قررت شركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع العامة (التابعة للقابضة للنقل البحري والبري) التخلص من عدد من المعدات غير المستغلة، ضمن خطتها الخمسية التي يتم من خلالها عمليات الإحلال والتجديد لمعداتها.
وحسب بيانات الشركة، فإنه تقرر بيع 2 ونش رصيف عملاق بوزن تقديري قدره 850 طنا، إضافة إلى بيع ونش ساحة بوزن تقديري قدره 150 طنًا.
كما تقرر بيع 5 جرارات، إضافة إلى بيع 6 مقطورات، علاوة على بيع عدد من قطع الغيار الراكدة والوايرات وكميات من الحديد والصاج وأصناف أخرى متنوعة.
وقررت الشركة عقد جلسة المزاد لبيع تلك المعدات والكميات الأحد الأول من أغسطس المقبل، بمحطة الشركة بالرصيف 23 داخل الدائرة الجمركية بميناء الإسكندرية، على أن يكون تأمين المزاد قرابة 50 ألف جنيه.
وتوقعت الشركة أن تصل صافي الربح قدره 1.2 مليار جنيه بنقص قدره 334 مليون جنيه، بنسبة انخفاض قدرها 21.4%، مقابل صافي الربح المستهدف خلال العام المالي الماضي، والذي يصل إلى 1.55 مليار جنيه.
كما توقعت الشركة أن تحقق خلال العام المالى الحالي تحقيق 850 ألف حاوية، مقارنة بالمستهدف خلال العام الماضي، بما يصل إلى 925 ألف حاوية بانخفاض قدره 5% .
وأكد العضو المنتدب للشركة اللواء ممدوح دراز خلال انعقاد الجمعية العامة للشركة مؤخرًا، إلى أن الانخفاض يرجع إلى التقليل المستمر في أعداد الحاويات بسبب ظروف التجارة العالمية وانخفاض واردات مصر بوجه عام، إضافة إلى انخفاض سعر صرف الدولار؛ حيث تعد تعريفة الشركة بالدولار وانخفاض سعر الفائدة على الودائع الخاصة للشركة.
وأرجعت الشركة انخفاض صافي الربح الى عدم قدرتها على جذب خطوط ملاحية جديدة، والعمل على زيادة قدرتها التنافسية، رغم الاستمرار في تحديث وتطوير البنية الأساسية داخل الشركة من خلال القيام بعمليات الإحلال والتجديد للمعدات والأوناش وزيادة معدلات التداول.
كما تستهدف الشركة تحقيق 850 ألف حاوية بنسبة انخفاض 12.7% على عام 2018 – 2019، وبنسبة انخفاض 7 عن 2019 – 2020 ، خاصة في ظل المنافسة المحلية المتوقعة بإنشاء محطة حاويات جديدة بميناء أبو قير، إضافة إلى محطة أخرى بميناء الإسكندرية، والمتوقع أن تقوم بإدارتها شركة CMA –CGM الفرنسية، علاوة على حصول شركات التوكيلات الملاحية على ملاحق خارج الميناء واستخدامها كمخازن وايداعات جمركية لتخزين الحاويات.
من ناحية أخرى، أوصى تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات بضرورة تكثيف عمليات التسويق بالنسبة للشركة، واستغلال الطاقة الاستعابية للشركة، مشيرا إلى أن الطاقة الاستعابية تصل إلى 1.5 مليون حاوية، بينما في عام 2014 وصلت الطاقة الفعلية من الطاقة الاستعابية 69% ، وفي 2015 وصلت 65%.
وفي 2016، بلغت 59% وفي 2017 بلغت 58% ، وفي 2018 بلغت 65% وفي 2020 بلغت 61% ، ومتوقع أن تصل خلال العام المالي الحالي، 57% من الطاقة الاستعابية.
وكشفت الشركة في ردها على تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات إلى أن انخفاض حجم الواردات لأعلب الخطوط الملاحية، وذلك بسبب عزوف عملائهم عن الاستيراد، وذلك بسبب أزمة كورونا العالمية التي أدت الى رفع أسعار بعض السلع.
كما اتخذت الدولة حزمة من الإجراءات برفع الجمارك والضرائب على بعض السلع الكمالية، الأمر الذي أدى إلى العزوف عن استيرادها من قبل العملاء.
وأكدت الشركة إلى الانخفاض في حجم الانتاج المتوقع أيضا يرجع إلى استقطاع جزء من الرصيف 96 بالدخيلة لأعمال التعميق، ما أدى إلى انخفاض أعمال محطة الدخيلة.
وأكدت بذل المزيد من الدراسات التسويقية، ومنها منح الخطوط الكبيرة تسهيلات طبقا لحجم أعمالهم بعد دراستها وتقييمها من قبل لجنة التعريفة، وتم الغاء بند الفك والتثبيت وضمة على فئة التفريغ والشحن.
كما تم ارسال خطابات للخطوط الملاحية والتوكيلات بانتهاء المرحلة الأولى من تعميق رصيف 96 وجاهزية رصيف 96 بطول 400 متر كمرحلة أولى لإستقبال السفن العملاقة حتى غاطس 15.5 متر، إضافة إلى استهداف الخطوط الملاحية المتعاملة مع الصادرات المصرية، على سبيل المثال الخط المباشر (الإسكندرية – نوفورسيسك روسيا) والخاص بنقل الحاويات الثلاجة بالتعاون مع شركة كادمار للملاحة.
