يواجه منذ بداية الأسبوع الحالى تكدسًا أمام أبواب الدخول والخروج والموازين غير مسبوق؛ بسبب تطبيق نظام جديد تم تطبيقه يهدف إلى عدم وجود أى شاحنة داخل الميناء بدون عمل.
وأحدث النظام الجديد ازدحامًا أثر على المناطق المحيطة بالميناء بانتظارات تخطت الـ2 كيلو؛ ما أحدث شللا مروريا بغرب الإسكندرية.
وقررت هيئة الميناء تطبيق منظومة جديدة لدخول الشاحنات، تتركز فى عدم وجود أى سيارات داخل الميناء بدون عمل، وهى نفس المنظومة التى يتم تطبيقها بميناء دمياط؛ لضمان عدم وجود أى شاحنة تنتظر داخل الميناء.
الكثير من أصحاب البضائع من المستوردين والمصدرين، والسائقين ومكاتب النقل، تقدموا بمذكرات مختلفة للجهات المعنية، بدءا من رئيس مجلس الوزراء إلى وزير النقل ورئيس هيئة الميناء الجديد الربان طارق شاهين.
مذكرة من شعبة النقل البرى بالغرفة التجارية لحل الأزمة
وقالت شعبة النقل البرى بالغرفة التجارية بالإسكندرية، عبر مذكرة لتلك الجهات الثلاث، إنها تستغيث بها لإنهاء التكدس الذى يقع بالميناء منذ أيام بعد تطبيق النظام الجديد لدخول الشاحنات، وكذا الانتظار أمام الموازين، وبعد كل ذلك الانتظار لدخول محطة الحاويات، خاصة شركة الإسكندرية لمحطات الحاويات الدولية «AICT» المعروفة بالمحطة الصينية، والتى لا يوجد لديها ساحات انتظار كافية للشاحنات.
وأوضحت الشعبة أن مدة الانتظار تصل أمام محطة الحاويات الصينية من 6 -10 ساعات، ليتمكن السائق من الدخول إلى إحدى المحطات للتحميل، كما تستغرق عملية الدخول والخروج قرابة الـ12 ساعة؛ ما يتسبب فى إرهاق السائق طوال تلك الفترة بسبب فترة التحميل والانتظار.
ولفتت الشعبة إلى أنه لا يسمح للسائق على مستوى العالم للقيادة بأكثر من 4 ساعات متواصلة، وذلك حفاظًا على حياته وجودة الطرق، مشيرة إلى أن السائق يسافر بالسيارة لتوصيل الشحنة، ثم تحميلها والعودة مرة أخرى لتعتيق الحاوية فارغة لعدم فرض غرامة تأخير من طرف التوكيل المالك للحاوية.
وأكدت الشعبة أن الإجراءات السابقة تعمل على زيادة نسبة الحوادث على الطرق بسبب طول فترة يقظة السائق، وزيادة استهلاك الوقود، بسبب فترة تشغيل السيارة أثناء عملية التحميل داخل الميناء.
وطالبت التنسيق بين هيئة الميناء ومصلحة الجمارك لفتح أبواب أخرى بالميناء للدخول والخروج، وبالتالى زيادة عدد الموازين وتجهيز الموازين المعطلة التى تم صرف ملايين عليها دون عمل؛ إذ لا يوجد سوى باب واحد للدخول وآخر للخروج بميناء بحجم ميناء الإسكندرية يمر منه 65% من تجارة مصر الخارجية.
كما طالبت المذكرة التى تم رفعها للجهات المعنية بضرورة التنسيق بين هيئة الميناء ومحطات الحاويات الحكومية والصينية، بسرعة تداول السيارات داخل المحطات، وتيسير أى معوقات تتسبب فى تعطيل حركة التداول.
وتضمنت التعليمات الجديدة عدم السماح بدخول الشاحنات للميناء إلا من خلال المستندات التى يتم تقديمها لإدارة الإلكترونية، والتى تعد مسئولة عن تنظيم حركة الشاحنات بالميناء.
