أكدت مصادر مطلعة لـ”المال” بمصلحة الجمارك عن قرب تشغيل منصة نافذة عبر الشركة المصرية لتكنولوجيا التجارة الإلكترونية (MTS) بمنفذ السلوم البري خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأوضحت المصادر، أن مصلحة الجمارك ستقوم بالتعاون مع شركة (MTS) بعقد دورات تدريبية للمستخلصين الجمركيين بدءا من الأسبوع المقبل.
ومن المقرر أن تشمل الدورات التدريبية عمليات إدراج البيانات الجمركية الصادر والوارد عبر البوابة الإلكترونية لمنصة نافذة.
يذكر أن تلك الخطوة تعد المرحلة الثالثة من تطبيق منظومة النافذة الواحدة بالموانئ المصرية، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى في كل من هيئة ميناء غرب بورسعيد، وميناء السخنة، علاوة على مطار القاهرة الجوي.
لتأتي المرحلة الثانية والتي شملت ميناء ميناء «السد العالى» بالاضافة الى ميناء السادس من أكتوبر، ومنفذ الشرقية للدخان الجمركي، وساحة سوزدي، بالإضافة إلى المناطق الحرة الخاصة؛ والتي تشمل المنطقة الحرة بالعامرية بمحافظة الإسكندرية، والمنطقة الحرة بمدينة نصر، والمنطقة الحرة ببورسعيد، حيث يجري حاليًّا الانتهاء من تجهيز البنية التحتية للمشروع.
وتستهدف مصلحة الجمارك من تطبيق المنظومة الجديدة تطبيق الربط الإلكتروني بين الجهات المعنية، بالإضافة إلى عدم الاعتماد على العنصر البشري بحيث لا تحتاج العملية على تدخله بقدر الإمكان وهو ما يعمل على سرعة الإفراج الجمركي.
يُذكر أن مشروع «نافذة» يرتكز على إرساء دعائم منصة معلوماتية مؤمنة متكاملة ومنظومة إلكترونية حديثة ومستدامة لحوْكمة الإجراءات بمفهوم «الشباك الواحد»، لتصبح مصر بأكملها منطقة لوجيستية عالمية ومتطورة؛ حيث يستهدف ربط كل الموانئ البرية والبحرية والجوية بمنصة إلكترونية عبر منظومة «النافذة الواحدة» بالجمارك.
كما تستهدف مصلحة الجمارك أن تسهم تلك الإجراءات في تقليل زمن الإفراج، مما يكون له تأثير مباشر في تخفيض ثمن السلع والبضائع والخدمات، لافتًا إلى أن هناك العديد من البروتوكولات مع الجهات المختلفة مثل الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، والهيئة القومية لسلامة الغذاء، وباقى الجهات الأخرى المختصة بمُعاينة وفحص البضائع المستوردة أو المصدرة والرقابة، بإيفاد ممثل عن كل منها إلى المراكز اللوجستية ليقوموا بجانب ممثل مصلحة الجمارك بفحص تظلمات المستوردين والمصدرين لا مركزيًّا؛ بما يسهم فى التيسير عليهم على النحو الذى يساعد فى تقليص زمن الإفراج الجمركى.