السفينة وادي الريان تغادر ميناء الدخيلة بعد إعادة تستيفها (صور)

بعد تسببها في سقوط حاويات لحوم بشواطئ الإسكندرية مؤخرا

السفينة وادي الريان تغادر ميناء الدخيلة بعد إعادة تستيفها (صور)
السيد فؤاد

السيد فؤاد

8:38 م, الثلاثاء, 14 ديسمبر 21

انتهت شركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع العامة “التابعة للقابضة للنقل البحري والبري” من إعادة تستيف السفينة وادي الريان للحاويات التابعة لشركة الملاحة الوطنية، والتي تسببت في أزمة بمحافظة الإسكندرية مؤخرا بعد سقوط عدد من حاويات اللحوم خلال فترة الطقس السيئ نهاية الأسبوع الماضي.

وحسب مصادر مطلعة، فقد بلغت عدد الحاويات التي سقطت من السفينة قرابة 3 حاويات، والتي أدت إلى سقوط كميات كبيرة من اللحوم والكبدة بشاطئ الإسكندرية، حيث تقوم محافظة الإسكندرية بالتعاون من الجهات المعنية وجهاز شئون البيئة بجمعها والتخلص منها بطريقة آمنة خلال الأيام الأخيرة.

وأكدت المصادر أن إعادة تستيف الحاويات استغرق 4 أيام ، 3 منها لإعادة تستيف الحاويات التالفة والتي تعرضت للتبط أثناء موجة الطقس السيئة الأسبوع الماضي، فيما تم تفريغ قرابة 350 حاوية بطريقة التداول التقليدية، فيما تم إعادة شحن وتفريغ الحاويات التالفة عبر عمال الشركة.

وتعرضت السفينة التابعة لشركة الملاحة الوطنية خلال نوة قاسم إلى ارتفاع الأمواج إلى ما يزيد عن 6 أمتار، وهو ما أثار حالة من الجدل بالمحافظة، حيث وصل قرابة 3 حاويات بمنطقة لوران وستانلي تابعة للخطوط الملاحية العالمية، خاصة حاويات تابعة لخط الميرسك.

وكانت السفينة قادمة الثلاثاء الماضي لميناء الدخيلة من موانئ بورسعيد ودمياط، وتعرضت بعض الحاويات المحملة بها للانزلاق، وتم الاحتفاظ بالبعض الآخر الذي يظهر بالتلف وضياع البضائع المشحونه داخلها، وذلك بسبب موجة الطقس السيئ التي شهدتها المحافظات الساحلية نهاية الأسبوع الماضي.

كما أن شركة الملاحة الوطنية تقدمت بخطاب لشركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع العامة، التابعة للشركة القابضة للنقل البحري والبري، أكدت فيه أن السفينة وادي الريان التي تقوم بتنفيذ رحلتها 307 تعرضت لموجة الطقس السيئ وذلك بمنطقة مخطاف الإسكندرية، مما أدى إلى ضياع بعض الحاويات وتدمير حاويات أخرى وانقلاب عدد كبير من الحاويات في سطح ( BAY 14 ).

وطالب الشركة بضرورة تعديل وضع الحاويات التالفة أو المعرضة للسقوط من على السفينة بما يتوافق مع رؤية شركة الإسكندرية لتداول الحاويات لوضع الحاويات سواء تفريغها أو إعادة شحنها مرة أخرى أو أي طريقة تراها مناسبة لإعادة الوضع بما يسمح للسفينة بالابحار مرة أخرى.

وتأتي نوة قاسم؛ والتي تعد أشد وأخطر النوات التي تهب على محافظة الإسكندرية، وقد تصل إلى المحافظات المجاورة أيضًا، في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر، وتستمر لمدة 5 أيام.

وتأتي في صورة رياح جنوبية غربية وعواصف شديدة، تضرب سواحل البحر المتوسط، وبصفة خاصة المحافظات الشمالية في مصر، حيث أرجع عدد من الصيادين سبب تسميتها بهذا الاسم إلى أحد أبناء الصيادين ويُدعى قاسم؛ والذي تعرّض للغرق في تلك النوة، مما أدى إلى إطلاق اسمه عليها.

وأكد عددا من العاملين بشركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع العامة، أنهم بذلوا جهودا كبيرة خلال عملية إعادة تستيف الحاويات التالفة، خاصة أن عدد تلك الحاويات زادت عن 25 حاوية، والتي تم تفريغها بطرق غير تقليدية (باستخدام الوايرات) ، والتي يتم تنفيذها بصورة دقيقة حفاظا على السفينة ورصيف الشركة بميناء الدخيلة، خاصة أن معظم تلك الحاويات كانت تحتوي على لحوم تم استيرادها، لصالح السوق المحلية.