كشفت رابطة مالكي السفن الألمانية عن أن شركات الشحن البحري تتكبد تكلفة إضافية نتيجة الدوران حول افريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح، بسبب تهديدات الحويثين.
وحسب بيان الرابطة الذي صدر عنها اليوم، فانه تبلغ التكلفة الاضافية للخطوط الملاحية قرابة مليون دولار لكل رحلة بسبب تحويل المسار إلى طريق رأس الرجاء الصالح لتجنب الهجمات على السفن في البحر الأحمر من قبل جماعة الحوثي.
من ناحية أخرى أكد تقرير صادر عن شركة الفالاينر المتخصصة في النقل البحري، على أنه فشلت التطورات في البحر الأحمر في التغلب على الهدوء الموسمي مع تصحيح أسعار النوالين البحري، خاصة مع انتهاء العام الصيني الجديد وقيام مشغلي الخطوط الملاحية المنتظمة بتعديل عملياتهم لاستيعاب عمليات التحويل حول رأس الرجاء الصالح، حيث بلغت الأسعار ذروتها ومن المرجح أن تواجه ضغوطًا هبوطية حتى الارتفاع التالي في الربع الثالث، وفقًا للتقرير.
وأشار جودا ليفين، رئيس فريق البحث في شركة فريتوس، وأحد مؤلفي التقرير، إلى أن المعدلات من آسيا إلى شمال أوروبا والبحر الأبيض المتوسط انخفضت طوال شهر فبراير.
كما انخفضت أسعار شمال أوروبا بنسبة 17% لتصل إلى 4,553 دولارًا أمريكيًا للحاوية المكافئة، كما انخفضت أسعار البحر الأبيض المتوسط بنسبة 19% لتصل إلى 5,224 دولارًا أمريكيًا/للحاوية المكافئة مكافئة، على الرغم من أن كل منهما ظل تقريبًا ثلاثة أضعاف مستوياته في فبراير 2019.
وقد تعطلت الحمولة بسبب التهديد بهجمات المتمردين الحوثيين في البحر الأحمر، مما دفع مشغلي الخطوط الملاحية المنتظمة إلى إعادة توجيه السفن حول كيب تاون.
وتابع التقرير، أنه تباطأت أسعار الحاويات في آسيا وأمريكا الشمالية في الارتفاع لكنها استمرت في الارتفاع خلال معظم شهر فبراير، ارتفعت الأسعار إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة بنسبة 9% لتصل إلى 6,709 دولارات أمريكية/حاوية، وارتفعت الأسعار على الساحل الغربي لآسيا والولايات المتحدة بنسبة 17% لتصل إلى 4,809 دولارات أمريكية/حاوية حيث قد يتحول بعض الطلب إلى الساحل الغربي لتجنب تأثيرات التحويل.
ومع ذلك، انخفضت الأسعار على كل ساحل بشكل طفيف في أواخر الشهر، مما يشير إلى أن الأسعار على هذه الممرات قد تجاوزت ذروتها.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت المعدلات عبر المحيط الأطلسي – التي لم ترتفع في ديسمبر 2023 ويناير 2024 – بنسبة 59٪ في فبراير لتصل إلى 1862 دولارًا أمريكيًا/حاوية الى دول الاتحاد الأوروبي.
وتوقع التقرير أنه ينبغي أن تظل الأسعار أعلى من المستويات العادية طالما استمرت عمليات التحويل وتحمل شركات النقل تكاليف أعلى، فإن بعض مجموعات شركات الشحن تقدر أن المعدلات الحالية تتجاوز الزيادات في التكاليف بشكل كبير.
ويشير هذا التقييم – جنبًا إلى جنب مع استمرار نمو القدرات من خلال عمليات تسليم السفن الجديدة – إلى احتمال استمرار الأسعار في الانخفاض من أعلى المستويات التي شهدتها في يناير وفبراير.
وذكر التقرير أن مشغلي الخطوط الملاحية المنتظمة لم يسحبوا السفن من الممرات عبر المحيط الهادئ لإدخالها في التجارة بين آسيا وأوروبا وآسيا والبحر الأبيض المتوسط، مما يعني أن هناك حمولة كافية للممرات الأخيرة.
ومع ذلك، فإن الخطورة المتزايدة لهجمات الحوثيين الأخيرة تعني أنه من غير المرجح أن يستأنف المشغلون الرئيسيون عبور البحر الأحمر في أي وقت قريب.
وأشار جنسن إلى أنه “قد يكون من المتوقع حدوث بعض الانخفاض في القدرة التشغيلية في خليج عدن، وسيؤثر هذا، على وجه الخصوص، على الخدمات من وإلى إثيوبيا.