كشف محمد الخطيب نائب إدارة الأمريكتين بجهاز التمثيل التجاري المصري، عن وجود محادثات بين الجهات الحكومية المصرية، والبرازيل لتسيير خط جوي ثابت لنقل البضائع سريعة التلف من مصر للبرازيل خلال العام الجاري.
وأضاف خلال ندوة عقدها المجلس التصديري للصناعات الغذائية، والتي عقدت بالتعاون مع مكتب التمثيل التجاري في ساوباولو، أن هناك عددا من الاتفاقيات التي أجراها جهاز التمثيل التجاري بالبرازيل لزيادة الصادرات المصرية للسوق البرازيلي وسط منافسة شرسة مع العديد من الدول للدخول لهذا السوق.
وأوضح ” الخطيب ” أن أهم الاليات إزالة الرسوم الجمركية أمام البضائع المصرية، مشيرا إلى أن هناك جدول زمني لإزالة تلك الرسوم والتي تنخفض سنويا.
وتابع أنه على سبيل المثال فإن زيت الزيتون حاليا يتم فرض رسوم جمركية عليه بنحو 10% حاليا ومن المتوقع إزالة الرسوم الجمركية عليه خلال 3 سنوات، بينما الأحذية تصل الرسوم الجمركية 35% حاليا ومتوقع إلغاء الرسوم الجمركية عليها خلال 9 سنوات.
أما بالنسبة للثوم والبصل فتصل الرسوم الجمركية عليها 10% ومتوقع خلال سبع سنوات إلغاء الرسوم الجمركية حسب الاتفاقيات الموقعة مع مصر، وكذا الرخام تصل الرسوم الجمركية 8% ومتوقع أن يتم إلغائها 3 سنوات، والجرانيت تصل الرسوم عليه 6% ومتوقع إلغائها خلال 3 سنوات. وفق الخطيب.
وبالنسبة للسيراميك أشار إلى أن الرسوم الجمركية عليه تصل إلى 10% ومتوقع إلغائها خلال سبع سنوات، وبالنسبة للخضر والفاكهة والعصائر فتصل الرسوم حاليا إلى 14% ومتوقع إلغائها بعد 7 سنوات.
وذكر نائب إدارة الأمريكتين بجهاز التمثيل التجاري المصري، أنه حسب أخر الاحصائيات فان مصر تحتل مكانه متميزة في بعض الصادرات للسوق البرازيلية في بعض الحاصلات الزراعية، والتي بلغت في الينسون والكرواية فقط 3.5 مليون دولار بعد ان كانت 777 ألف دولار لتحتل المرتبة الأولى بين الدول المصدرة لهذا النوع من البضائع وتأتي بعدها الصين والهند وأسبانيا.
وأشار إلى أن جهاز التمثيل التجاري يرى أن أهم المقترحات التي يمكن بها تعظيم الاستفادة من اتفاق التجارة الحرة مع دول الميركسور هي الاستقادة من تقدم دول الميركسور في الانتاج الغذائي من خلال قيام هذه الدول وخاصة الأرجنتين بإقامة صوامع ومناطق اللوجستية بمصر، لكي يتم تخزين الحبوب بها على أن يستخدم جزء منها لسد احتياجات السوق المحلية بمصر وتصدير الباقي الى الدول الافريقية والعربية.
وتابع أنه في هذا الإطار فقد تم تنفيذ لقاء عمل للبعثة التجارية الأرجنتينية والتي زارت مصر مؤخرا وأبدت تأييدها الكامل لهذا المقترح ليتم تنفيذه على أرض الواقع خاصة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ولفت إلى أن مصر تسعى للدخول في اتفاق مع دول الميركسور خلال الفترة المقبلة، والذي يسعى لتخفيض الرسوم الجمركية على 90% من السلع المتبادلة بين الطرفين على عدة سنوات لحين الاعفاء الكامل وفقا لكل سلعة، موضحا أن التبادل التجاري بين مصر وتلك الدول وصل الى ما يزيد عن 6 مليار دولار.
وتابع أن الاتفاق يهدف أيضا إلى جذب مزيد من الاستثمارات للسوق المصرية خاصة أن الاستثمار الأجنبي المباشر لكل من البرازيل والارجنيتن بالخارج يصل إلى أكثر من 125 مليار دولار.
وأشار إلى أن هناك خللا تجاريا مستمرا وكبيرا في غير صالح مصر بأكثر من 2 مليار دولار، ومع ذلك فقد حققت الصادرات المصرية لدول التجمع خلال العام الماضي قفزة كبيرة، حيث وصلت الصادرات المصرية 490 مليون دولار مقارنة بنحو 409 مليون دولار للعام قبل الماضي.
كما تراجعت قيمة الوارادات المصرية من تلك الدول لتصل العام الماضي الى 2.2 مليار دولار بعد أن كانت 3 مليار دولار العام قبل الماضي.
وبالنسبة للبرازيل والحديث لـ”الخطيب”، فإن هناك تطور في الصادرات المصرية خلال الخمس سنوات الماضية، حيث كانت في 2017 نحو 155 مليون دولار، وفي 2018 وصلت 269 مليون دولار، و2019 بلغت 315 مليون دولار، أما في 2020 بلغت 212 مليون دولار، لتصل في العام الماضي 2021 إلى 541 مليون دولار.
كان محمد منار وزير الطيران المدنى بحث العام الماضي مع أنطونيو باتريوتا سفير دولة البرازيل لدى مصر بمقر وزارة الطيران، لبحث العلاقات الثنائية بين مصر والبرازيل فى مجال النقل الجوى.
وخلال اللقاء تمت مناقشة بعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك خاصة فيما يتعلق بالطيران المدنى وآليات التعاون لتنشيط الحركة الجوية والسياحية وتأثير جائحة كورونا علي حركة الطيران.
كما تمت مناقشة بنود الاتفاقية الثنائية للنقل الجوى الموقعة بين البلدين فضلاً عن دراسة تشغيل خط طيران بين القاهرة ومدينة ساوباولو البرازيلية.