أعدّت شركة Sea-Intelligence تقريرًا حول تقييم اضطرابات سلاسل الإمداد وتحويل السفن للدوران حول أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح، وتركها باب المندب والبحر الأحمر.
وحدّدت الشركة، في تقريرها، تأثير تلك التداعيات على القدرة الاستيعابية للسفن، وكذا القدرة الاستيعابية لنقل التجارة خلال الفترة من ديسمبر حتى فبراير الحالي.
وأكد التقرير أنه تم التوصل لقاعدة بيانات توضح الاختلافات في القدرة المعروضة من نقل البضائع، بين الفترة ما قبل الأزمة المباشرة والوضع الحالي.
وحسب الشكل البياني الذي أعدّته الشركة، فإنه يوضح لكل من عمليات التداول للبضائع بين الشرق/ الغرب خارج آسيا، التغيير التراكمي في السَّعة المعروضة، خلال فترة الشحن من منتصف ديسمبر حتى فبراير الحالي.
وقال الشركة الدنماركية الجنسية: “لقد تعمدنا عدم تضمين القدرة المستقبلية لنقل البضائع؛ لأن ذلك سيتداخل مع تأثيرات السنة الصينية الجديدة، ومن ثم فإن التغييرات التراكمية في عملية نقل التجارة بحرًا حتى التاريخ الحالي ستمثل بشكل أكثر وضوحًا تأثير أزمة البحر الأحمر على سلاسل التوريد”.
ووفقًا لتحليل شركة Sea-Intelligence، من الملاحظ انخفاض حجم التجارة المنقولة على العديد من الخطوط التجارية المختلفة.
وعلى وجه التحديد، شهد الممر التجاري للساحل الشرقي لآسيا وأمريكا الشمالية انخفاضًا بنسبة -7.5%، في حين شهد الممر التجاري للساحل الغربي لآسيا وأمريكا الشمالية انخفاضًا بنسبة -6.9%.
بالإضافة إلى ذلك، أدى تأثير القدرة الاستيعابية على المسار التجاري بين آسيا وشمال أوروبا إلى انكماش بنسبة -4.9%، في حين شهد المسار التجاري بين آسيا والبحر الأبيض المتوسط انخفاضًا بنسبة -1.4% فقط.
وذكر التقرير أن ما يُظهره هذا هو أنه على الرغم من الاضطرابات الشديدة في جداول السفن، فإن السعة المعروضة من آسيا إلى أوروبا انخفضت بشكل هامشي فقط بسبب أزمة البحر الأحمر.