رصدت شركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع العامة التابعة للقابضة للنقل البحرى والبرى 241 مليون جنيه لاستثمارها خلال العام المالى المقبل، وفقا لتقرير مشروع الموازنة للشركة اطلعت عليه «المال»، الذي أوضح أن الخطة تتضمن 62.5 مليون جنيه استثمارات سيتم تنفيذها فى ميناء الإسكندرية، و179.4 مليون لمحطة الدخيلة.
وقال التقرير إن الخطة تتضمن شراء ونشين لتحميل الحاويات الفارغة، بقيمة 10 ملايين جنيه، و 4 جرارات خدمة شاقة بالمقطورة بـ12 مليونا، وتوريد ونش ساحة حمولة 40 طن بنحو 22.4 مليون، وتنفيذ منظومة «ERB» بـ 5 ملايين.
كما تتضمن الخطة توريد ونش رصيف عملاق بقيمة 147 مليون جنيه، ومعدات أخرى، من المقرر أن يتم مناقشة الموازنة التقديرية للشركة مطلع أبريل المقبل.
وحسب تقرير صادر عن الشركة رصدت الإسكندرية لتداول الحاويات أهم نقاط القوة والضعف الخاصة بها خلال المرحلة الراهنة، للتعامل مع كلا الحالتين.
وأوضح التقرير أن نقاط القوة تتمثل فى موقع المحطات التى تقوم الشركة بإدارتها بموانئ الإسكندرية والدخيلة، وإمكانية استقبال السفن العملاقة الناقلة للحاويات، وكذلك سفن الروافد، بالإضافة إلى الاعتماد على المعدات الجديدة بتكنولوجيا حديثة لكل محطة والتى تؤدى إلى زيادة معدلات الأداء.
كما تم إنشاء إدارة جديدة للتسويق، علاوة على تعميق الرصيف 96 بمحطة الدخيلة مما أثر إجيابياً على ارتفاع عدد الحاويات المتداولة بالمحطة، وهو ما يسهم فى تحويل محطة الدخيلة إلى ميناء محورى، علاوة على زيادة الساحات الخاصة بالحاويات الثلاجة لتصل طاقة الشركة إلى 2500 حاوية.
الحد من الاستيراد أثر سلباً على عدد الحاويات
ومن الناحية المقابلة، ذكر التقرير أن نقاط الضعف تتمثل فى قرارات الحكومة فى تحرير سعر الصرف، والحد من الاستيراد مما أثر سلباً على انخفاض عدد الحاويات، بالإضافة إلى إمكانيات محدودة بمحطة الإسكندرية من حيث أطوال الأرصفة وعمق ممر الدخول للميناء ومساحة الساحات، حيث لا يمكن تخصيص ساحات للكشف الجمركى لزيادة معدلات الأداء خاصة أن هيئة الميناء تؤجر المساحات المتاحة لها بنظام المزايدة مما يؤدى لزيادة الإيجارات، وبالتالى ارتفاع الأعباء المالية على الشركة، علاوة على ضيق المساحات المخصصة للتخزين بمحطة الإسكندرية.
وبالنسبة للتحديات التى تواجه الشركة، ذكر التقرير أنها تتمثل فى إنشاء محطة متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية بأرصفة 55 إلى 62 والمتوقع أن يكون معظم نشاطها فى الحاويات بواقع 1.2 مليون حاوية، ومشاركة المحطة الجديدة فى حجم الحاويات الذى يدخل لميناء الإسكندرية بما يزيد من المنافسة داخل الميناء.
ومن السلبيات التى رصدتها الشركة الانخفاض الحاد المتوقع فى متوسط بقاء الحاوية نتيجة ميكنة الإجراءات الجمركية مما يؤثر على إيرادات النشاط الجارى، علاوة على حصول التوكيلات الملاحية على ملاحق خارج الميناء واستخدامها كمخزن إيداع جمركى مما يؤدى إلى تخزين الحاويات الواردة خارج الشركة.
التهديدات التى تقف أمام الإسكندرية للحاويات تتمثل فى إنشاء محطة متعددة الأغراض بميناء أبو قير
أما التهديدات التى تقف أمام شركة الإسكندرية للحاويات فتتمثل فى إنشاء محطة متعددة الأغراض بميناء أبو قير بطاقة مليون حاوية، ومن المقرر أن يتم تشغيلها عبر شركة «هاتشسون بورت» الصينية التى تمتلك شركة الإسكندرية لمحطات الحاويات الدولية « AICT» والتى تنافس الشركة فى ميناءى الإسكندرية والدخيلة.
وتتوقع الشركة أن تحقق معدل تداول قدره 925 ألف حاوية خلال العام المالى المقبل، مقارنة مع 974 ألف حاوية خلال العام المالى الماضي.
كما تتوقع «شركة الإسكندرية للحاويات» تحقيق إيرادات بقيمة 2.6 مليار جنيه بانخفاض قدره %8 عن إيرادات 2018 – 2019 وأن يصل صافى الربح إلى 1.55 مليار جنيه، وبنسبة انخفاض %15 عن عامى 2018 – 2019.
يذكر أن الإسكندرية لتداول الحاويات تتبع الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى والتى تسهم بنسبة %55.3 فيما تسهم الهيئة العامة لميناء الإسكندرية بنسبة %39.6 بينما يصل حجم التداول الحر بالبورصة المصرية إلى %5.