التعليمات الجديدة
ونصت التعليمات الجديدة، أنه بالنسبة للبضائع سواء كان بضاعة عامة أو حاويات فيتقدم السائق أو مكتب النقل المالك للسيارة بأمر تشغيل من الشركة الناقلة للبضاعة / حاويات، ومرفق طيه صورة من نموذج أمر التشغيل، وصورة من رخصة الشاحنة، وصورة من رخصة المقطورة، وصورة من الإفراج الجمركى «وارد» مختوم بختم شركة النقل أو إدارة صادر إذا كانت البضائع صادرات، وصورة من إذن الصرف «حاويات».
وبالنسبة لاستلام الفوارغ من الميناء فيتم تقديم مستندات خاصة بهذا الشأن تشمل أمر تشغيل من الشركة الناقلة للبضاعة / حاويات، ومرفق طيه صورة من نموذج أمر التشغيل، وصورة من رخصة الشاحنة، وصورة من رخصة المقطورة، بالإضافة إلى صورة من كارتة استلام فارغ «حاويات» مختوم بختم شركة النقل.
أما فى حالة تعتيق الفوارغ داخل الميناء فيتم تقديم المستندات السابقة، مع تغيير تقديم صورة من كارتة تعتيق الفوارغ «حاويات» مختوم بختم شركة النقل.
وفى حالة قيام الشاحنة بما يسمى بالخدمات داخل الميناء، فيتم تقديم كل المستندات المطلوبة من أمر التشغيل، وصورة رخصة الشاحنة والمقطورة، بالإضافة إلى خطاب من الشركة القائمة بأعمال الخدمات داخل الهيئة مختوم بختم شركة الخدمات، ومحدد به وقت ومدة الخدمة .
المتحدث باسم مقاولى النقل: لم يتم الحصول على تبرير من قبل الهيئة لتطبيق هذا النظام
وأوضح وائل القناوى، متحدث باسم مقاولى النقل، أنه حتى الآن هناك تكدس أمام أبواب الميناء، بسبب النظام الجديد، ولم يتم الحصول على تبرير من قبل الهيئة لتطبيق هذا النظام.
وطالب بضرورة توفير هيئة الميناء ساحات انتظار تستوعب عدد الشاحنات الوافدة إلى الميناء الذى يتداول قرابة %65 من الواردات والصادرات فى مصر.
ولفت القناوى إلى أنه سيتم تصعيد الأمر إلى الجهات المعنية لإيجاد حل لهذه الأزمة التى تهدد سرعة وانسيابية البضاعة بميناءى الإسكندرية والدخيلة؛ إذ بلغت الانتظارات خارج الميناء إلى نسبة غير مسبوقه، وبدأت تدخل على المناطق السكنية.
وأكد الدكتور رضا الغندور، المتحدث باسم هيئة ميناء الإسكندرية، أنه منذ أمس الأول فى اجتماعات مستمرة، ولا يوجد لديه الوقت الكافى للرد حول تبرير الهيئة لاتباع النظام الجديد لتداول الشاحنات بالميناء.
ويدخل ميناء الإسكندرية يوميًّا ما يزيد عن 3500 شاحنة؛ إذ تتحكم فى قرابة %65 من تجارة مصر الخارجية «صادرات وواردات».
وأكد بعض مقاولى الشحن بضرورة تشغيل الموازين العاطلة التابعة لمصلحة الجمارك، لتخفيف التكدس والزحام على الموازين، وفتح الأبواب المغلقة لتسهيل عملية الخروج والدخول من وإلى الميناء.
وطالبوا فى مذكرة لهم بضرورة عدم وضع سيارات تخص مصلحة الجمارك فى طريق سير الشاحنات بطول وعرض الميناء وعلى الكبارى، ويتم وضعها فى ساحات مخصصة للانتظار، بالإضافة إلى تطوير نظام الحاسب الآلى لتسببه فى ضياع ساعات طويلة أمام الموازين بحجة وقوع السيستم، كما أن هناك ضرورة لإصلاح الطرق خاصة فى ميناء الدخيلة التى تعانى من تهالك طرقها.
وتقدمت مكاتب وسائقو الشاحنات بمذكرة أخرى، بالأمس، تطالب رئيس هيئة الميناء الجديد الربان طارق شاهين بضرورة عقد لقاء معه؛ لبحث التطورات التى أحدثها النظام الجديد، ومناقشته، مع حل أزمة الطوابير التى أصبحت تصل إلى 8 ساعات، وتشغيل الموازين العاطلة، وتكدس شباك الحجز، وانخفاض عدد أبواب الميناء.