قررت شركة الإسكندرية لمحطات الحاويات الدولية «AICT» -العاملة فى ميناءى الإسكندرية والدخيلة- رفع تعريفة الخدمات المقدمة لصالح المستوردين والمصدرين، بنسبة تقترب من 15% بالرغم من إقرار آخر زيادة فى يونيو ويوليو ونوفمير الماضي على التوالي .
وقالت مصادر قريبة الصلة من الشركة، أنه تقرر تحريك تعريفة الخدمات نظرا لزيادة الإقبال على محطات الحاويات، خاصة بضائع الصادر والوارد، موضحا أن الطاقة الاستيعابية لمحطات الشركة تصل إلى 600 ألف حاوية، بينما قامت بتحقيق ما يزيد على 900 ألف حاوية سنويا خلال السنوات الأخيرة، بالاضافة الى ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه بصورة غير مسبوقة مؤخرا.
ولفت إلى أن تعريفة الشركة تخضع لمبدأ العرض والطلب، ويتم تطبيقها على هذا الأساس، مع مراعاة المصروفات التى أصحبت الشركة تتحملها مؤخرا، ممثلة فى الزيادات التى تمت فى بند الأجور، وقطع غيار الأوناش، وتكاليف إيجار الساحات من هيئة ميناء الاسكندرية، والتي زادت جميعها مع الارتفاعات الغير مسبوقة في أسعار الدولار الرسمي.
وتوجد فى مصر 3 محطات حاويات أجنبية، الأولى فى شرق بورسعيد- ميرسك، والثانية فى العين السخنة- موانئ دبي، والأخيرة هى الشركة الصينية فى الإسكندرية، وتحصِّل هذه الكيانات جزءًا من خدماتها بالدولار، وآخر بالجنيه وفق طبيعة الخدمة المقدمة للمستوردين والمصدرين.
وعلى سبيل المثال فقد تضمنت التعريفة الجديدة والتي حصلت ” المال ” على نسخة منها، ليتم رفع البند الخاص بصرف الحاوية 20 قدما إلى 2650 جنيه بعد ان كانت 2597 جنيه ، و3850 جنيه، بعد أن كانت فى تعريفة نوفمبر قرابة و3773 .
كما تم رفع مصاريف صرف الحاوية بالمشمول خطر الى 5300 جنيه بعد أن كانت 5194 جنيه خلال نوفمبر للحاوية 20 قدم، و7700 للحاوية 40 قدم بعد ان كانت 7546 جنيه .
وبالنسبة لصرف الحاويات بالمشمول «أوبن توب» بلغت 3975 للحاوية 20 قدم بعد ان كانت 3895 جنيه، و5775 جنيه للحاوية 40 قدم بعد ان كانت 5659 جنيه.
كما تم رفع تفريغ حاوية بمعدات العميل لتصل الى 3675 جنيه للحاوية 20 قدم، بعد أن كانت بـ3601 جنيه.
ومن المعروف أن شركة الاسكندرية لمحطات الحاويات الدولية، تعد احدى شركات مجموعة هاتشسون بورت الصينية، والتي دخلت الى السوق المصرية منذ عام 2004 لتقوم حاليا بالدخول في العديد من المشروعات الجديدة بالموانئ المصرية.
وخلال أغسطس الماضي وقعت المجموعة اتفاق مع وزارة النقل ضمن تحالف عالمي لتشغيل عددا من محطات الحاويات بمينائي الدخيلة والسخنة، والتي يتم تنفيذها حاليا بتمويل حكومي، على أن يقتصر دور هذه التحالفات على عملية التشغيل فقط.
وأطلقت وزارة النقل على هذا الاتفاق أنه بمثابة محور ( السخنة / الدخيلة) ليكون محور لوجستي متكامل للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، مع تحالف (هاتشسون-ـ CMA-MSC ـ COSCO).) .
وبهذا الاتفاق تكون قد حصلت شركة هاتشسون بورت والتي تعد الشركة الرئيسية في التحالف العالمي، على امتياز تشغيل الرصيف رقم 100 بميناء الدخيلة، بعد مفاوضات استمرت لسنوات بين هيئة ميناء الإسكندرية ووزارة النقل، ليصل اجمالي الطاقة الاستيعابية لعمل الشركة بمصر، وتحديدا بالبحر المتوسط الى 4.5 مليون حاوية مكافئة، بعد أن بدات عام 2004 بالسوق المصرية بحجم لا يتخطى مليون حاوية مكافئة.
وتعد هاتشسون بورت من أول الشركات العالمية التي دخلت السوق المصرية لتشغيل محطات حاويات بميناء الإسكندرية، حيث تعاقدت منذ 2004 على استغلال 4 أرصفة بموانئ الإسكندرية والدخيلة لمدة 25 عاماً.
وحسب العقد المبرم بين هيئة الميناء وشركة هاتشسون بورت تم بموجبه منح الشركة حقوق الانتفاع والترخيص بالتشغيل للساحات والمراسى بالأرصفة من 81/71 بميناء الإسكندرية و98 بميناء الدخيلة.
