ارتفاع مرتقب في أسعار الحبوب عالميا بعد وقف مبادرة الممر الآمن بين روسيا وأوكرانيا

بعد حدة التوترات بين روسيا وأوكرانيا

ارتفاع مرتقب في أسعار الحبوب عالميا بعد وقف مبادرة الممر الآمن بين روسيا وأوكرانيا
السيد فؤاد

السيد فؤاد

11:30 م, السبت, 29 أكتوبر 22

أكد أحمد شوقي رئيس لجنة الشحن والتفريغ بغرفة ملاحة الإسكندرية، أنه من المتوقع أن تؤثر التوترات بمنطقة البحر الأسود بين أوكرانيا وروسيا إلى أزمات خلال الفترة المقبلة للسفن المتجهة إلى الموانئ المصرية، وذلك بارتفاع الأسعار من ناحية والكميات الواردة للموانئ المصرية من ناحية أخرى.

وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت رجوعا لزيادة الواردات من الصب الجاف سواء الذرة والقمح من كل من روسيا وأوكرانيا بعد إطلاق مبادرة الممر الآمن للسفن، إلا أن هذا سوف يتهدد بعد حدة التوترات الاخيرة التي شهدتها تلك المنطقة اليوم.

وأكد ” شوقي ” على أن كميات الحبوب قد شهدت انخفاضا واضح منذ شهر مايو الماضي بالتزامن مع بداية اشتعال الحرب الأوكرانية الروسية والارتفاع غير المسبوق لأسعار الحبوب.

وتوقع ارتفاعات أكبر خلال الاسبوع المقبل، خاصة بالنسبة للتعاقدات الجديدة والتي سوف يكون السبب الرئيسي فيها ارتفاع اسعار الدولار، وهو ما يضعف القوة الشرائية لرأس مال المستوردين نتيجه ارتفاع أسعار الحبوب بالأسواق الدولية من ناحية، بالاضافة الى صعوبة تدبير الدولار من ناحية أخرى، وعدم استقرار بعد قرارات الخميس الماضي بما يعرف بالتعويم للجنيه مرة أخرى.

وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة الاعتماد على الحبوب البرازيلية والارجنتينية والفرنسية، نتيجة التوترات بكل من روسيا وأوكرانيا.

يذكر أن روسيا أعلنت عن تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية، في أعقاب هجمات على سفن في شبه جزيرة القرم، حسب ما نقلت وكالة “تاس” للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية.

وقالت الوزارة في بيان أصدرته اليوم السبت، إن هذه الخطوة تأتي “رداً على الهجوم الأوكراني الإرهابي في سيفاستوبول” بشبه جزيرة القرم، مشيرة إلى أن أوكرانيا هاجمت سفن أسطول البحر الأسود، وسفنا مدنية مشاركة في ضمان أمن “ممر الحبوب”.

كان الجيش الروسي قد أعلن في وقت سابق اليوم، أنه صدّ هجوما بمسيّرات استهدف أسطوله في خليج سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، متسبّباً بأضرار في إحدى السفن. واتهم أوكرانيا وبريطانيا بالوقوف ورائه.

كانت روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، قد وقعت اتفاقا لفك الحصار المفروض على صادرات الحبوب والأسمدة الأوكرانية من موانئ البحر الأسود، بهدف المساعدة في تخفيف حدة أزمة الأغذية العالمية المتنامية.