كشف مصدر جمركي، عن وجود مساعي لتحويل ميناء الإسكندرية ليكون أحد الموانئ الخضراء وذلك عبر عدة إجراءات اتخذتها مصلحة الجمارك مؤخرا.
وأوضح المصدر، أن تم خلال نهاية الأسبوع الماضي أثناء تفقد البضائع المهمل بميناء الإسكندرية، تبين وجود مخلفات بترولية بجوار رصيف 85 منذ فترة طويلة وهي التي تمثل خطورة على الميناء.
وتابع المصدر أنه اتضح أنها ليست بضائع مهمل، وتبين أنها عبارة عن 48 مكعب من الزيوت بواقع 48 طنا والتي تعد من مخلفات السفن، والتي تشكل خطورة شديدة على ميناء الإسكندرية نظرا لقربها الشديد من مواعين نقل الخشب المستورد وحاويات البضائع العامة.
ولفت إلى أن المادة التي بداخل المكعبات عبارة عن مادة سوداء اللون غليظة القوام بوزن تقريبى واحد طن لكل مكعب، موضحا أنه بالإستعلام عنها اتضح أنها مخزنة على هذا الوضع منذ 6 فبراير 2022 ، وعبارة عن مخلفات أو فضلات بترولية من مواد غير منحلة في المياه المتراكمة وغير قابلة للمعالجة أو إعادة التدوير.
وأوضح أن المادة مضرّة بصحة الإنسان والنبات والحيوان، وتعد من أشد النفايات البترولية خطورة على البيئة إذا لم يتم التخلص منها وتجميعها بطرق آمنة و علمية.
وأكد مسئول مصلحة الجمارك، أنه تبين قيام أحد مقاولي الأشغال البحرية الذى يعمل فى نشاط تموين السفن والتوريدات البحرية بتركها منذ ما يقرب من شهرين داخل معون غير مرئى وسط مواعين الخشب التى تحيط بها من كل جانب.
وكشف عن أنه تم التواصل بين إدارة المهمل بمصلحة الجمارك، وأحد مجموعة العمل التنسيقية بمجلس الوزراء برئاسة اللواء أ.ح/ أمين عام مجلس الوزراء، لبحث ومتابعة الخطوات المتخذة لتنفيذ تكليفات رئاسة الجمهورية بسرعة إتخاذ الإجراءات العاجلة فى الموانئ المصرية للتخلص من البضائع المهمل وخاصة البضائع الخطرة والكيماويات، مع التركيز على مينائى الإسكندرية والدخيلة كأولوية.
كما تم التنظيم مع المحاسب باسم محمد الصباغ مساعد رئيس شركة بتروتريد للخدمات التجارية البترولية، وتم سحب تلك المكعبات والتخلص الآمن منها فى مدفن معتمد.
كما تم الاتفاق على ضرورة التنسيق الفورى مع الجهات المعنية للتعرف على شركة الأشغالات البحرية صحابة المعون والمكعبات لاتخاذ الإجراءات القانونية، والتخلص من كافة المكعبات وخروجها من الميناء ووصولها بأمان إلى مدفن شركة يونيكو (UNICO) المعتمد للتخلص الآمن من المخلفات البترولية مساء الخميس الماضي.