طرحت وزارة الموارد المائية والرى، عبر الإدارة العامة لتوسغ الافقى والمشروعات بأسنا، انشاء عدد من البحيرات الصناعية في نطاق محافظة قنا، وذلك بهدف الاستفادة من السيول التي تكون بتلك المناطق سنويا.
وحددت وزارة الري نهاية مايو الجاري موعدا لفض مطاريف المشروع، كما انه وفقا لشروط المناقصة التي تم طرحها على شركات المقاولات المختلفة، فتصل تلك البحيرات إلى 10 بحيرات صناعية وحواجز ترابية وجميعها تقع في نطاق محافظة قنا، وبناتج تكريك يصل الى 21 مليون متر مكعب.
وتقع المجموعة من البحيرات بهدف حماية وادى الكلاحين، حيث تصل المجموعة الأولى على 4 بحيرات، قرابة 4.7 مليون متر مكعب كحفر في أرض رملية أو رسوبية طبقا للابعاد والرسومات لزوم البحيرات الصناعية، بالاضافة الى 122 ألف متر مكعب كحفر في أرض الرملية لزوم أحواض الترسيب.
أما المجموعة الثانية فمن المتوقع أن يصل ناتج الحفر الخاص بها قرابة 5.8 مليون متر مكعب، بالاضافة إلى عملية أنشاء عدد (١) بحيرة صناعية، بالاضافة إلى حاجز ترابى، وسد إعاقة لحماية وادى الكلاحين أيضا من مخاطر السيول، وذلك بناتج حفر يصل الى 6.8 مليون متر مكعب، بالاضافة الى عملية أنشاء عدد (2) بحيرة صناعية وحاجز ترابى، و2 سد إعاقة بناتج حفر يصل الى 4 مليون متر مكعب.
وكانت قد كشفت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، عن تنفيذ الدولة مشروع لإنشاء بحيرة صناعية وحاجز ترابى بمنطقة الحجارة بمحافظة قنا بتكلفة قدرها 33 مليون جنيه.
وأوضحت الوزارة، وفقًا لتقرير صادر عنها مؤخرا، أن المشروع يستهدف الاستفادة من مياة السويل من خلال حفظ الأمطار عن طريق إنشاء البحيرات الصناعية التى تحجز المياة وتمنع اتحادها مع بعضها البعض وعدم توجهها نحو مساكن المواطنين.
وأضافت الوزارة، أنه تم تنفيذ مشروع حماية البنية الأساسية لوادى أيمو بمحافظة أسيوط من أخطار السيول بتكلفة قدرها 22 مليون جنيه.
جدير بالذكر أن السيول ” حسب تعريف وزارة الري ” عبارة عن أمطار رعدية ذات كثافة عالية، وتسقط خلال فترات زمنية قصيرة، ينتج عنها سيول تنساب بسرعة كبيرة قد تصل إلى 100 كيلومتر في الساعة، وتحدث السيول على فترات متباعدة، وقد تسبب أضرار وخسائر في الأرواح والممتلكات والمنشآت حال عدم انشاء أعمال للحماية من أخطارها التدميرية.
وتهدف أعمال الحماية من أخطار السيول لحماية المواطنين والمدن والقرى البدوية والمنشآت الإستراتيجية والطرق وأبراج وخطوط الكهرباء وخطوط الغاز من أخطار السيول، بالإضافة لحصاد مياه الأمطار وتجميعها في البحيرات الصناعية أمام سدود الحماية لاستخدامها بمعرفة التجمعات البدوية في المناطق المحيطة، وتوفير الاستقرار للتجمعات البدوية نتيجة تغذية الآبار الجوفية بما يضمن استدامة مصدر المياه.