انخفضت الليرة التركية بنحو 2% بعد قرار البنك المركزي خفض أسعار الفائدة للشهر الثالث على التوالي بواقع 100 نقطة أساس إلى 15%.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان يريد أسعار فائدة أقل من أي وقت مضى، وهو ما فعله البنك المركزي التركي استجابة لمطالبه على حساب استقرار العملة والأسعار.
وسجلت الليرة التركية مستوى قياسيا عند 10.97 ليرة أمام الدولار.
وكان يتوقع جميع الاقتصاديين الـ 24 الذين شملهم استطلاع بلومبرغ، باستثناء اثنين، أن يخفض محافظ البنك المركزي شهاب قافجي أوغلو أسعار الفائدةـ في حين أن معظمهم كانوا يتوقعون انخفاضًا بمقدار 100 نقطة أساس، فيما رأى اثنان نصف هذه النسبة. تتماشى التوقعات مع استطلاع شهري أجراه البنك المركزي للمديرين التنفيذيين للشؤون المالية والشركات.
وتعهد أردوغان يوم الأربعاء بالقتال من أجل خفض أسعار الفائدة، مما أدى إلى تراجع الليرة إلى مستوى قياسي منخفض، إذ كرر شعاره غير التقليدي بأن تكاليف الاقتراض المرتفعة تغذي التضخم بدلاً من كبحه.
وتراجعت العملة بنسبة 3.1% في وقت سابق يوم الخميس، مسجلة أدنى مستوى قياسي لها عند 10.9680 للدولار، وتراجعت بنسبة 11% تقريبًا في نوفمبر، لتحتل المرتبة الأسوأ أداءً بين عملات الأسواق الناشئة التي تتبعها بلومبرغ.
تحت ضغط من مطالب أردوغان، خفضت السلطة النقدية سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 300 نقطة أساس إلى 16% في حركتين متتاليتين وغير متوقعة منذ سبتمبر. دفعت التخفيضات العوائد الحقيقية إلى ما دون الصفر مع ارتفاع التضخم الاستهلاكي إلى 19.9% سنويًا في أكتوبر.