أكدت وزارة النقل أنها تدرس الطلب المقدم لوزير النقل من قبل النائب محمد جبريل محمد عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، وعضو لجنة النقل والمواصلات بالمجلس وذلك حول مدى جدوى إحياء إنشاء خط سكه حديد من مدينة السادات إلى كفر داوود.
وطالب النائب محمد جبريل بضرورة الموافقة على وقف تنفيذ المشروع الذي يبدأ من مدينة السادات وحتى كفر داوود بمدنية السادات ورفع الضرر الذي سوف يقع على المستثمرين من أصحاب الأراضي الزراعية .
وأكد أسامة محمد مصطفى رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب وزير النقل أنه تم مخاطبة الهيئة القومية لسكك حديد مصر لسرعة الدراسة والإفادة بما جاء بالطلب المقدم من عضو مجلس النواب حتى يتسنى العرض على وزير النقل الفريق كامل الوزير باتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن.
وكان النائب محمد جبريل قد أشار إلى أن المشروع سوف يتكلف مئات الملايين من الجنيهات دون تحقيق عائدًا اقتصاديًا للبلاد، وهو ما يساوي تدمير الاف الأفدنة في منطقه من اخصب المناطق الزراعيه ويوجد بها العديد من الزراعات والفواكه التي تستخدم جزء كبير منها في التصدير والذي يعتبر أحد أهم مصادر الدخل القومي للبلاد ويستخدم الجزء الآخر في السوق المحلية كأحد ركائز الأمن القومي الغذائي.
وأشار النائب أثناء مناقشة طلب الإحاطة، كيف لمشروع خط سكة حديد طرح في عام ١٩٨٦ أن ينفذ الآن دون عمل دراسات جدوى اقتصادية وبيئية حديثة وما هي جدوي الاستفادة الاقتصادية والمالية التي ستعود مقابل يقطع الطرق المؤدية إلى أكثر من ١٣ ألف فدان خصبه مزروعة علي مياه الآبار ولا تكلف الدولة شيئا وتم أنفاق الملايين من الجنيهات في حفر الآبار واستصلاح هذه الأراضي بها.
وتسائل “جبريل” ما هي جدوي عمل هذا الخط في ظل البدء في عمل المشروع العملاق للقطار الكهربائي والذي سوف يوجد به محطة رئيسية بمدينه السادات مما يعد اهدار للمال العام، مطالبًا بوقف هذا الخط وتقديم دراسه جدوى حديثة تشارك بها جميع الجهات المعنيه وكذلك بمحاسبة الجهه المسؤوله عن ضياع أموال الدولة علي مشروع غير ذات نفع علي البلاد.
يذكر أن وزارة النقل بدأت في تنفيذ المشروع والمعروف بخط سكة حديد ” كفر داوود – السادات”، الذى يربط بين خط إمبابة/ الاتحاد/ القبارى بالإسكندرية الحالى وبين مدينة السادات، بعد توقف أعمال التنفيذ منذ أكثر من 10 سنوات ” حسب الفريق كامل الوزير” .
ويبلغ طول الخط 34.4 كم من نقطة تفرعه بين محطتى الطرانة وكفر داوود، ويشمل 3 محطات هى: (محطة ركاب بكم 16 لخدمة قرية الجزار – محطة بكم 28 لخدمة مدينة السادات – محطة لخدمة الركاب والبضائع فى نهاية الخط بكم 34 لخدمة المنطقة الصناعية والميناء الجاف والمركز اللوجستى المزمع إنشائهما).
وتقوم وزارة النقل حاليا بتنفيذ الأعمال المدنية وأعمال إنشاء الجسور من بداية الخط حتى كم 3.700 أمام سور دير البركة، حيث تقوم شركة النيل العامة لإنشاء الطرق باستكمال تنفيذ الأعمال بعد التوقف منذ فبراير2010، وتم الانتهاء من جميع الأعمال المدنية بالمشروع وإنشاء الجسور والتكاسى وأكشاك البلوك فى المسافة من كم 19:500 إلى كم 34:400، وإنشاء محطة انتهائية للركاب والبضائع بكم 34، ومحطة للركاب بكم 28، كما تم إنشاء كوبرى معدنى على الرياح الناصرى بكم 2.500.
وتقوم الشركة المنفذة حاليا بإعادة تأهيل هذه الأعمال بالتوازى مع استكمال تنفيذ الأعمال من بداية الخط كما يتم التنسيق مع مديرية المساحة بمحافظة المنوفية والجهات الأمنية لتنفيذ قرار المنفعة العامة رقم 1736 لسنة 2020 الخاص بالخط.
وكان وزير النقل الفريق كامل الوزير قد أشار إلى أن إنشاء هذا الخط سيربط مدينة السادات بشبكة السكك الحديدية الحالية، للمساهمة فى إحداث تنمية اقتصادية واجتماعية، وتسهيل حركة المواطنين.
كما يهدف الخط إلى ربط الميناء الجاف والمنطقة اللوجيستية المزمع إنشاؤها بمدينة السادات بميناء الإسكندرية من خلال خط إمبابة /الاتحاد/ الإسكندرية والمزمع ازدواجة وكهربة وإشاراتة ليساهم فى زيادة وتعظيم نقل البضائع عبر السكك الحديدية لتخفيف الضغط على الطرق وتقليل الحوادث وزيادة موارد هيئة السكك الحديدية كما يخدم الخط حركة الركاب بين محافظات المنوفية والبحيرة والقاهرة ومدينة السادات.