عقدت مصلحة الجمارك اجتماعا مع جمعية رجال الاعمال المصريين الصينين، وذلك لمناقشة أوجه التعاون المشترك بين الطرفين.
وفي هذا الصدد أكد الشحات غتوري رئيس مصلحة الجمارك، ووكيل أول وزارة المالية، على أن الصين كانت من الدول التي تعتمد عليها مصر في وارداتها، بل تعد من أكبر الدول ذات التبادل التجاري الصخم مع مصر.
وأضاف أن الفترة الأخيرة شهدت نقل المصانع الصينية الى السوق المصرية، خاصة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والسادس من أكتوبر والعاشر من رمضان.
وأكد أن جمعية رجال الاعمال المصرية الصينية تعد مهمة أن تتواجد بالسوق المصرية، وذلك للتواصل مع الجهات المختلفة، وطرح المشكلات التي تواجهها، خاصة مصلحة الجمارك.
وذهب ” غتوري ” إلى وجود مرونة كبيرة بمنظومة الجمارك خلال الفترة الأخيرة، حيث أصبح التعامل من خلال نافذة واحدة يتم من خلالها إنهاء كافة الاجراءات سواء الجهات الحكومية المسئولة عن الافراج الجمركي، والتوكيلات الملاحية، وأصحاب الشأن أو من ينوب عنهم من مستخلصي الجمارك، وهو ما ادى تخفيض زمن الافراج الجمركي بصورة كبيرة مؤخرا.
وأكد على أن الاستثمارات الصينية زادت مؤخرا بشكل مستمر خاصة في المجال الصناعي، موضحا أنه تم البحث مع الجمعية عن المشكلات التي تواجه المستثمرين والعمل على حلها بقدر الامكان، وتعديل بعض القرارات والتعليمات إذا كانت تتفق مع القانون.
وأوضح ” غتوري ” أنه من المقرر أن يتم عقد لقاء شهري بين مصلحة الجمارك والجمعية للوقوف على أي معوقات أمام الاستثمارات الصينية في السوق المصرية.
كما تم الاتفاق على توقيع بروتوكول مع مؤسسة رجال الاعمال المصريين الصينيين لتقديم الحلول لتذليل أي معوقات أو تحديات.
وخلال يناير الماضي أكدت الملحقية التجارية لسفارة الصين بمصر في بيان لها أن التعاون الاستثماري الصيني المصري في عام 2021 حقق نجاحا كبيرا وأن هناك استمرارا في زيادة هذا التعاون في عام 2022 وذلك تحت قيادة وتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشي جين بينغ.
كما استمرت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر في التطور في عام 2021.
وحافظ التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين على زخم جيد للتنمية على الرغم من الآثار السلبية. من الوباء ، كما تم تعميق التعاون الاستثماري وتوسيع مجالات التعاون.
ونما الاستثمار الصيني في مصر بسرعة. وبحسب إحصائيات وزارة التجارة الصينية ، فقد وصل حجم الاستثمار المباشر الصيني في مصر بنهاية عام 2020 إلى 1.191 مليار دولار أمريكي. وفي الفترة من يناير إلى سبتمبر 2021 ، بلغت الاستثمارات الصينية المباشرة في مصر 223 مليون دولار أمريكي ، بزيادة قدرها 150.6٪ على أساس سنوي.
هناك تعاون مكثف بين الصين ومصر في مجال الطاقة. مجال النفط والغاز: في الوقت الحالي ، شاركت أكثر من 20 شركة صينية في التعاون في مجال النفط والغاز في مصر، والتي تغطي الاستكشاف والاستغلال ، وخدمات هندسة البترول، وتصنيع المعدات ، وتجارة البضائع والتكرير والهندسة الكيميائية، وما إلى ذلك ، ومن بينها شركة Sinopec استثمرت المؤسسة الدولية لاستكشاف وإنتاج البترول في شركة أباتشي مصر لاستكشاف وتطوير حقول النفط والغاز في حوض الصحراء الغربية ، واستثمرت شركة ZhenHua Oil و أقامت شركة في مصر للمشاركة في مشروع النفط والغاز NPIC.