غرفة تجارة القاهرة: حركة الركاب جواً لن تسترد عافيتها قبل أربع سنوات

قال أيمن الشيخ، رئيس شعبة خدمات النقل الدولى واللوجستيات بـ”غرفة تجارة القاهرة” إن نشاط نقل الركاب جويا سوف تحدث به تغيرات كبيرة خلال الفترة المقبلة.

وتوقع عدم عودة هذا النشاط لما كان عليه قبل تداعيات فيروس كورنا قبل 4 – 6 سنوات على أقل تقدير لأن تكلفة السفر سوف تكون مرتفعة للغاية، بل لن يسافر أى شخص إلا للضرورة، موضحا أنه أصبح الاتصال عن طريق البرامج الجديدة سهل وأرخص وبالتالى لن تكون هناك أى دواع للسفر كثيرا كما كان من قبل، علاوة على عدم توافر سيولة مناسبة سواء للسياحة، أو العمل .

وتابع أنه سيتم حساب التكلفة قبل قرار السفر، متوقعا اختفاء شركات طيران خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال سوف يكون عددها 4 شركات على الأكثر فى أوروبا.

وتوقع عدم وجود رحلات يومية مثلا إلى لندن لقلة عدد الركاب وارتفاع التكلفة، بل سوف يكون على سبيل المثال 1 – 2 رحلة أسبوعيا حتى تستطيع شركة الطيران حجز أكبر عدد ممكن من الفراغات على الطائرة، مشيرا إلى أن القيود التى سيتم فرضها من كل بلد فى العالم سوف يقوم كل مطار بتشغيل جزء من المطار لحين عودة الطيران إلى طبيعته، وبالتالي ستقوم شركات الطيران بتقليل عدد العاملين بها إلى النصف لتستطيع تغطية التكلفة وكذلك تقليل المرتبات على جميع العاملين فى مجال الطيران.

وتابع أن عودة الطيران ليست بتلك السهولة التى يتصورها البعض حيث إن هذا القطاع يحتاج الى معجزة للعودة إلى ما قبل كورونا، والذى غير كثير من التطبيقات فى الحياة العملية وخاصة مجال الطيران.

الشيخ يتوقع أن تقوم العديد من شركات الطيران بتحويل عدد كبير من الطائرات إلى الشحن الجوى

وتوقع أن تقوم العديد من شركات الطيران بتحويل عدد كبير من الطائرات إلى الشحن الجوى، كما ستعتمد شركات الطيران على الطائرة الصغيرة حتى تتمكن من سد فراغات الركاب، وبالتالى تقليل التكلفة، بل كثير من شركات الطيران سوف تعلن إفلاسها وبيع عدد من طائرتها لتغطية التكاليف الثابتة.

وأشار إلى أن الرحلات التى تتم حاليا تتركز فقط فى رحلات مصر للطيران لعودة العالقين فقط على مستوى العالم، موضحا أن بعض شركات الطيران العربية تحاول فتح باب الحجز على طائرتها وذلك لمحاولة معرفة مدى إمكانية العودة وعدد الركاب.

وأوضح رئيس شعبة خدمات النقل الدولى واللوجستيات بـ”غرفة تجارة القاهرة” أن تلك الحجوزات أيضا الهدف منها الحصول بقدر الإمكان على على بعض السيولة النقدية، على أن تقوم برد تلك المبالغ بعد فترة من الوقت.