قامت الهيئة العامة للأبنية التعليمية بمحافظة الإسكندرية بترسية عدد من المناقصات الخاصة بصيانة عدد من المدارس بالمحافظة، بتكلفة تصل إلى 12 مليون جنيه، حسب مصدر مسئول بالهيئة.
وأكد المصدر أنه فازت شركة خير الله للمقاولات العامة بصيانة مدرسة الرأس السوداء، وذلك بقيمة تصل إلى 4.68 مليون جنيه، وذلك بعد منافسة مع شركة المصري للمقاولات، التي تقدمت بعطاء قدره 5 ملايين جنيه.
كما فازت شركة المؤسس للمقاولات بصيانة مدرسة قاسم أمين، بقيمة تصل إلى 5 ملايين جنيه، وذلك بعد منافسة مع الجمعية التعاونية الإنتاجية للأساسات الخرسانية، والتي تقدمت بعطاء قدره 5.3 مليون جنيه.
كما فازت شركة الخليل للمقاولات العامة بصيانة مدرسة فؤاد محيي الدين بمبلغ 1.96 مليون جنيه.
فيما فازت شركة عبادة للمقاولات العامة بصيانة مدرسة السادات الثانوية، وذلك بقيمة 5.26 مليون جنيه.
وكان قد أكد الدكتور عربي أبو زيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، خلال سبتمبر الماضي، أنه تم طرح 17 مدرسة جديدة وترسيتها على الشركات في الإدارات التعليمية التي تعانى عجزًا في المدارس، من خلال هيئة الأبنية التعليمية التي تتابع تسكين الطلاب والتوسع في مجمعات مدارس التعليم الأساسي لتقليل الكثافات داخل الفصول، مما ينعكس بشكل إيجابي على جودة العملية التعليمية.
وأضاف أن محافظة الإسكندرية تتبع إستراتيجية جديدة لاستيعاب عدد الطلاب، في ظل عدم توافر أراض لبناء مدارس جديدة، مؤكدًا أنه تم الاتفاق مع هيئة الأبنية التعليمية على استغلال الفراغات المتواجدة بالمدارس، مثل الأحواش والمناطق الفضاء بكل مدرسة لبناء فصول تستوعب زيادة عدد الطلاب.
وأكد أبو زيد قيام هيئة الأبنية التعليمية بحصر الأماكن الواسعة بكل مدرسة على حدة، وتحديد الأماكن الأكثر احتياجًا لتوفير فصول، على أن يتم إدراجها ضمن الخطة الإستراتيجية للدولة، والخطة الخمسية المستقبلية للعام المقبل، وفقًا لعدد السكان، لافتًا إلى أن المدارس التي تبنى حاليًّا يتم توجيه ميزانيتها بها للمناطق الأكثر احتياجًا.
وأشار إلى وجود توجه جديد للدولة تسعى «الإسكندرية» إلى تطبيقه، يتمثل في إمكانية تجميع مدارس التعليم الأساسي داخل مجمع متكامل؛ لتحقيق راحة أكثر لأولياء الأمور، لدخول الطالب مرحلة رياض الأطفال، ومنها إلى الجامعة.
في سياق متصل، لفت إلى أنه تم تحديد فترات زمنية محددة لصيانة المدارس أو تجديدها أو إنشائها، وفق اجتماع تم مع رئيس هيئة الأبنية التعليمية،
والذي تم خلاله الاتفاق على أن مد صيانة أي مدرسة لا يزيد عن شهرين فقط، في حين أن إنشاء المبنى الجديد لا يزيد عن ستة أشهر، وذلك في إطار إستراتيجية التوجه السريع لتسلم الأبنية، وتسكين الطلاب؛ لعدم تعطيل العملية الدراسية.
وأشار إلى أنه سيتم، خلال الفترة المقبلة، تبني سياسة جديدة لأعمال صيانة المدارس، بالاتفاق مع هيئة الأبنية التعليمية، من خلال التطرق للصيانة دون تحديد مناطق بعينها لصيانة جميع مدارسها،
ومن المقرر أن تتم الصيانة بأكثر من إدارة تعليمية بشكل متفرق؛ حتى لا تتأثر إدارة بعدم إتاحة مدارس واستكمال العملية التعليمية، في حين أن التوجه السابق كان يعتمد على اختيار الصيانة بناء على الاحتياج، دون النظر للجانب التعليمي.