«الثروة السمكية» تناقش مستجدات دعم بحيرة قارون في ندوة إرشادية

اعلن عن عدة إجراءات احترازية لمنع الصيد في البحيرة

«الثروة السمكية» تناقش مستجدات دعم بحيرة قارون في ندوة إرشادية
السيد فؤاد

السيد فؤاد

10:42 م, الأربعاء, 26 أكتوبر 22

أكد مسئولو جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية على النهوض بوضع بحيرة قارون ومعالجة مشكلاتها، وما تعرضت له من تدهور بيئي، وزيادة في معدل الملوحة وتلوث المياه، وانتشار لطفيل الأيزبودا، وتزامنًا مع الإعداد لإلقاء ما يقرب من 2000 سمكة من أمهات أسماك الموسى المزمع القيام به في غضون الأيام القليلة المقبلة، خاصًة وأن هذا النوع يتوافق مع ظروف البحيرة الحالية ويحقق إنتاجية عالية.

وفي هذا الصدد وجّه اللواء الحسين فرحات المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية بضرورة تعزيز الدور الإرشادي والتوعوي تجاه الصيادين، وتقديم النصائح اللازمة لهم للتعامل مع البحيرة في ضوء ما تم بها من أعمال، بهدف الحفاظ على المستوى التنموي الذي وصلت له.

وعُقدت اليوم الأربعاء ندوة إرشادية نظمتها الإدارة العامة للتطوير والإرشاد تحت عنوان “استعراض جهود الدولة في مجال معالجة البيئة المائية ببحيرة قارون وسبل تنميتها” بمحافظة الفيوم.

وقامت المهندسة دعاء شريف مدير عام الإدارة العامة للتطوير والإرشاد بالجهاز بإلقاء الكلمة الترحيبية بالسادة الحاضرين بمشاركة كل من المهندس أيمن المنصوري مدير عام منطقة وادي النيل بالفيوم، والمهندس وسيم فريد مدير إدارة التطوير.

وأكدت المهندسة دعاء شريف على أهمية ندوة اليوم لما لها من دور في توعية الصيادين حول كيفية التعامل مع البحيرة في الوقت الحالي وضرورة الالتزام بالنصائح التي ذُكرت على مدار اليوم ، من أجل الحفاظ على ما تم إنجازه في البحيرة خلال الفترة الماضية وإعادتها إلى سابق عهدها.

ومن جانبه أوضح المهندس أيمن المنصوري أن العمل لإنقاذ بحيرة قارون يأتي في اطار العمل التكاملي مع جميع الجهات المعنية بداية من فريق العمل البحثي بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة ثم جهود وزارتي البيئة والري وانتهاءًا بـجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية ودوره في إرشاد وتوعية الصيادين ومتابعة أعمال التنمية في البحيرة، وكذلك مناقشة مشاكل الصيادين والسعي لإيجاد الحلول المناسبة لها .

وأضاف المنصوري أنه سيتم في بداية الشهر المقبل إلقاء 2000 سمكة من أمهات أسماك موسى في بحيرة قارون، كما سيتم وقف الصيد لمدة أربعة أشهر، على أن تُستأنف أعمال المصيد بداية شهر مارس 2023.

وأشارت الدكتورة نسرين عز الدين أستاذ الأمراض الطفيلية بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة والمستشار العلمي لمحافظ الفيوم إلى الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية، وطرق التعامل في الفترة المقبلة للحد من التلوث والحفاظ على أسماك البحيرة ، حيث استعرضت نتائج الدراسات التي أجريت على طفيل الأيزبودا منذ بداية ظهوره في البحيرة ، مؤكدة انخفاض نسبة ظهوره بالبحيرة في الوقت الحالي واختفاء بعض الفصائل الأخرى التي سبق رصدها من الطفيل.

وأضافت عز الدين أن معدلات الملوحة بمياه البحيرة جيدة في الوقت الحالي ، كما أن هناك متابعة مستمرة لوضع البحيرة من حيث جودة المياه والإجراءات العلمية الاحترازية لمقاومة طفيل الأيزبودا ، والحد من انتشاره ، وشددت على ضرورة التزام الصيادين بفترة الغلق تجنبًا للعقوبات التي قد تقع على المخالفين.

وبدورها، فقد تناولت الدكتورة أمانى أحمد مدير عام الإدارة العامة للشئون البيطرية بالجهاز في محاضرتها آليات الحفاظ على صحة الأحياء المائية وجودة المنتجات السمكية، وكيفية الحد من  انتشار أمراض الأسماك وطرق الوقاية منها وسبل تحقيق الأمان الحيوي للأسماك لضمان الوصول لمنتج سمكي عالي الجودة يمكن تصديره.

واختتمت الندوة المهندسة نرمين عبد الحليم بالحديث عن مجهودات جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية في تطوير بحيرة قارون وإعادة التوازن البيئي لها ، حيث أكدت أن البحيرة نظام بيئى مغلق وهو فى حالته الطبيعية نظام متوازن قادر على معالجة نفسه بنفسه فى حال حدوث أى خلل فى الحدود المقبولة، ولكن تدخل الإنسان بشكل خاطىء ووجود بعض الممارسات الخاطئة أثناء الصيد أو بواسطة التجمعات السكنية المحيطة بالبحيرة يؤثر سلباً على التوازن البيئي فيها.

كما قد يتسبب ذلك فى ظهور مشكلات خطيرة قد تحتاج لسنوات طويلة لمعالجتها وإعادة البحيرة لطبيعتها كما حدث فى حالة بحيرة قارون ، ولذلك بدأ جهاز حماية وتنمية البحيرات منذ عام ٢٠١٤ مع ظهور طفيل الأيزبودا في اتباع كل الأساليب العلمية والميدانية لمكافحتها، وأبدى الجهاز استعداده التام للتعاون الكامل والمشاركة مع كافة الجهات البحثية لوضع خطة عمل متكاملة لضمان نجاح كافة الجهود المبذولة للقضاء عليها ، ما انعكس بشكل إيجابي وكان له بالغ الأثر في انحسار الطفيل إلى حد كبير.

وأضافت أنه يجرى حاليًا استكمال أركان التنمية من خلال التركيز على أهم عنصر في منظومة الإنتاج وهو الصياد ، وتوعيته نحو كيفية التعامل مع الوضع الحالي للبحيرة ، وإعادتها لسابق عهدها وما كانت تتمتع به من مخزون سمكى كبير ومتنوع يمثل مصدر رزق أساسي لجزء كبير من أهالى محافظة الفيوم.