المنظمة البحرية العالمية تعتبر نقل شحنات الفحم من البضائع الخطرة

تبدأ في تطبيقها خلال عام 2026 بالتعاون مع شركات التأمين العالمية

المنظمة البحرية العالمية تعتبر نقل شحنات الفحم من البضائع الخطرة
السيد فؤاد

السيد فؤاد

5:26 م, الجمعة, 17 يناير 25

تسببت شحنات الفحم في حرائق خطيرة على متن سفن الحاويات، مما دفع المنظمة البحرية الدولية (IMO) إلى تعديل قانون البضائع الخطرة البحرية الدولي (IMDG) الذي بموجبه يجب الإعلان عن الفحم ونقله باعتباره بضائع خطرة دون استثناء من عام 2025 حيث أشارت المنظمة إلى أنه من المقرر أن تصبح هذه القاعدة إلزامية من عام 2026، بالاضافة الى تنفيذ متطلبات جديدة للمعالجة والتعبئة والتخزين لشحنات الفحم.

وأنشأ مجلس الشحن العالمي، بالتعاون مع شركات التأمين العالمية (IGP&I وTT Club) دليلاً مرجعيًا يتضمن تغييرات رئيسية بدءًا من هذا العام وتوصيات للمنتجين والمناولات والشاحنين.

وأشارت المنظمة إلى أنه على مدى ثماني سنوات، تم توثيق ما لا يقل عن 68 حريقًا ناجمًا عن الفحم الذي تم التعامل معه بشكل غير صحيح على متن سفن الحاويات، حيث تنشأ الحرائق التي تنطوي على شحنات الفحم المعبأة في حاويات عادةً بسبب ميل الفحم إلى التسخين الذاتي.

ولفتت إلى أنه إذا كان الفحم نشطًا بدرجة كافية، أو إذا كان دافئًا أو ساخنًا عند تخزينه، فيمكن أن تستمر عملية الأكسدة بمعدل يتم فيه توليد المزيد من الحرارة من خلال الأكسدة أكثر مما يمكن فقده من خلال التبريد الطبيعي، ويتسبب هذا في ارتفاع درجة حرارة الفحم، وفقًا لدراسة حول حرائق الفحم في البحر أجرتها شركة بورغوين، وهي شركة استشارية.

كما تتضمن بعض التغييرات التي دخلت حيز التنفيذ هذا العام أن يخضع الفحم لعملية تجوية محددة بعد الإنتاج، أو عملية محددة بعد التحلل الحراري، ويجب ألا تتجاوز درجة حرارته 40 درجة مئوية في يوم التعبئة، ويجب ترك فجوة 30 سم بين الشحنة وأعلى الحاوية، كما تظل الشحنات السائبة في الحاويات محظورة.

وقال جو كراميك، رئيس مجلس الشحن العالمي والمدير التنفيذي له: “لقد شهدنا العديد من الحرائق التي يمكن الوقاية منها على متن السفن بسبب سوء التعامل مع الفحم”.

وأضاف ” نحن حريصون على تنفيذ اللوائح الجديدة لأن الوضع الراهن لم يكن كافياً للحفاظ على سلامة الطاقم والبضائع والسفن، موضحا أن التعامل مع الفحم باعتباره سلعة خطرة يضمن معايير سلامة موحدة ويمنح الجميع المعنيين – من الشاحنين إلى شركات النقل – الأدوات والوضوح اللازمين لمنع المآسي المستقبلية”.

وتعد الموانئ المصرية من أهم الموانئ في المنطقة حث تم تحديد موانئ الأدبية والإسكندرية والدخيلة والسخنة باعتبارها الموانئ التي يمكنها استقبال شحنات الفحم، وذلك لاعتماد عدد من الصناعات عليه كوقود.