ونص التعاقد المبرم بين «هاتشسون بورت » و«وزارة النقل» فإن البند رقم 13 يوضح أن هيئة ميناء الإسكندرية توافق وتقر بأن يكون للشركة الأولوية فى تنمية وتشغيل الرصيف 100 بميناء الدخيلة والساحات المخصصة له قبل أو بحلول نهاية عام 2011.
ونص البند رقم 2-13 على أنه اذا جدت الحاجة مستقبلا فى مصر لطاقات إضافية لتداول الحاويات بعد تمام إنشاء الرصيف 100 فسوف يكون للشركة الأولوية فى إنشاء وتنمية وتشغيل وتولى هذا المشروع وفقا للشروط والأوضاع التى يتفق عليها الطرفان.
ومن المعروف أن رصيف 100 بميناء الدخيلة، سيكون بطول 1800 م، وعمق 18 م، ومساحة 660 ألف م2، وبطاقة استيعابية 1.5 مليون حاوية مكافئة، وبتكلفة تصل الى 3.442 مليار جنيه.
و أعلنت مجموعة موانئ «هاتشيسون بورت» الصينية أنها تستهدف التوسع في نشاط الحاويات بالموانئ المصرية، حيث تعاقدت رسميا مؤخرا مع القوات البحرية ” المسئولة عن ميناء أبو قير ” لإدارة وتشغيل محطة للحاويات بالميناء بطاقة استيعابية تصل الى 2 مليون حاوية.
وتم الاتفاق على أن تقوم الشركة بضخ استثمارات جديدة فى السوق المصرية، والتى تتركز فى ميناء أبو قير الجديد، بواقع 730 مليون دولار، بالمشاركة مع جهات مصرية حكومية.
ومن المقرر أن يصل رصيف المشروع الجديد بميناء أبو قير البحري الجديد إلى 1200 متر، وعلى مساحة تقدر بنحو 1.6 مليون متر، وتصل مدة حق الانتفاع حسب التعاقد مع الجانب المصرى إلى 38 عاما .
وقامت وزارة النقل مؤخرا بتنفيذ محور لربط ميناء أبو قير بالطريق الدولى الساحلى، والمكون من 3 حارات من كل اتجاه، بطول يصل إلى 20 كيلو مترا ومن ثم ربط الميناء بمنطقة الدلتا والقاهرة الكبرى عبر الطريق الصحراوى والطريق الساحلى الدولى.
ومن المستهدف أن تكون محطة أبو قير من المحطات الحديثة العاملة فى التجارة الخارجية المصرية “ صادرات وواردات “ وتسهيل حركة الصادرات المتزايدة فى مصر، وبما يتفق مع رؤية “مصر 2030” للقيادة الإقليمية والتنمية المستدامة.
كان إريك إيب رئيس المجموعة، قد أشار إلى أنها استثمرت فى مصر منذ عام 2005 موضحا أن المشروع الجديد فى ميناء أبو قير سيكون بغاطس يصل إلى 18 مترا وقادر على التعامل مع السفن العملاقة.
وتقوم عدة شركات بتنفيذ المحطة، على رأسها مجموعة الغرابلى للمقاولات، بالإضافة إلى «شيناهاربر» الصينية، المتخصصة فى إنشاء الأرصفة البحرية، علاوة على قيام «ديمى» البلجيكية بالأعمال البحرية، والتكريك للمحطة بالكامل.
وقامت هاتشسون بالاتفاق مع شركة البحر المتوسط للشحن MSC السويسري، والذي يعد أهم خط ملاحي عالمي في نشاط الحاويات، وذلك بعد خط ميرسك العالمي.
وتعد هذه المرة الأولى الذي يدخل فيها الخط الملاحي العالمي كمشارك في أحد محطات الحاويات المصرية، كما يعد الخط متصدرا الخطوط المتعاملة مع الميناء بما يزيد عن 400 ألف حاوية سنويا.
واحتلت شركة البحر المتوسط للشحن (MSC) السويسرية الجنسبة المرتبة الأولى حيث بلغت سعة الحاويات المملوكة لها قرابة 4.2 مليون حاوية مكافئة خلال 2021.
وبهذا التعاقد فمن المقرر أن تكون السعة الاجمالية الخاصة بشركة هاتشسون بورت في موانئ البحر المتوسط المصرية فقط الى نحو 4.5 مليون حاوية، موزعة بين أرصفتها الحالية بالإسكندرية والدخيلة الحالية بواقع مليون حاوية، ورصيف ميناء أبو قير البحري بنحو 2 مليون حاوية، علاوة على رصيف 100 بنحو 1.5 مليون حاوية مكافئة.
وتعمل مجموعة هاتشسون بورت منذ أكثر من 50 عامًا من في نشاط الحاويات عالميا، وتقوم بادارة 52 محطة لها على مستوى العالم، بواقع 11% من تجارة العالم ، حيث بلغ حجم تداوله 83.7 مليون حاوية مكافئة خلال عام 2020.