«العربية للشحن والتفريغ» تدرس إنشاء محطة لتداول حاويات الروافد

قال المهندس أحمد العقاد، رئيس شركة “ماهونى للملاحة” أن ميناء الإسكندرية يعتمد فى تجارته المتداولة على التجارة الخارحية “الصادرات والواردات” بمعنى أنه يفتقد بنسبة كبيرة إلى ما يعرف بتجارة الترانزيت وبالتالى لا توجد جدوى اقتصادية لمثل هذه المحطات بميناء الإسكندرية.

«العربية للشحن والتفريغ» تدرس إنشاء محطة لتداول حاويات الروافد
السيد فؤاد

السيد فؤاد

8:31 ص, الأثنين, 1 أبريل 19

تعتزم والتفريغ، تنفيذ محطة لتداول الحاويات الروافد «الفيدر» بميناء الإسكندرية، وذلك بعد أن قامت بتكليف أحد المكاتب الاستشارية لإعداد دراسة جدوى للمشروع.

وأظهرت الدراسة الفنية والمالية لمشروع إضافة نشاط سفن حاويات الروافد لشركة العربية المتحدة للشحن والتفريغ أرباحاً متوقعة بقيمة 82.6 مليون جنيه، ومن المقرر أن يتم تمويل الاستثمار من خلال الإيجار التمويلى مع حفظ الملكية للبائع حتى يتم سداد قيمة الاستثمار بمعدل فائدة %6.

ويعرف نشاط الفيدر أو (كابوتاج) بأنه نشاط للنقل البحرى للبضائع بين الموانئ التى تقع على خط ساحل واحد وأشهر أمثلة النقل الساحلى هو النقل بين سواحل الولايات الأمريكية، وهو نشاط تعتمد له الدول ضوابط واشتراطات معينة فلا يتم فتح التعامل فيه لعامة الشركات، وفى مصر هذا النشاط معروف ومعمول به منذ بدايات القرن الماضى، ويوجد العديد من القوانين والقرارات الوزارية التى تنظم العمل فيه.

ولما تنامى نقل البضائع عن طريق الحاويات، وعلى أثرها زاد تداول الحاويات بين ما يعرف بالموانئ المحورية التى تختارها شركات الملاحة العالمية لسفن الحاويات العملاقة لتكون محطة لها وموانئ الروافد التى تعرج عليها سفن الروافد لتجميع وإعادة توزيع الحاويات بينها وبين الموانئ المحورية، ففى معظم الأحيان يعمل سفن نقل حاويات الروافد وفق قواعد النقل الساحلى.

ماذا قال رئيس شركة ماهونى للملاحة

من جانبه، أشار المهندس أحمد العقاد، رئيس شركة “ماهونى للملاحة”، إحدى الشركات الرائدة فى نشاط الفيدر بمصر، إلى أن ميناء الإسكندرية يعتمد فى تجارته المتداولة على التجارة الخارحية “الصادرات والواردات” بمعنى أنه يفتقد بنسبة كبيرة إلى ما يعرف بتجارة الترانزيت وبالتالى لا توجد جدوى اقتصادية لمثل هذه المحطات بميناء الإسكندرية.

ولفت إلى أن هذا النشاط لا يكون ذا جدوى اقتصادية إلا إذا كان هناك تكدس بالموانئ بمحطات الحاويات وبالتالى يتم اللجوء إلى محطات تستقبل السفن الأصغر حجما “فيدر” لتخفيف الضغط من المحطات الرئيسية.

وأكد أن الموانئ المصرية لا حاجة بها لتنفيذ تلك المحطات المزمع إنشاؤها “فيدر”، موضحا أن طاقة محطات الحاويات فى مصر تتخطى 11 مليون حاوية، فيما لا يتجاوز المتداول بالفعل 6.5 مليون حاوية فقط، وبالتالى فإن سفن الفيدر لا يوجد مانع من دخولها لمحطات الحاويات الرئيسية “التقليدية”.

من ناحية أخرى، استطلعت “المال” رأى هيئة ميناء الإسكندرية بالتوجه بالسؤال للواء مدحت عطية رئيس الهيئة، الذى أشار إلى أنه لا يوجد لديه أى دراية بتلك المحطة التى تخطط الشركة العربية للشحن والتفريغ لتنفيذها.

ولفت إلى أن الشركة لم تتقدم بأى مستندات خاصة لتنفيذ المشروع، مؤكدا أنه فى حالة التقدم بالدراسة ساتم دراسة المشروع اقتصاديا وفنيا، وما إن كانت الهيئة فى حاجة لتنفيذ المشروع من عدمه.

وتابع عطية إن الهيئة تركز حاليا فى تنفيذ محطة متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية على الأرصفة من 55 – 62 بالتعاون مع هيئة قناة السويس والشركة القابضة للنقل البحرى والبرى، والتى بدورها ستقوم بإضافة قرابة 1.2 مليون حاوية وبغاطس يزيد على 18 مترا.

وذكر أنه سيتم التوقيع خلال أيام مع أحد البنوك الأجنبية بالسوق المحلية لاقتراض قرابة 100 مليون دولار ضمن تمويل حصة هيئة ميناء الإسكندرية بالدولار.
وبحسب بيانات الشركة العربية للشحن والتفريغ، أشارت الدراسة إلى أنه من المقرر تنفيذ المشروع الجديد بالتعاون مع هيئة ميناء الإسكندرية، وشركة خدمات الحاويات والتى ستكون مسؤولة عن التسويق مقابل عمولة من الأرباح.

خسائر العربية للشحن والتفريغ

وتكبدت الشركة خسائر 8.3 مليون جنيه خلال الثلاثة أشهر المنتهية فى سبتمبر الماضى، مقابل 8.23 مليون فى الفترة المقارنة من العام المالى السابق له.
وتراجعت إيرادات الشركة خلال تلك الفترة إلى 1.6 مليون جنيه، مقابل إيرادات 3.09 مليون فى الفترة المقارنة من العام المالى السابق.

يشار إلى أن خسائر الشركة بلغت نحو 26.81 مليون جنيه منذ بداية يوليو 2017 حتى نهاية يونيو 2018، مقابل 30.06 مليون خسائر خلال (2016-2017).
وارتفعت إيرادات الشركة خلال العام المالى الماضى، حيث سجلت 16.49 مليون جنيه بنهاية يونيو، مقابل 9.86 مليون بالعام المالى السابق له.