واجه ميناء الدخيلة خلال الـ 24 ساعة الماضية، حالة من الشلل التام نظرًا لتوقف النظام الجمركي، وسقوط الشبكة “السيستم”، مما أدى إلى وجود تكدس غير مسبوق للبضائع، حسبما صرح صابر أبو عرب أحد مستخلصي الجمارك بالإسكندرية.
ميناء الدخيلة يستوعب السفن الأضخم
وأضاف أن ميناء الدخيلة يعد الأهم من حيث استيعابه للسفن العملاقة، وبالتالي يستوعب سفنًا وبضائع أكثر من ميناء الإسكندرية، خاصة أنه يتمتع بغاطس يصل إلى 14 مترًا.
وأوضح أبو عرب، أن أي تأخير أو سقوط في الشبكة ينتج عنه عدم سحب البضائع والإفراج عنها، ما يؤدي في النهاية إلى دفع غرامات للخطوط الملاحية نتيجة تواجدها لمدة اطول بالميناء، وقدر تلك الغرامات بملايين الدولارات.
مطالب بالصيانة الدورية للشبكة الإلكترونية للجمارك
من جانبه، أشار محمد العرجاوي نقيب مستخلصي الإسكندرية، بضرورة وجود حل جذري لوقوع الشبكة المحلية التي يعمل بها النظام الجمركي، مشيرًا إلى أن هذا النظام لا يتم عمل صيانه له منذ سنوات مما يؤدي إلى تلك المشكلات.
وتابع أن وزارة الإتصالات أعلنت صعوبة وقوع أي نظام إلكتروني “السيستم” في أي قطاع، مشددًا على أهمية وضع الموانئ التي يتم من خلالها عبور البضائع المختلفة استيرادًا وتصديرًا في دائرة الإهتمام الإلكتروني، وربط جميع الأجهزة المعنية داخل الموانئ على شبكة واحدة.
انتظام حركة الملاحة بموانئ الإسكندرية
في سياق متصل، رفض الدكتور رضا الغندور المتحدث باسم هيئة ميناء الإسكندرية، التعليق على سقوط السيستم الخاص بجمارك ميناء الدخيلة، وذلك بالرغم من أن القرار رقم 110 لسنة 2000 الخاص بوزارة النقل ينص على أن هيئات الموانئ هي المشرف على جميع الأجهزة المعنية والحكومية، التي تعكل بداخلها من الجمارك والحجر الصحي والزراعي وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات.
وأوضح الغندور، أنه بالرغم من سوء الأحوال الجوية فإن ميناءي الإسكندرية والدخيلة تشهد انتظام حركة الملاحة البحرية اليوم الثلاثاء، موضحًا أن هناك ارتفاعات في أمواج البحر في المعدلات الطبيعية التي تسمح بحركة اللنشات والقاطرات والسفن بشكل آمن.
الميناء استقبل 88 سفينة
وقال الغندور، إن عدد السفن المتواجدة بالميناء وصل إلى 88، تحمل حاويات ومواد بترولية وبضائع متنوعة، مشيرًا إلى دخول وخروج 9200 شاحنة عامة من وإلى الميناء خلال الـ 24 ساعة الماضية.
بدوره، وجه الربان طارق شاهين، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، بضرورة توخي الحذر أثناء عمليات الشحن والتفريغ.
وشدد على أن هناك جاهزية لوحدات الإنقاذ ومركز العمليات لتلقي أي إشارات استغاثة من أي سفينة على مدار الساعة، حفاظًا على سلامة الأرواح والممتلكات.