كما ستقوم الشركة بضخ استثمارات جديدة خلال العام المالي الحالي، تصل الى 273 مليون جنيه، تتمثل في عدد من المعدات منها شراء 4 ونش ساحة، و 4 ونش شوكة ثقيلة، و9 جرار موانئ بالمقطورة، إضافة إلى شراء وسائل نقل وانتقال وتجهيز ساحة جديدة بقيمة 30 مليون جنيه، علاوة على إحلال وتجديد مسار الأوناش العملاقة برصيف 96 بقيمة 45 مليون جنيه.
بدوره، أشار المهندس مدحت القاضي عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للنقل البحري والبري، إلى ضرورة زيادة الاستثمارات المخصصة بالشركة في نظام تكنولوجيا المعلومات، حتى يمكن للشركة المنافسة مع المحطات العالمية المشابهة في نفس النشاط، سواء بالسوق المحلية أو الأجنبية، خاصة أن هناك تطبيقات جديدة يتم من خلالها حساب كيفية استغلال الوقت وتقليل الفاقد في الوقت.
وأضاف أن هناك أهمية للنظر إلى الطاقة الاستيعابية بميناء الدخيلة، خاصة أن محطة الإسكندرية تعد مستغلة بالكامل، بينما الطاقات غير المستغلة أكثر بالدخيلة، مطالبًا هيئة ميناء الإسكندرية بمنح تخفيضات للخطوط الملاحية لجذبها لمحطة الدخيلة، كما تم ذلك في محطة شركة بورسعيد لتداول الحاويات، حيث تم منح تخفيضات من قبل الهيئة الاقتصادية لقناة السويس مؤخرًَا.
وأكد “القاضي” ضرورة ضخ استثمارات جديدة في نشاط السكة الحديد بالشركة، خاصة أن ميناء السادس من أكتوبر على وشك التسغيل خلال الربع الأول من العام المالي المقبل، لذلك لا بد من توجيه بعض الاستثمارات لربط الشركة بميناء السادس من أكتوبر عبر السكة الحديد.
من جهته، أشار المهندس مروان السماك عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للنقل البحر والبري ، إلى أنه على الشركة التحرك بقوة خلال المرحلة المقبلة، حتى لا تتعرض لفقد حصة من سوق الحاويات المصري، خاصة اذا كانت محطة الدخيلة لديها فائض كبير في الطاقة الاستيعابية، بالاضافة إلى ضرورة الإستثمار في الموانئ الجافة، والتحرك لأماكن قربق السكة الحديد واستغلال امكانيات الشركة الضخمة سواء من حيث الوفرة المالية التي لديها أو كونها أحد الشركات التابعة لقطاع الأعمال العام.
وأكد اللواء ممدوح دراز العضو المنتدب التنفيذي للشركة على أنه بالنسبة للسكة الحديد فيتم التعامل بها بميناء الإسكندرية ، ويتم منحها مزايا في تعريفة الشركة بالنسبة للشركات التي تعتمد عليه، كما أنه يوجد سكة حديد بميناء الدخيلة، إلا أنها غير مستغلة، وتعد مغلقة من ناحية بوابة الخروج لتداخله مع الشركة الصينية للحاويات المجاورة ، وهناك تنسيق بين الشركة وهيئة الميناء ووزارة النقل لفتح البوابة الخاصة بالسكة الحديد وتشغيلها خلال الفترة المقبلة.
وبالنسبة لانخفاض حجم الخطوط الملاحية المتعاملة مع الشركة ، أوضح اللواء ممدوح دراز أنه لا يوجد هروب للخطوط، إلا أن هناك إنخفاض عام في جميع الخطوط بنسبة مقبولة، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال فكان خط الايفر جرين يعتبر الخط الثاني بالمحطة ومنذ 5 سنوات كان الخط الأول ، إلا أنه حدثت سياسات في هذا الخط حيث بدأ انخفاض اعداد الحاويات لهذا الخط كان في سنة 2018 كان لديه حجم أعمال 100 ألف حاوية في الدخيلة فقط، وانخفض الى 59 ألف حاوية، أي انخفض بواقع 40 ألف حاوية خلال عام واحد وفي العام التالي كان حجم تعاملة 30 ألف حاوية فقط ليكون الخط السابع بالمحطة ، مشيرا إلى وجود ربط بين هذا الخط وخط الميرسك الذي يعد العميل الرئيسي للشركة الصينية للحاويات ” المنافسة للشركة في ميناءي الإسكندرية والدخيلة” .
وأوضح العضو المنتدب التنفيذي للشركة أن الشركة تولي إهتمام بمشروع الرقمنة والتحول الرقمي، حيث وقعت الشركة اتفاقًا مع تحالف مكون من شركتي «توتال سوفت بنك، وجيزة سيستم لأعمال نظم المعلومات» بهدف تطبيق وتشغيل منظومة تداول الحاويات إلكترونيا والتي تنتهي خلال يوليو من محطة الدخيلة، وهو ما سيعمل على تسهيل التعامل مع الخطوط الملاحية في التعامل داخل الشركة والاحصائيات الخاصة بالشركة .
يذكر أن الإسكندرية لتداول الحاويات تتبع الشركة القابضة للنقل البحري والبري بنسبة 55.3%، بينما تسهم الهيئة العامة لميناء الإسكندرية بنسبة 39.6% ، بينما يصل حجم التداول الحر بالبورصة المصرية 5%.