تستقبل غدا الموانئ المصرية ألف طن من الفحم الحجري والبترولي لصالح شركات الأسمنت، والتي تم استيرادها من مناشئ مختلفة.
وفي هذا الصدد أظهرت بيانات قطاع النقل البحري، أن ميناء الدخيلة سيستقبل شحنة من الفحم الحجري والتي تم استيرادها من تركيا بواقع 22 ألف طن، لصالح شركة النهضة للصناعات.
كما استقبل ميناء الدخيلة، شحنة من الفحم الحجري أيضا بواقع 23 ألف طن لصالح شركة مصر بني سويف للأسمنت بواقع 23 ألف طن، والواردة من تركيا أيضا.
كما يستقبل ميناء الإسكندرية، شحنة من الفحم الحجري أيضا بواقع 57.9 ألف طن لصالح الشركة الوطنية للأسمنت ببني سويف.
ومن المقرر أن يستقبل ميناء الإسكندرية شحنة من الفحم الحجري تبلغ 58 ألف طن والواردة من الولايات المتحدة الأمريكية، لصالح شركة أسمنت سيناء.
وتعتمد شركات الأسمنت في مصر على الفحم كأحد مصادر الوقود، والتي يتم استيرادها من قبل السوقين الروسية والأمريكية.
وخلال الفترة الأخيرة شهدت أسعار الفحم العالمية ارتفاعا غير مسبوق، بعد أن تضاعفت العام الماضي مع عودة الدول الصناعية الكبرى والدول الصاعدة للاعتماد عليه في توليد الطاقة الكهربائية، على الرغم من التعهدات بوقف محطات الطاقة بالفحم ضمن أهداف المناخ باعتباره أكثر تلويثا للبيئة لزيادة الانبعاثات الكربونية منه بكثير عن النفط والغاز.
وارتفعت أسعار عقود الفحم الآجلة في أوروبا بنسبة 137%، ليصل سعر الطن المتري مؤخرا إلى 323.5 دولار، أما سعر الطن المتري في منطقة المحيط الهادي فارتفع بنسبة 140% هذا العام.
ومنذ العام الماضي، أي حتى قبل الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار النفط والغاز، أعاد كثير من الدول في أوروبا تشغيل محطات الطاقة، التي تعمل بالفحم، لمواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء ونقص إمدادات الشبكات من المصادر الأخرى.
وفي مقدمة الدول التي أعادت تشغيل محطات طاقة تعمل بالفحم، كانت على وشك التفكيك ضمن أهداف تقليل الانبعاثات الكربونية للحد من التغير المناخي، ألمانيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة.