دشنت شركة تيدا رويال للمستودعات الجمركية، مستودعا جمركيا بمنطقة ميناء العين السخنة، وذلك بالشراكة بين شركة تيدا الصينية (المطور العقاري) وشركة رويال لوجستك (التابعة لرجل الأعمال أسامة الشريف)، ويقع المستودع على مساحة تصل إلى 30 ألف متر مربع، وذلك كمرحلة أولى.
قال أيمن بدوى، مدير عام الشركة فى تصريحات خاصة لـ«المال» على هامش مؤتمر مارلوج 10، إن المشروع له مراحل أخرى سيتم تدشينها خلال الفترة المقبلة، حيث تقع المرحلة الثانية من المشروع على مساحة تصل إلى 140 ألف متر مربع، ليكون إجمالى مساحة المشروع 170 ألف متر مربع.
وأضاف أن المشروع عبارة عن مستودع جمركى، ومخازن، وساحة للحاويات، والحاويات الفوارغ، مشيرا إلى أن الغرض الأساسى من المشروع هو تقليل الضغط الواقع على ميناء السخنة، والتى تعد حاليا الميناء الرئيسى فى استقبال التجارة الخارجية المصرية (صادرات وواردات)، وذلك بسبب انخفاض أسعار النوالين للحاويات القادمة من سوق الاستيراد الرئيسى للسوق المصرية وهى منطقة جنوب شرق آسيا.
وأوضح أن العميل الذى يقوم باستقبال الحاويات من الصين وباقى منطقة جنوب شرق أسيا، ويقوم باستقبالها فى مينائى الإسكندرية أو دمياط يقوم بدفع نولون مرتفع للغاية، لذا هناك إقبال غير مسبوق على ميناء السخنة بعد ارتفاع اسعار النوالين بصورة غير مسبوقة خلال الأشهر الأخيرة، لتصل إلى 12ـ 13 ألف دولار للحاوية، بينما فى السخنة تقل بكثير عن تلك المعدلات.
وأوضح بدوى أن ميناء السخنة واجهت مؤخرا تكدسا غير مسبوق، لذا تم الاتجاه لتنفيذ هذا المشروع ليكون الظهير الخلفى لميناء السخنة، كمستودع جمركى للحاويات والفوارغ، حتى لا يتحمل العميل المصرى غرامات تأخير وأرضيات ومصروفات تخزين مرتفعة.
وتابع أن المشروع يبعد عن ميناء السخنة قرابة 4 كيلو مترات، مشيرا إلى أن المشروع يعد منفصل عن عمل محطة حاويات ميناء السخنة.
وأكد أن شركة تيدا الصينية تعد صاحبة المشروع، كما تعد المالكة والمستثمرة للمشروع، بينما تقوم شركة رويال بإدارة المشروع، موضحا أن شركة تيدا قامت نهاية العام الماضى بتنفيذ المشروع وطرح مناقصة بين الشركات المختلفة وفازت بها شركة رويال للوجستيات إحدى شركات مجموعة أميرال مانجمنت، وذلك بعقد إدارة لمدة 3 سنوات ويتم تجديده بالاتفاق بين الطرفين، تبدأ من يناير الماضى.
وأكد أن الشركة حصلت على جميع الموافقات الجمركية الخاصة بالمستودعات الجمركية، ليكون المستودع عبارة عن وجهة نهائية للبضاعة (Final Destination )، موضحا أن نسبة الأشغال بالمستودع حاليا وصل إلى %45، موضحا أن الشركة تقوم بعمل التسويق للمنطق الصناعية القريبة من المنطقة، وبالقاهرة الكبرى، وكذلك يقوم باستقبال البضائع الصينية بمساعدة شركة تيدا.
ولفت إلى أن الشركة تقوم حاليا بالاتجاه بتفعيل نشاط البوالص المجمعة واستقبال الحاويات المشتركة، بمعنى أن يكون هناك أكثر من مستورد مشتركين فى حاوية واحدة، خاصة أن هذا النشاط يتركز فى الإسكندرية والمنطقة المجاورة بها، بينما ينخفض فى ميناء العين السخنة، مشيرا إلى أنه بتفعيل تلك الخدمة سيتم التركيز عليها بميناء السخنة، وهو ما يعد حلا سريعا لتخفيض سعر النوالين البحرية.
وأوضح أنه يتم التعاون حاليا مع العديد من الشركات العاملة فى هذا النشاط خاصة من وكلاء الشحن ومرحلى البضائع المتخصصين فى نشاط البوالص المجمعة.
وقامت شركة تيدا بالاتفاق مع الحكومة المصرية على الاستثمار فى منطقة السخنة، حيث تقوم بتطوير وتنمية 7.34 كيلو متر مربع فى السخنة بتكلفة تقدر بنحو 350 مليون دولار، وتستهدف جذب استثمارات تتجاوز قيمتها 6 مليارات دولار خلال مراحل التنمية، عن طريق اجتذابها لكبرى الشركات الصينية لإنشاء صناعات متنوعة، كالغزل والنسيج والفايبر جلاس والألواح الجبسية والطباعة والصباغة وتصنيع الموتوسيكلات وغيرها.