علمت “المال” أن شركة الشرف لأعمال المقاولات فازت بالمناقصة التي طرحها حي الجمرك بالإسكندرية، لأعمال هدم عدد من المنازل الآيلة للسقوط.
وأشارت مصادر مطلعة، إلى أن الشركة الفائزة بالمناقصة بعد منافسة مع 3 شركات تعمل في نشاط الهدم والمقاولات.
وأكدت المصادر، أن تلك المناقصة تعد الأكبر في تاريخ حي الجمرك، والذي يحتوي على أكبر عدد من المنازل الآيلة للسقوط، حيث من المقرر أن يتم هدم قرابة 50 منزلا حتى سطح الأرض.
وخلال يونيو الجاري، كانت قد تلقت غرفة عمليات حي الجمرك بلاغًا من الأهالي يفيد سقوط أجزاء من عقارين بشارع ابن بطوطة دائرة الحى.
وعلى الفور انتقل مسئولو الحى وضباط مباحث قسم شرطة الجمرك إلى موقع البلاغ رفقة قوات الحماية المدنية وسيارة إسعاف.
وتبين من الفحص أن العقار الأول رقم 80 شارع ابن بطوطة، مكون من دور أرضي ودورين علويين خال من السكان، وانهيار أجزاء منه دون حدوث إصابات، كما سقطت أجزاء من العقار المجاور،رقم 82 شارع ابن بطوطة، مكون من طابق أرضي وطابقين علويين بناء قديم، حوائط حامله وأسقف خشبية، ويقطنه ساكن واحد بالطابق الأرضي.
وتبين من المعاينة سقوط أجزاء من الطابقين الأول والثاني، وسطح العقار، وذلك دون حدوث إصابات.
ومن جانبه، أوضح المهندس عمرو عبدالمنعم، رئيس حي الجمرك، أن العقار الأول صادر له قرار هدم رقم 9 لسنة 2014، أما العقار الثاني فصادر بشأنه قرار هدم رقم 26 لسنة 2013.
وكان قد أشار المهندس السيد حسن، مهندس استشاري تصميم المنشآت الخرسانية وعضو بنقابة المهندسين بالإسكندرية: إن ظاهرة انهيار العقار في الإسكندرية لها عدة أسباب وعوامل للانهيار، من بينها وجود منشآت قديمة يتراوح عمرها أكثر من 100 عام، وموجودة بالتحديد في الإسكندرية القديمة، كأحياء الجمرك ومنطقة أبوقير ومحرم بك.
وأشار إلى أن الخرسانة الخاصة بهذه العقارات تكون متهالكة بسبب انتهاء عمرها الافتراضي، مضيفًا أن من أهم أسباب انهيار العقارات عدم ترميم وصيانة ورفع كفاءة العقارات القديمة كل هذا يزيد من المشكلة، ويعقدها، لأن الأهالي يتركون العقار على حالته دونما ترميم أو صيانة لفترات طويلة.