وافقت لجنة السلامة البحرية على مشروع قرار المنظمة البحرية الدولية (IMO) الذي يدمج القضايا المتعلقة بتغيير الطاقم، والحصول على الرعاية الطبية، واعتبار العمالة البحرية عند التعيين “عمال رئيسيين”، وكذلك تحديد أولويات البحارة للتطعيم ضد COVID-19، بهدف اعتماده في الدورة الثانية والثلاثين لجمعية المنظمة البحرية الدولية، المزمع عقده في منتصف ديسمبر المقبل.
ويحث مشروع قرار المنظمة العالمية التصدي لتحديات البحارة خلال جائحة COVID-19 في جميع الدول الأعضاء بها، وذلك للنظر عند تعيين البحارة كـ”عمال رئيسيين” من أجل تسهيل التنقل الآمن ودون عوائق عبر الحدود .
كما يشمل المشروع النظر في تنفيذ إطار البروتوكولات الموصى به من قبل الصناعة لضمان سلامة تغيير طاقم السفينة والسفر أثناء جائحة فيروس كورونا (COVID-19)، وإعطاء الأولوية لتطعيم البحارة، بقدر المستطاع في برامج التطعيم الوطنية ضد فيروس كورونا COVID-19 في جميع الدول.
كما يتم النظر في إعفاء البحارة من أي سياسة وطنية تتطلب إثبات تطعيم COVID-19 كشرط للدخول، مع الأخذ في الاعتبار أنه يجب تصنيف البحارة كـ “عمال رئيسيين” وأنهم يسافرون عبر الحدود بشكل متكرر .
كما ينص المشروع على تزويد البحارة بإمكانية الوصول الفوري إلى الرعاية الطبية وتسهيل الإجلاء الطبي للبحارة الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة عندما يتعذر توفير الرعاية الطبية المطلوبة سواء على متن السفينة أو في ميناء النداء.
ووافقت لجنة السلامة البحرية بالمنظمة على إرشادات بشأن تدريب البحارة ومنح الشهادات للإدارات ودول العلم ودول الميناء أثناء جائحة COVID-19..
وتحدد التوجيهات المبدأ القائل بأن القوة القاهرة مؤقتة، وأن الأطراف في مجال التدريب المهني والتقني يجب أن تسعى إلى العودة إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية ومدونة STCW في أقرب وقت ممكن.
كما أنه بعد مراجعة شاملة للنظام العالمي للاستغاثة والسلامة البحرية (GMDSS) من قبل اللجنة الفرعية للملاحة والاتصالات والبحث والإنقاذ (NCSR) ، وافقت لجنة السلامة البحرية بالمنظمة البحرية العالمية، على مجموعة من مسودة التعديلات لاتفاقية سولاس لعام 1974 ، إلى جانب التعديلات ذات الصلة وتنقيحات الأدوات الحالية ذات الصلة.
كانت وافقت وزارة النقل عبر قطاع النقل البحري المصري على توصيات المنظمة البحرية العالمية بتصنيف العمالة البحرية باعتبارها “عمالا رئيسين” في ظل جائحة كورونا، ليكون لهم الحقوق للعمل في ظروف آمنة ولائقة، وبذلك تلحق مصر بـ49 دولة قامت باتخاذ تلك الخطوة.
وأشار اللواء رضا إسماعيل، رئيس قطاع النقل البحري المصري في خطابه لغرف الملاحة، إلى أن هذا القرار سيكون له عظيم الأثر دوليًا باعتبار مصر مركزًا لتبديل البحارة عالميا، كما أن موافقة مصر على هذا الإجراء يأتي كاستجابة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومنظمة العمل الدولية في هذا الشأن.
وكانت قد احتفلت المنظمة البحرية العالمية في يونيو الماضي باليوم البحري العالمي، وركز الاحتفال هذا العام 2020 على شعار ” البحارة هم العمال الرئيسيون “٠
وأكدت المنظمة البحرية العالمية أن البحارة يتواجدون على خط المواجهة لوباء كوفيد 19، ويلعبون دورًا أساسيًا في الحفاظ على تدفق السلع الحيوية ، مثل الغذاء والأدوية والإمدادات الطبية.