قررت هيئة موانئ البحر الأحمر استئناف عمل العبارات الناقلة للشاحنات بين مصر والسعودية على الخط الملاحي سفاجا – ضبا بعد توقف خلال الساعات الاخيرة.
صرح بذلك خالد قناوي عضو الجمعية التعاونية لنقل البضائع بالبرادات بالقاهرة، مشيرًا إلى أنه تم توقف العمل خلال الساعات الأخيرة، خاصة بعد إصدار السلطات السعودية قراراتها بوقف حركة الركاب بين عدة دول من بينها مصر.
وتابع أنه على إثر تلك القرارات، طالبت هيئة موانئ البحر الأحمر بوقف دخول الشاحنات إلى العبارات العاملة على الخط الملاحي سفاجا – ضبا، إلا من خلال النظام التبادلي (back to back)، والذي يعني خروج الشاحنات دون سائقيها، وهو ما رفضه السائقون، وتم وقف 3 رحلات لثلاث عبارات وهي الحرية ، ومحبة، وأمانة إكسبريس.
وأشار ” قناوي ” إلى أنه تم تسيير رحلات العبارات على الخط الملاحي بنفس النظام المتعارف عليه، خاصة بعد رفض السائقين العمل وفقًا لنظام النقل التبادلي، والذي من خلاله لا يتم الاهتمام بالشاحنات خلال عمليات التفريغ بالاراضي السعودية.
ولفت إلى أن السوق المصرية خسرت خلال الموسم الماضي ما يزيد على 100 مليون دولار، بسبب رفض العديد من الشاحنات العمل وفقًا لنظام النقل التبادلي بين مصر والسعودية من ناحية، ومصر والأردن من ناحية أخرى الذي تديره شركة الجسر العربي على خط نويبع العقبة.
ويتركز نظام النقل التبادلي في سفر الشاحنة على العبارات دون السائق، على أن يتم تفريغ الشاحنة من البضائع بمحطة تبادلية بالسعودية وعودة الشاحنات فارغة، دون سفر السائقين، وهو ما رفضه السائقون .
ولفت إلى أن السلطات السعودية كانت قد فرضت هذا النظام منذ يونيو من العام الماضي ضمن الإجراءات الاحترازية التي فرضتها لمواجهة تداعيات فيروس كورونا ، وهو ما أدى إلى تخفيض الصادرات المصرية إلى السعودية وباقي دول الخليج بسبب رفض أصحاب الشاحنات لهذا القرار .
يذكر أن خط سفاجا – ضبا كان ينقل قبل أزمة كورونا قرابة 300 – 400 شاحنة يوميا محملة بالصادرات المصرية، خاصة أن المسافة بين ميناء سفاجا المصرى وضبا السعودية لا تتخطى 8 ساعات فقط وبالتالى يمكن للشاحنة عمل رحلة يوميا على هذا الخط .
وتابع أنه مع تنفيذ القرار العام الماضي كان يتم نقل البضاعة من سيارة مبردة إلى أخرى عند وصول الشحنة من ميناء سفاجا إلى ميناء ضبا السعودى عن طريق العبارات، يتم فى ساحات مكشوفة غير مبردة مما يؤدى إلى كسر سلسلة التبريد الخاصة بالشحنة، مما يعرضها للتلف أو انخفاض الجودة على أقل تقدير، مع طول الفترة التى تستلزمها عملية النقل.
كما أن سفر السيارة بدون السائق يعد أمرا غاية فى الصعوبة على السائقين أصحاب الشاحنات، كما أن تحول الشركات للشحن البحرى فى حاويات مبردة إلى ميناء جدة السعودى يستغرق وقتا أطول لا تتحملها المحاصيل الزراعية سريعة التلف.
وكانت قد قررت السلطات السعودية بتعليق الرحلات الجوية، وذلك لغير المواطنين السعوديين والدبلوماسيين والممارسين الصحيين وعائلاتهم، بشكل مؤقت من 20 دولة حول العالم، ومن بينها مصر، وذلك فى ضوء إجراءات المملكة للتعامل مع فيروس كورونا.