أسندت هيئة ميناء دمياط تنفيذ محطة الحاويات الثانية لتحالف شركة المقاولون العرب وأركيديون اليونانية، وفقًا لمصادر قريبة الصلة من المشروع. ويقع المشروع على مساحة تصل إلى 910 آلاف متر مربع، بأطوال أرصفة تتخطى 1950 مترًا، وبعمق ليرتفع 18 مترًا، كما تصل الطاقة الاستيعابية له إلى 4.5 مليون حاوية مكافئة. وأكدت المصادر أن المحطة يعد من أهم المشروعات التى يتم من خلالها زيادة الطاقة الاستيعابية للميناء، بتكلفة تصل إلى 820 مليون دولار (12 مليار جنيه).
ومن المقرر أن يتم تمويل المشروع عبر عدد من البنوك أهمها البنك الأوروبى للتمويل، والذى من المتوقع أن يشارك بقيمة تصل إلى 300 مليون دولار.
من ناحية أخرى أكدت المصادر أنه من المتوقع أن يتم التوقيع النهائى لإدارة وتشغيل المحطة عبر مجموعة «يوروجيت» الأوروبية، والتى أكدت، فى بيان، العام الماضى، أنها تتفاوض مع هيئة ميناء دمياط ووزارة النقل لتشغيل محطة الحاويات ومنطقة لوجستية بالميناء.
وأكد المهندس كريم سلامة، مستشار شركة «يوروجيت» بالسوق المصرية، أن المشروع سيكون الأول من نوعه فى السوق الأفريقية، بحيث يضم منطقة لوجستية ومحطة تداول الحاويات، بالإضافة إلى زيادة طاقة خط السكة الحديد من مختلف المحافظات لميناء دمياط.
وتابع إن الشركة تعد من أهم الشركات العاملة فى السوق الأوروبية، وتقوم بتشغيل محطات مماثلة، ونجحت، خلال الفترة الماضية، فى تشغيل ميناء طنجة بالمغرب بحجم تداول بلغ 4.5 مليون حاوية،
رغم أن المشروع المغربى هو الأقرب لمشروع شرق بورسعيد كميناء ترانزيت فقط، بينما فى ميناء دمياط سيرتكز المشروع على الترانزيت والتجارة الخارجية (صادرات وواردات).
وأوضح أن المشروع يستهدف تعويض ما فقدته الموانئ المصرية من حاويات الترانزيت، التى ذهب جزء كبير منها إلى ميناء «بيريه» باليونان، علاوة على خدمة عملية الاستيراد والتصدير المصرية، وربطها بالسوق الأوروبية التى تعد من أكبر الأسواق بالنسبة لمصر.
وتدير شركة «يوروجيت» 12 محطة حاويات وأسطولًا من القطارات فى 12 دولة أوروبية، وآخر مشروعاتها تنمية ميناء طنجة والمنطقة الاقتصادية بها، وفى خلال عامين نمَت حركة الحاويات فى طنجة من مليون إلى 4.5 مليون.