توقعت شركة دريوري شيبنج كونسالتنج للخدمات الاستشارية والبحرية -المتخصصة في أبحاث النقل البحري العالمي – أن يحقق شحن الحاويات أرباحا مجمعة تصل إلى 200 مليار دولار هذا العام، ارتفاعا من إجمالي 2021 البالغ 190 مليار دولار.
وتوقعت شركة الأبحاث المتخصصة أن ترتفع أسعار الشحن التعاقدية السنوية هذا العام بأكثر من 60٪ على الطرق الرئيسية، مقارنة بمعدلات عقود 2021، حسب تقديرات الشركة وهو ما يسمح بتحقيق أرباح أكبر حتى مع انخفاض الأحجام.
وأشار تقرير الشركة العالمية إلى أن تلك التوقعات تأتي بالرغم من استمرار تداعيات وباء كورونا، وأميكرون، بالإضافة إلى وجود بعض المشكلات المستمرة في سلسلة التوريد من تأخر مواعيد السفن، موضحة أنه كلما طال الازدحام، كلما طالت مدة بقاء أسعار الشحن وأرباح شركات النقل مرتفعة للغاية .
وفي نفس السياق أكدت الشركة أن أصحاب البضائع من الشاحنين وأصحاب السفن يدخلون في مفاوضات بشأن العقد في وقت مبكر عن السنوات الماضية لضمان المزيد من الأرباح المحققة.
وتوقعت الشركة أن تضاعف الأرباح على الخطوط طويلة الأجل (آسيا – الولايات المتحدة، آسيا – أوروبا) قرابة ثلاث مرات عن نفس الفترة من العام الماضي.
من جانبه علق أحمد الشامي الخبير الملاحي، على تلك التوقعات، موضحا أن الخطوط الملاحية العالمية أصبحت تحقق أرباحا غير مسبوقة خلال تاريخها، مشيرا إلى أن الخطوط قررت سحب العديد من السفن منذ العام الماضي بهدف ارتفاع أسعار النوالين، ونجحت في هذا الشأن بارتفاع وصل إلى 500% عن 2018 ، و2019 ، وهو ما أحدث ارباحا للخطوط على أرض الواقع، وهو تعويض عن الخسائر التي لحقت بها وأسفرت عن وفورات مالية ضخمة.
وتوقع أن تزداد عدد السفن خلال العام الجاري وذلك بعد أن قررت العديد من الخطوط الملاحية إستعجال الترسانات البحرية لسفنها الجديدة للحصول على وفورات مالية من ارتفاع أسعار النوالين، متوقعا إحداث توازن خلال العام الجاري بسبب زيادة السفن الجديدة من ناحية، وزيادة الاعتماد على السفن المستعملة في التشغيل من ناحية أخرى على حساب ما كانت تقوم به العديد من الخطوط لخروجها كخردة.