وافقت وزارة النقل عبر قطاع النقل البحري المصري على توصيات المنظمة البحرية العالمية بتصنيف العمالة البحرية باعتبارها “عمال رئيسين” في ظل جائحة كورونا، ليكون لهم كافة الحقوق للعمل في ظروف آمنة ولائقة.
وبذلك تلحق مصر بـ49 دولة قامت باتخاذ تلك الخطوة.
وأشار اللواء رضا إسماعيل، رئيس قطاع النقل البحري المصري في خطابه لغرف الملاحة، إلى أن هذا القرار سيكون له عظيم الأثر دوليا باعتبار مصر مركزا لتبديل البحارة عالميا، كما أن موافقة مصر على هذا الإجراء يأتي كاستجابة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومنظمة العمل الدولية في هذا الشأن.
وكانت قد احتفلت المنظمة البحرية العالمية في يونيو الماضي باليوم البحري العالمي، وركز الاحتفال هذا العام 2020 على شعار ” البحارة هم العمال الرئيسيون “٠
وأكدت المنظمة البحرية العالمية أن البحارة يتواجدون على خط المواجهة لوباء كوفيد 19، ويلعبون دورًا أساسيًا في الحفاظ على تدفق السلع الحيوية ، مثل الغذاء والأدوية والإمدادات الطبية.
ومع ذلك ، فقد أدت الأزمة إلى ظروف عمل صعبة للبحارة ، بما في ذلك عدم اليقين والصعوبات المتعلقة بالوصول إلى الموانئ، وإعادة الإمداد، وتغيير الطاقم والعودة إلى الوطن.
ودعت المنظمة في يوم البحار هذا العام الدول الأعضاء إلى الاعتراف بالبحارة كعاملين رئيسيين وإمدادهم بالدعم والمساعدة وخيارات السفر المفتوحة لجميع العمال الرئيسيين خلال الوباء.
وفقا لتقارير المنظمة البحرية الدولية ، فإن 90% من التجارة الدولية يتم نقلها بحرا عن طريق السفن، والبحارة العاملين على متن هذه السفن ليسوا فقط مسئولون عن تشغيل السفن ولكنهم مسؤولون أيضًا عن نقل وتسليم البضائع بشكل آمن.
وأشار “كيتاك ليم ” الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أن البحارة عمال رئيسيين حيث يقف البحارة على خط المواجهة في هذه المعركة العالمية، كما يقومون بعمل إنسانيًا، ليس فقط خلال الوباء، ولكن في جميع الأوقات .
وأكد على أن العديد من البحارة كانوا بعيدين عن منازلهم منذ شهور وهم غير متأكدين متى يمكنهم العودة إلى ديارهم بسبب قيود السفر.
وكشف تقرير صادر عن منظمة البحرية الدولية ، إلى أنه بدءًا من منتصف يونيو 2020 ، سيتطلب ما يصل إلى 300 ألف من البحارة كل شهر رحلات طيران دولية لتمكين تغيير الطاقم.
ويحتاج حوالي نصفهم 150 ألف بحار إلى العودة إلى الوطن بالطائرة بينما ينضم النصف الآخر إلى السفن. بالإضافة إلى ذلك ، ينتظر حاليًا حوالي 70 ألف من موظفي السفن السياحية العودة إلى الوطن. كما يعمل ما يقرب من مليون بحار على حوالي 60 ألف سفينة شحن كبيرة حول العالم.