أصدر مجلس الشحن العالمي (WSC) تقريره السنوي عن الحاويات المفقودة في البحر، وكشف عن انخفاض كبير في فقدان 221 حاوية في عام 2023.
ويمثل هذا أدنى رقم تم تسجيله منذ بدء المسح عن الحاويات المقفودة خلال عام 2008، وعلى الرغم من هذا التحسن، يؤكد التقرير على الضرورة المستمرة لاتخاذ تدابير سلامة صارمة واليقظة المستمرة.
وذهب التقرير، أن تقليل الخسائر في عام 2023، حيث تم فقدان 221 حاوية في البحر من أصل 250 مليون حاوية تم نقلها عالميا، بانخفاض عن الرقم القياسي المنخفض السابق البالغ 661 حاوية في عام 2022، كما تم استرداد حوالي 33% من الحاويات المفقودة بنجاح.
في حين أن التقدم في عام 2023 يعد واعدًا، إلا أن مجلس الشحن العالمي (WSC ) تشدد على أن الصناعة يجب أن تظل استباقية، وتؤكد إنجازات العام الالتزام المستمر اللازم لدعم بروتوكولات السلامة والتدابير الوقائية لعدم فقدان الحاويات.
علاوة على ذلك، قدمت TopTier احد شركات الاستشارية المتخصصة في النقل البحري، رؤى مهمة حول أسباب وجود الحاويات في البحر، إلى جانب التوصيات والمواد التدريبية لمنع وإدارة التدحرج البارامتري، ومن المتوقع صدور تقرير نهائي يعتمد على أبحاث وتحليلات مكثفة في وقت لاحق من هذا العام، ويحدد أفضل الممارسات ومعايير السلامة المحدثة والتوصيات التنظيمية.
واعتمدت لجنة السلامة البحرية التابعة للمنظمة البحرية الدولية (MSC 108)، معايير عدم فقدان الحاويات بالبحر، والتي ستدخل إلزاميا حيز التنفيذ في 1 يناير 2026.
وقد تعاونت مجلس الشحن العالمي (WSC) بشكل وثيق مع الدول الأعضاء، مما ساهم في تطوير هذه المتطلبات تهدف إلى تعزيز السلامة الملاحية، وتمكين إجراءات الاستجابة السريعة، وتقليل المخاطر البيئية.
أما بالنسبة للتحسينات التنظيمية، ستكون هناك جهود مستمرة لمراجعة وتعزيز إرشادات السلامة، بما في ذلك تحديثات اتفاقية SOLAS وقانون CTU.
وذكر التقرير، إلى أنه يعد انخفاض عدد الحاويات المفقودة في البحر في عام 2023 تطوراً إيجابياً، لكنه لا يقلل من أهمية عملنا، وتمثل كل حاوية مفقودة في البحر خطراً محتملاً، ويجب أن يكون التزامنا بمنع هذه الحوادث ثابتاً”. بتلر، الرئيس التنفيذي لمجلس الشحن العالمي.
وكانت قد أجرت المنظمة البحرية العالمية، تعديلات على اتفاقية سلامة الأرواح في البحر والمعروفة بـ”سولاس”، وذلك فور اعتمادها من لجنة السلامة البحرية التابعة للمنظمة البحرية الدولية (MSC 108).
وتقضي التعديلات الجديدة بأنه يتعين على ربان السفينة التي حدث بها فقدان للحاويات تقديم تقرير على الفور للجهات المعنية، على أن يتم ذلك بداية من 1 يناير 2026.
واعتبرت المنظمة البحرية العالمية في منشور لها اللوائح الجديدة، التي تم تعديلها، وعلى وجه التحديد اللوائح 31 و 32 من الفصل الخامس من اتفاقية سولاس، تمثل تقدما كبيرا في السلامة البحرية وحماية البيئة.
ومن خلال ضمان الإبلاغ السريع والمفصل عن الحاويات المفقودة والمنجرفة من السفينة، ستعمل هذه التعديلات على تعزيز السلامة الملاحية، وتسهيل إجراءات الاستجابة السريعة، والتخفيف من المخاطر البيئية المحتملة.
وبموجب اللائحة 31، يجب أن يقدم الربان تفاصيل محددة للسفن القريبة، وأقرب دولة ساحلية، ودولة العلم الذي على السفينة.
وتقوم دولة العلم بعد ذلك بتمرير المعلومات إلى المنظمة البحرية الدولية عبر وحدة جديدة في النظام العالمي المتكامل لمعلومات الشحن (GISIS).
كما يجب على القبطان الذي يراقب الحاويات المنجرفة من على سطح السفينة أن يقوم بإبلاغ السفن القريبة والدولة الساحلية عنها.
وتنص اللائحة الجديدة من التعديلات على أنه يجب تقديم التقارير في أسرع وقت ممكن، مع التحديثات عندما تصبح متاحة، والعدد النهائي للحاويات المفقودة التي يتم تقديمها من خلال التفتيش.
وكانت قد تصدرت الحاويات المفقودة في البحر عناوين الأخبار في عام 2020 مع حادثة ONE Apus حيث شهدت سفينة ONE Apus فقدان 1800 حاوية بسبب الأحوال الجوية القاسية وأدى حدث مناخي آخر إلى فقدان 750 حاوية لشركة Maersk Essen في عام 2021.
بدوره رحب مجلس الشحن العالمي (WSC)، وهو مجموعة الضغط المعنية بالشحن البحري، بالاعتماد الأخير للتعديلات على الاتفاقية الدولية لسلامة الأرواح في البحر (SOLAS) من قبل لجنة السلامة البحرية التابعة للمنظمة البحرية الدولية (MSC 108) ) اعتبارًا من 1 يناير 2026، وذلك وفقًا لبيان صادر عن المجلس منذ قليل.