قال الشحات غتورى، رئيس مصلحة الجمارك، إننا نستهدف تحويل مصر إلى منطقة لوجستية عالمية متطورة، ترتكز على التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة فى تعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافى المتفرد، وتسهيل حركة التجارة الداخلية والخارجية وخفض تكلفة عملية الاستيراد والتصدير، بالاعتماد على المنصة الإلكترونية الموحدة «نافذة»، على نحو يتسق مع جهود تحفيز الاستثمار، وتعظيم قدراتنا الإنتاجية وتوسيع القاعدة التصديرية، وتعزيز القوة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
وأضاف غتورى، على هامش مشاركته بمنتدى الجمارك الدولى المنعقد بموسكو، أنه سيتم الانتهاء من ربط جميع الموانئ المصرية إلكترونيًا عبر المنصة الموحدة للتجارة القومية «نافذة» فى ديسمبر المقبل، التى تغطى حتى الآن ٩٥% من صادرات وواردات مصر، من خلال استحداث المراكز اللوجستية، إضافة إلى استكمال منظومة الفحص بالأشعة لتغطى ٨٥% من المنافذ الجمركية، وتوفير التجهيزات، والتقنيات الحديثة الأخرى المساعدة فى منظومة حوكمة العمل من كاميرات المراقبة، وأجهزة التتبع الإلكترونية، ونظام الأقفال الذكية؛ بما يضمن تعزيز الحوكمة، مؤكدًا أن المشروع القومى لتحديث وميكنة المنظومة الجمركية يحظى بمتابعة دقيقة من الدكتور محمد معيط وزير المالية، على نحو انعكس فى ضغط الجدول الزمنى ودقة وسرعة الإنجاز وفقًا لأحدث الخبرات والمعايير العالمية.
وأشار إلى أننا بدأنا التطبيق الإلزامى لمنظومة التسجيل المسبق للشحنات «ACI» بالموانئ البحرية اعتبارًا من أول أكتوبر ٢٠٢١، بعد فترة تشغيل تجريبي امتدت ٦ أشهر بهدف تحويل العمل الجمركى إلى منظومة استباقية، وإتاحة تطبيق إدارة المخاطر بشكل مسبق؛ بما ينعكس فى خفض معدلات زمن الإفراج الجمركى، والقضاء على البضائع مجهولة الهوية والمهملة والراكدة، وحماية الأمن القومى المصرى ومنع دخول أى سلع ضارة أو خطرة إلى البلاد، والاستفادة من البيانات المتداولة بالمنظومة فى تعزيز قاعدة المعلومات السعرية للأصناف الواردة؛ بما يُسهم في تحسين جودة المنتجات بالسوق المصرية.
وأكد رئيس مصلحة الجمارك، حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك مع مصلحة الجمارك الروسية، وقد تم توقيع خطة التعاون بين الجانبين خلال الفترة «٢٠٢٢/ ٢٠٢٤»، وتم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل مصرية روسية تختص بمكافحة المخالفات الجمركية، بحيث تنعقد مرة على الأقل سنويًا؛ بما يُسهم فى تأمين حركة تداول البضائع فى سلسلة الإمداد الدولية ومكافحة التجارة غير المشروعة، وحماية الحدود المصرية من دخول البضائع الضارة والمحظورة.
وأوضح أن مجالات التعاون بين البلدين تشمل تنفيذ أنشطة جمركية مشتركة، والكشف عن الجرائم والمخالفات الجمركية أثناء شحن البضائع من خلال تبادل المعلومات حول الشحنات أو الأشخاص المشتبه بهم، والتنسيق الثنائى لمكافحة تهريب الأدوية المخدرة، والمواد المهدئة ومشتقاتها، والإتجار غير المشروع فى البضائع التى تتمتع بحقوق ملكية فكرية، والحركة غير المشروعة للبضائع المرتبطة بعدم سداد الرسوم الجمركية وخرق القيود غير التعريفية، وتهريب المواد المحمية بموجب معاهدة التجارة العالمية، والمواد الخطرة والأسلحة النارية وأجهزة التفجير.
وأشار غتورى إلى أنه تم عقد اجتماع اللجنة الجمركية المصرية الروسية المشتركة، والتوافق على دراسة توقيع اتفاق ثنائى فى مجال المشغل الاقتصادى المعتمد، والتبادل المنتظم لبيانات إحصاءات التجارة، وإجراء تحليلات مشتركة، والتعاون فى مجال المعالجة الجمركية للتجارة الإلكترونية.
ويضم الوفد المصرى: الشحات غتوري، رئيس مصلحة الجمارك، وافتخار خلف، مدير إدارة بالمكتب الفنى لرئيس المصلحة، والوزير المفوض ياسر مصطفى، رئيس مكتب التمثيل التجارى بالسفارة المصرية بموسكو، ومصطفى نجيب، سكرتير ثان بالمكتب التجارى المصرى بموسكو، بينما يضم الوفد الروسى: أندريا أستركوف، نائب رئيس الجمارك الروسية، وإيفاجاني كوزريا، مدير إدارة التعاون الجمركي، وأندريا كونسنتنيفو، مدير إدارة التحليل، وأوليج بانكنوف، نائب مدير إدارة المكافحة، وماكسيم روديكوف، نائب مدير الإدارة العامة للتخليص الجمركى والرقابة الجمركية.