قال السيد حلمي، رئيس شركة نيكستشوت للتوكيلات الملاحية، وكيل شركة ديمي للتكريك البلجيكية بمصر، إنه مجموعة ديمي تسلمت أكبر كراكة شفط قاطع في العالم والمعروفة بـ”سبارتاكوس”، والمصممة لاختراق أكثر الصخور صلابة، بمعدلات إنتاج غير مسبوقة بالموانئ البحرية عالميًّا.
وأشار، في تصريحات، لـ”المال”، إلى أن الكراكة وصلت إلى مصر في أول مهمة لها، خلال أغسطس الماضي، للعمل جنبًا إلى جنب مع العديد من الكراكات في مشروع ميناء أبو قير.
وأوضح حلمي أن شركة نيكستشوت للتوكيلات الملاحية والوكيل الملاحي لمجموعة ديمي في مصر، قامت بتوفير كل الإمكانات لإستقبال الكراكة العملاقة، بالتنسيق مع الجهات الرسمية والقوات البحرية المصرية.
وذكر أن مجموعة “ديمي” طلبت من وكيلها الملاحي بتوفير الكثير من الاحتياجات اللوجستية لهذه الكراكة العملاقة تحديدًا، بجانب الأعمال اليومية لمتطلبات الكراكات الأخرى العاملة بالمشروع.
ونوه بأن مجموعة “ديمي” تسلمت هذه الكراكة العملاقة من ترسانة “Royal IHC” الهولندية قبل وصولها مصر بأيام قليلة، مما تطلب توفير العديد من الاحتياجات اللوجستية لبدء تشغيل الكراكة،
وتتضمن تلك الاحتياجات توفير العديد من المهندسين والعمال للعمل في طاقم الكراكة، بجانب أطنان من الألآت والمعدات تم شحنها جوًّا وبحرًا لبدء العمل بهذه الكراكة حديثة البناء بالكفاءة المطلوبة.
وأضاف حلمي أن شركة نيسكتشوت للتوكيلات الملاحية، والوكيل الملاحي لمجموعة ديمي في مصر قامت بالعمل المتواصل على مدار اليوم قبل وبعد وصول الكراكة العملاقة لتقديم خدمة لوجستية متميزة، وفي زمن قياسي وفقًا للمعدلات العالمية، في مجال الخدمات اللوجستية والبحرية.
وتعدّ الكراكة العالمية سبارتاكوس أكبر ماصة حول العالم، كما تعتبر ذاتية الدفع، علاوة على أنها الأولى في العالم تعمل بالغاز الطبيعي المُسال (LNG).
كما يمكن تشغيل المحركات الأربعة الرئيسية بها على أنظمة LNG وMDO وHFO، كما أن المحركين الإضافيين لهما تقنية الوقود المزدوج، مع 44180 كيلووات،
ويعتبر محركها أقوى محرك كراكات في أسطول مجموعة ديمي “DEME”، وأقوى كراكة قاطعة بالشفط في العالم، وهو قادر على التعامل حتى مع أكثر تشكيلات القاع الصخري تحديًا.
وذكر أن مشروع ميناء أبو قير من المشروعات البحرية العملاقة، والذي يعد الأضخم في تاريخ شركة ديمي، موضحًا أن المشروع يهدف إلى إحلال 1000 هكتار من التربة، وتعميق مداخل الميناء إلى 23 مترًا، وحفر حوض دوران بعمق 22 مترًا، وحجم التكريك الناتج سيصل إلى 150 مليون متر مكعب، والتي تشمل 6800 متر من الأرصفة الجديدة، و8800 متر من حواجز الأمواج وأعمال تحسين التربة.
كما يخلق المشروع العملاق أرضًا لتوسيع وتطوير منطقة أبو قير والتي من المقرر أن تصبح مركزًا اقتصاديًّا نشطًا، مكملًا لمدينة الإسكندرية،
كما سيتم تطوير مرفق ميناء كبير متعدد الوظائف بجوار محطة حاويات أبو قير والتي هي قيد الإنشاء حاليًّا.
وتصل قيمة العقد الخاص بأعمال التكريك التي تنفذها شركة ديمي البلجيكية، إلى قرابة 300 مليون يورو.
جدير بالذكر وقع تحالف مصرفي الأربعاء الماضي يضم كلًّا من البنك الأهلي المصري كوكيل التمويل وبنك مصر، البنك التجاري الدولي، بنك الكويت الوطني، بنك القاهرة، كريدي أجريكول مصر، البنك المصري لتنمية الصادرات، بنك الإسكندرية، بنك قناة السويس، المصرف المتحد وبنك الاستثمار العربي- في توفير قرض مشترك متوسط الأجل بمبلغ قيمته 12.3 مليار جنيه،
وذلك لصالح شركة الغرابلي للأعمال الهندسية المتكاملة لتمويل جانب من العملية المسندة من جانب القوات البحرية لتنفيذ عملية تطوير ميناء أبو قير الجديد من خلال التوسعات الشمالية والجنوبية للميناء وتطوير مدينة أبوقير الجديدة والبالغ إجمالي قيمتها نحو 19.06 مليار جنيه.
ويصل مدة التمويل إلى 30 شهرًا يهدف إلى توفير التمويل المطلوب بمبلغ 12.3 مليار جنيه لصالح شركة الغرابلي للأعمال الهندسية المتكاملة لتمويل عملية توسعات الميناء.
من جانبه أعرب المعتصم الغرابلي عن اعتزازه بإتمام عقد التمويل، معربًا عن شكره لكل البنوك المشارِكة وعلى رأسها البنك الأهلي المصري،
مشيرًا إلى أن الشركة أصبحت محل ثقة من جهات اسناد المشروعات الكبرى من جانب الدولة نظرًا لسابقة أعمالها المتميزة في إنهاء المشروعات القومية التي تسند إليها.
جدير بالذكر أن حصص البنوك المشارِكة في التمويل هي 3.250 مليار جنيه للبنك الأهلي المصري، و3 مليارات جنيه لبنك مصر، و1.022 مليار جنيه للبنك التجاري الدولي، ومليار جنيه لبنك الكويت الوطني، و750 مليون جنيه لكل من بنك القاهرة وبنك كريدي أجريكول، و700 مليون جنيه للبنك المصري لتنمية الصادرات، و500 مليون جنيه لكل من بنك الإسكندرية وبنك قناة السويس والمصرف المتحد، و300 مليون جنيه لبنك الاستثمار العربي.