يستهدف ربط ميناءي الإسكندرية والدخيلة، بالاضافة إلى زيادة مكانة ميناء الإسكندرية في المنطقة والعالم، ليكون الأكبر بين موانئ البحر المتوسط، بالإضافة إلى توافر تداول كافة أنواع البضائع، وجميع الأعماق التي يمكن أن تستقبلها، خاصة أن الميناء لا يزال يستحوذ على قرابة 65% من حجم تجارة مصر الخارجية.
 
وتوقع أن يصل إجمالي الأرصفة التي سيضيفها هذا المشروع لميناء الإسكندرية قرابة 3500 متر طولي، بمساحات تخزينية تتراوح من 3 – 4 ملايين متر مربع ، وهو ما يعمل على عدم وجود أي انتظارات للسفن بمنطقة الانتظار، وبالتالي سيتم القضاء على غرامات التأخير التي يتم دفعها سنويا للخطوط الملاحية، والتي تصل لمئات الملايين من الدولارات سنويا، موضحا أن ما يتم دفعه في عام واحد سينفق في تلك المشروعات.
 
وحسب الدراسات المبدئية للمشروع ومخطط ميناء الإسكندرية، فإن ميناء المكس يقع بين ميناءي الإسكندرية والدخيلة، إنشاء ميناء المكس بتكلفة ٣٠ مليار جنيه، بطاقة ١٠ محطات، وحجم تداول تجاري يصل إلى ٥٠ مليون طن، وتوفير ١٥ ألف فرصة عمل خلال العام ٢٠٢٥.
 
وتقوم كل من وزراتي البترل والنقل بتنفيذ مشروع لوجستي خاص بصناعة البتروكيماويات بين ميناءي الإسكندرية والدخيلة أيضا خلال الفترة القليلة المقبلة، والذي تشارك فيه شركات القابضة للبتروكيماويات وإيثيدكو وسيدبك.
 
واجتمع مؤخرا مسئولو شركة الخدمات اللوجستية للبتروكيماويات ” PLS  ” مع هيئة ميناء الإسكندرية ضمن المجموعة المشتركة التي تم تشكيلها من قبل وزارتي النقل والبترول لتشغيل المشروع والآليات المتبعة في هذا الشأن للبدء في تشغيل المشروع.
 
ويقع المشروع على مساحة تصل الى 240 ألف متر مربع بين ميناءي الإسكندرية والدخيلة، وهو عبارة عن إقامة مجموعة مستودعات وربطها بحريًا بتسهيلات شحن وتفريغ السفن بالميناء، وبريًا بمجمع صناعة البتروكيماويات بمنطقة النهضة بالإسكندرية.
 
 ويعد المشروع مساهما رئيسيا في رفع السعات التخزينية للمواد الخام ويلبي الاحتياجات المستقبلية ويدعم زيادة القدرات الإنتاجية والتصديرية مستقبلاً للبتروكيماويات، في ظل خطة زيادة الطاقة الإنتاجية لمجمع إيثيدكو من البولي إيثيلين بنسبة 50% من خلال إضافة خط إنتاج ثالث ورفع الطاقة الإنتاجية لمصنع الإيثيلين بنسبة 130%.
 
 ويشمل المشروع إنشاء عدد من المستودعات، إضافة إلى تسهيلات الربط البحرى وتتضمن إنشاء رصيف تحميل بطول 1 كم وخطوط األنابيب بطول 5 كم ، إلى جانب خط الربط البرى لاليثان بطول تقديرى 20 كم من الشركة لمجمع شركات ايثيدكو وسيدبك وخط ربط برى للبروبان بطول 3 كم إلى أقرب نقطة التقاء مع خط البروبان التابع لشركة جاسكو فى طريق وادى القمر.