فاز حوض بناء السفن الصيني (New Times Shipbuilding) على 20 سفينة حاويات لتعمل بالوقود المزدوج، بدلا من اعتمادها على الوقود التقليدي، وذلك ضمن مساعي الخط الملاحي للتوافق مع متطلبات المنظمة البحرية العالمية ( IMO ) .
وبحسب تقرير صادر عن الخط الملاحي MSC فان 10 سفن من التعاقد تعمل بطاقة تصل الى 8100 حاوية مكافئة، بينما تعمل الـ10 الأخرى سعة تصل الى 11400 حاوية مكافئة.
يأتي ذلك بعد قيام أحد الخطوط اليابانية بتعديل نظام الوقود لأربع سفن حاويات بحمولة تصل الى 23 ألف حاوية، حيث تعد تلك الطلبات من أكبر أوامر تعديل السفن منذ عام 2000 ، حيث وصل العدد الخاص بطلبات السفن ذات الوقود المزدوج الى 51 سفينة، وذلك باجمالي 7.5 مليون طن من الوزن الساكن.
وذكر التقرير أن خط MSC ، استطاع مؤخرا إزاحة خط Maersk الدنماركي من صدارة أول الخطوط الحاويات العالمية، وذلك خلال يناير الماضي ، وذلك بعد زيادة أسطولها الذي ينقل الحاويات عالميا، حيث تبلغ قدرة MSC من خدمة الحاويات 4.42 مليون حاوية مكافئة، وتتكون من 343 سفينة مملوكة و 333 سفينة مستأجرة، كما أنها تخطط لزيادة السفن بواقع 113 سفينة بطاقة 1.46 مليون حاوية مكافئة تحت الانشاء.
وتتبنى ” MSC ” خطة لزيادة حجم السفن التابعة لها والتي تستخدم الغاز الطبيعي كوقود، حيث وقعت في مايو 2021 عقدًا لاستئجار 11 سفينة حاويات جديدة تعمل بالغاز الطبيعي المسال 15300 حاوية مكافئة مع شركة Eastern Pacific Shipping ، وهي مالك سفينة سنغافوري، وهذه السفن يتم بناؤها من قبل شركة Hyundai Heavy Industries و Hyundai Samho Heavy Industries ، مع توقع تسليمها من أواخر عام 2022 إلى منتصف عام 2023 ، على أن يتم تأجيرها لشركة MSC لمدة 18 عامًا على الأقل.
كان قد أشار الدكتور أحمد بدوي خبير اقتصاديات النقل البحري، إلى أن أحد لجان المنظمة البحرية العالمية “IMO” قررت تخفيض نسبة الكبريت المنبعث من السفن خلال أحد اجتماعاتها خلال أكتوبر 2017 لتكون 0.5%.
وأشار بدوي أن هناك بعض الحلول يتم التركيز عليها من قبل الخطوط الملاحية، منها استخدام الغاز الطبيعي كبديل للوقود التقليدي للسفن، أو استخدام وقود أعلى به نسبة منخفضة من الكبريت، وكلاهما يعد وقودا بديلا، وكذلك تحويل بعض الفلاتر للماكينات داخل السفن والتي بشأنها تقوم بتخفيض انبعاثات الكبريت بصورة كبيرة.
وذكر أن عدد السفن على مستوى العالم تصل إلى قرابة 50 ألف سفينة، وتعمل منها 143 سفينة فقط تعمل بالغاز الطبيعي و135 حاليا تحت الإنشاء.
وتوقع أن تصل عدد السفن العاملة بالغاز الطبيعي إلى ما يزيد عن ألف فقط، مشيرا إلى أن تكلفة تحويل السفينة الواحدة لتعمل بالغاز الطبيعي تصل من 20 – 30 مليون دولار حسب حجم السفينة إلا انه من أعلى تكاليف أنواع الوقود المستخدمة للسفن.
وأوضح أن استخدام ما يسمى بجهاز scraper أو منظف للماكينات يتكلف من 2 – 7 مليون دولار، إلا أنه لا يقضي على الكبريت بصورة نهائية.
ولفت إلى أن الحل الثالث استخدام وقود قليل التكلفة، ونسبة الكبريت به 0.1% والمشكلة أيضا في السعر، حيث طن الوقود العادي 420 دولار، بينما الوقود البديل يصل سعره 647 طن بزيادة 35%.
وأوضح أن كثيرا من المؤسسات العالمية المتخصصة في بورصات الوقود أشارت إلى أنه سيكون هناك زيادة في أسعار الوقود البديل، لزيادة الطلب عليه خلال الفترة المقبلة.
وأوضح ” بدوي ” أن قرابة سفن العالم 50 ألف مركب، منها 2000 مركب ستقوم بتركيب فلاتر، وألف مركب ستعمل بالغاز الطبيعي، فيكون هناك 47 ألف مركب لابد أن تقوم بتوفيق أوضاعها خلال يناير 2020 مالم تقوم المنظمة البحرية العالمية بتعديل قراراتها والتي تعد قائمة حتى الآن.
وتوقع أن يكون هناك إجراءات جديدة من قبل الخطوط الملاحية منها تقليل سرعات السفن والتي كلما زادات زاد استهلاك الوقود بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النوالين والتي أعلنت عنها كثير من الخطوط خلال الفترة الراهنة منها CMA -CGM ، وهاباج لويد، وميرسك .