استقبلت الموانئ المصرية منذ بداية سبتمبر الجاري قرابة 450 ألف طن من الصب الجاف النظيف ” السكر، والقمح ، والذرة ” وذلك لصالح القطاع الخاص، وذلك عبر موانئ الاسكندرية والدخيلة ودمياط والادبية.
وحسب بيانات قطاع النقل البحري، فان تلك الكميات تم استيراها من قبل عددا من الدول أهمها أوكرانيا وروسيا والبرازيل، والارجنتين واستراليا.
وكانت أهم الشركات التي قامت باستيراد تلك الكميات المصرية المتحدة للسكر ” صافولا ” والحصن للاستيراد والتصدير، وارض النعم للاستيراد والتصدير، وحورس للحبوب، واجرو جرين للاستيراد والتصدير، والواحه للاعلاف ، واسترا ليمتد، وتريد لايت، والمصرية السويسرية للمكرونة، والدلتا لانتاج اللحوم وتربية المواشي، وكواليتي جرين، وكارجيل تريدنج ايجيبت، والمصرية الفرنسية للتجارة والمطاحن، ومناسك للاستيراد والتصدير، وجرين فالي، والبستان للمطاحن، وكواليتي جرين، وكايرو ثري ايه، وفرست جرين للاستيراد والتصدير، والشرقية لصناعة السكر اللوران، وشركة الزمردة لمنتجات الذرة، و فيتيرا اجريكلتشر ايجيبت للأستيراد والتصدير.
كان إيجور جوفكفا نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المعني بالشئون الخارجية، أشار الاثنين الماضي، إن بلاده سوف تلجأ إلى لجنة تحكيم إذا مددت المفوضية الأوروبية قرارها الخاص بحظر واردات الحبوب من أوكرانيا إلى خمس دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، الذي من المفترض أن ينتهي مفعوله في 15 سبتمبر الجاري.
وأضاف “جوفكفا”، حسبما نقلت عنه دورية الأعمال الإخبارية الأوكرانية، أن كييف ستتحدى أي تمديد لحظر وارداتها من الحبوب في سعيها لإنهاء القيود التي يفرضها بعض أقرب حلفائها في الكتلة الأوروبية، وخص بالذكر بولندا، التي حذرت، إلى جانب المجر، من أنها ستفرض قيودا أحادية إذا لم يتم تمديد حظر الاتحاد الأوروبي.
وطالب نائب الرئيس الأوكراني، المفوضية الأوروبية باتخاذ إجراءات قانونية ضد انتهاكات السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، في حال بدأت وارسو التحرك من جانب أحادي الشهر الجاري.
وجاءت تصريحات جوفكفا عقب مطالبة خمس دول أوروبية، هي بولندا وسلوفاكيا وبلغاريا والمجر ورومانيا، المفوضية الأوروبية بتمديد الحظر على واردات الحبوب من أوكرانيا حتى نهاية العام الجاري.
بينما أشارت وكالات الأنباء المتخصصة في أسعار السلع، إلى أن حظر الاستيراد الذي فرضته بولندا وأربع دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي على الحبوب الأوكرانية ظهر كنقطة احتكاك نادرة مع بعض أقوى داعميها ضد العمليات العسكرية الروسية، حيث تقول كييف إن تلك القيود تعرض للخطر قطاع يمثل شريان حياة حاسم لصادراتها.
وكانت بولندا، الحليف القوي لأوكرانيا، أول من أصدر حظرا على صادراتها في مواجهة مظاهرات المزارعين الذين يشكون من وفرة الحبوب التي تؤثر في الأسعار، وهي تعتبر قضية سياسية مركزية قبل الانتخابات المقررة في أكتوبر المقبل.
يشار إلى أن أوكرانيا صارت تعتمد على قنوات التصدير مباشرة إلى جيرانها في الاتحاد الأوروبي، لا سيما بعد انسحاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من صفقة الحبوب التي سمحت بالتصدير عبر موانئها على البحر الأسود في بداية موسم الحصاد. وأعقب الحظر الذي فرضته بولندا في أبريل الماضي إجراءات مماثلة من جانب المجر وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا.